أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أول أمس الخميس، من سيدي بلعباس، أن مكاسب تنموية هامة تحققت عبر مختلف الولايات لتحسين الظروف المعيشية للمواطن والتكفل بانشغالاته في مختلف المجالات، مثمنا في هذا السياق الإنجازات والجهود المبذولة من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وإيفائه بالالتزامات التي وضعها منذ توليه سدة الحكم.
وأوضح السيد مراد في كلمة ألقاها في لقاء جمعه بفعاليات المجتمع المدني بمقر ولاية سيدي بلعباس في ختام زيارته إلى هذه الولاية، أن هذه المكاسب المحققة والتي تجسدت في مختلف المشاريع التنموية المنجزة عبر مختلف ولايات الوطن ومنها سيدي بلعباس تأتي تعزيزا للمكاسب التنموية لفائدة المواطن وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وحرصه الشخصي على ضرورة المتابعة الميدانية وإيلاء العناية القصوى لانشغالات المواطنين والإصغاء لتطلعاتهم والعمل على الرقي بأقاليمنا المحلية للمستوى الذي يتوافق ومؤهلاتها الغنية والمتنوعة.
وأبرز الوزير بأن هذا الحرص نابع من التزامات السيد رئيس الجمهورية، بتكريس مبدأ التنمية المنصفة والمتوازنة بين مختلف الأقاليم، وكذا إرساء معالم اقتصاد محلي خلاق للثروة داعم للحركية الاقتصادية الوطنية الحالية المرتكزة على التنوع و الاستدامة، بعيدا عن التبعية للمحروقات.
وقد تم العمل حسب ممثل الحكومة، على تجسيد كل ذلك فعليا خلال هذه السنوات الأخيرة من خلال عديد الإصلاحات الرشيدة التي تم إقرارها سواء فيما ارتبط بالاستدراك التنموي الجواري (برنامج مناطق الظل) أو البرامج التكميلية للتنمية ببعض الولايات وكذا استحداث الولايات الجنوبية والولايات المنتدبة الجديدة، فضلا عن إطلاق جملة من المشاريع المهيكلة ذات الأثر المباشر على رفع جاذبية الأقاليم و تحقيق التكامل الاقتصادي بينها.
وذكّر وزير الداخلية بالمناسبة بالتقدم المحرز بخصوص الحركية الاقتصادية بفضل حزمة الإصلاحات الهامة التي مست مناخ الاستثمار بالبلاد، والتحفيزات الجديدة لفائدة المستثمرين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، سواء بالنسبة للإجراءات أو العقار الاقتصادي، فضلا عن المرافقة الفعلية للسلطات المحلية ورفع العراقيل التي سمحت بتحرير آلاف المشاريع الاستثمارية العالقة و دخولها حيز النشاط.
وفي سياق ذي صلة ثمن الوزير لدى إشرافه على تدشين المقر الجديد للمجلس الشعبي الولائي، بسيدي بلعباس الإنجازات والجهود المبذولة من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وإيفائه بالالتزامات التي وضعها منذ توليه سدة الحكم. وقال السيد مراد في كلمة ألقاها أمام منتخبي المجلس الشعبي الولائي أن رئيس الجمهورية يعرف جيدا متطلبات المواطن في كل ربوع الوطن ولم يدخر جهدا في تلبيتها من خلال تجنيد كافة الوسائل البشرية والمادية التي تعمل على توفير كل ما يطمح إليه المواطن لاسيما عبر مناطق الظل.
وثمن الوزير في هذا السياق القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية لاستحداث ولايات منتدبة تتمتع بصلاحيات تمكنها من دفع عجلة التنمية المحلية فضلا عن الإنجازات المحققة على الصعيدين الداخلي والخارجي من خلال المشاريع المهيكلة المنجزة في قطاعات مختلفة كالري والصناعة وغيرها فضلا عن تعزيز مكانة الجزائر على الصعيد الدولي وعدم اللجوء إلى المديونية الخارجية.
ولدى معاينته لأشغال إنشاء منطقة النشاطات المصغرة ببلدية الطابية خلال زيارته لذات الولاية واستماعه لعرض حول برنامج إنشاء مناطق نشاطات مصغرة على مستوى بعض البلديات بالمنطقة، رفقة المدير العام للوكالة الجزائرية لتطوير الاستثمار عمر ركاش، أبرز مراد، أهمية هذا البرنامج الممول في إطار صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية والذي سيمكن من توفير عقار اقتصادي لفائدة حاملي المشاريع المصغرة والمؤسسات الناشئة مما سيسمح بدفع عجلة التنمية بالبلدية واستحداث مناصب الشغل.
ودعا الوزير في هذا السياق إلى تعزيز الجهود من أجل تمكين البلديات من خلق الثروة واستغلال ثرواتها، وتحسين الظروف المعيشية للمواطن وتلبية تطلعاته.
تعزيز الإجراءات الاستباقية لمجابهة حرائق الغابات
ولدى تلقيه عرضا حول المخطط الولائي لمجابهة حرائق الغابات للموسم 2023-2024 ، بولاية سيدي بلعباس أكد وزير الداخلية على ضرورة تعزيز الإجراءات الاستباقية لمجابهة حرائق الغابات التي تعكف السلطات المحلية عبر التراب الوطني على تجسيدها.
وأبرز السيد مراد الجهود المبذولة من طرف الدولة من خلال تجنيد جميع الوسائل البشرية والمادية ورفع حالة التأهب بما يضمن مجابهة مثلى لحرائق الغابات، داعيا في هذا السياق إلى تكثيف العمليات التحسيسية لمكافحة الحرائق من خلال تجنيد كافة الفاعلين المعنيين وإشراك المجتمع المدني من أجل الحد من هذه الحرائق سواء التي تتسبب فيها العوامل الطبيعية أو التي تكون مفتعلة.
و لدى تدشينه مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ومقر الفرقة المتعددة المهام للجمارك بدائرة بن باديس في محطة أخرى من ذات الزيارة، شدد السيد مراد على أهمية الدور الفعال الذي تبذله مصالح الجمارك بالتنسيق مع وحدات الجيش الوطني الشعبي والأمن والدرك الوطنيين من أجل التصدي للحرب التي يتم شنها على الجزائر من خلال إدخال كميات معتبرة من المخدرات بمختلف أشكالها والأقراص المهلوسة والتي يستهدف من خلالها الشباب في محاولة لضرب استقرار البلاد، مؤكدا على ضرورة العمل بحزم وبلا هوادة من خلال تنسيق الجهود لاسيما على مستوى المناطق الحدودية.
وحذر الوزير من أن هناك قوى وراء هذه العمليات و جهات متواطئة من داخل البلاد تعمل مع شبكات خارجية تروج هذه السموم مشددا على ضرورة التصدي لها وتعزيز الجهود لإحباط محاولات ترويج المخدرات، مع تشديد العقوبات والردع لكل من تسول له نفسه ضرب استقرار الجزائر.
ع.أسابع