أكد، عشية أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، أن الموسم الجامعي المقبل سيكون موسما للارتقاء بجودة التعليم العالي عبر عديد الأصعدة والمجالات، مضيفا بأن الجامعة اليوم باتت فضاء خصبا لتكوين طالب علم منتج من خلال المشاريع المبتكرة المقدمة، التي تسعى الوزارة لتجسيدها في مختلف المجالات من خلال تنسيق الجهود مع مختلف الوزارات الوصية.
وبين كمال بداري في كلمته التي ألقاها بملحقة كلية العلوم الطبية بجامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي، أنه وقف أمس على استكمال مسار التنمية المحلية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وخاصة ما تعلق باستكمال البنى التحتية، من خلال تدشين كلية تسع لـ3 آلاف مقعد بيداغوجي من أجل تحقيق جامعة التعلم والتمكين وجامعة رائدة ومبتكرة وقاطرة من التنمية المحلية الوطنية ومشعة على المستوى الوطني، وذلك طبقا للالتزام الـ41 لرئيس الجمهورية الذي جُسد في الولاية الثورية المجاهدة، إضافة إلى عديد المنجزات أبرزها ملحقة كلية الطب مع معاينة عديد المكاسب، التي تسمح للجامعة ببلوغ الجيل الرابع من خلال استخدام التكنولوجيات الحديثة والتفتح على المحيطين الاقتصادي والاجتماعي، تخدم المواطن والتنمية بصفة عامة.
وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الزيارة مكنت من الإطلاع على البرامج على المدى القصير جدا، وخاصة ما تعلق بجودة التعليم العالي الذي هو هدف الوزارة انطلاقا من الدخول الجامعي المقبل، مؤكدا بأن كل البنى التحتية ستخدم جامعة عصرية وجامعة من الجيل الرابع معتبرا بأن جامعة أم البواقي جسدت التزامات رئيس الجمهورية خاصة ما تعلق ببنود التعليم العالي التسعة التي تجسدت كلها بندا ببند. وفيما يخص الطلبة المبتكرين، أضاف الوزير بأن الجامعة اليوم أصبحت تنتج مواطنين ومنتجين يحترمون القانون ومتواصلين بشتى الطرق العصرية ومتعاونين ومبتكرين، وهاته الخصوصيات التي تتوفر في متخرج من الجامعة ستساعده أن يكون خالقا للثروة ومناصب الشغل له ولغيره، ويصبح عنصرا مبتكرا مساهما في خلق الثروة ومناصب الشغل، مواطنا نشطا مبتكرا من أجل التنمية المحلية ورفاهية المواطن على المستويين المحلي والوطني، وهاته الابتكارات -يضيف الوزير- تمت مرافقتها سابقا بكل الصيغ الموجودة سواء من خلال مركز المقاولاتية وحاضنة الأعمال ودار الذكاء الاصطناعي والتكوينات المختلفة التي يتم تلقينها للمتعلمين، كما ستتم مشاركة السلطات الولائية والمحلية ووزارة اقتصاد المعرفة ومختلف الوزارات الأخرى من أجل المساهمة في تمويل هاته المشاريع حتى تصبح مشاريع قابلة لأن تتحول إلى منتوجات تصنع وتسوق، وكانت الفرصة مواتية للإطلاع على المعرفة ومتطلبات السوق حتى يكون الطالب منتجا بما يخدم السوق، وفي مختلف المواضيع فالزراعة والصناعة والخدمات عبارة عن مشاريع ابتكارية ستساهم في تقدم التكنولوجيا الجزائرية وستقدم لمختلف الوزارات الأخرى ابتداء من الأسبوع القادم.
ودعا الوزير إلى ضرورة تعميم ربط كل قاعات التدريس بشبكة الانترنت، مع دعوته إلى ضرورة تجسيد الشراكات القائمة مع عديد الدول العربية الصديقة، ونقل وتقاسم البرامج التعليمية والمعارف وتبادلها، وتحويل الجامعة إلى جامعة من الجيل الرابع في ظل توفر مختلف التكنولوجيات الحديثة من أجهزة إسقاط واتصال وغيرها، وفي حديثه عن الطالب المقاول، أكد الوزير بأن شهادة المقاول تسمح للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية «أناد» بتمويل مشاريع الطلبة المصغرة، مشيرا بأن الموسم الماضي تمت مناقشة نحو 6 آلاف مشروع كمؤسسات ناشئة غير أنه ليس العدد نفسه الذي تم تمويله.
حمد ذيب
