الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

موسم دوري النخبة تحت مجهر النصر

مولودية الجزائر تنهي هيمنة بلوزداد وتدخل قائمة أبطال الاحتراف
شهد الموسم الكروي (2023 / 2024)، نجاح مولودية الجزائر في العودة إلى منصة التتويج بلقب البطولة بعد غياب دام 14 سنة، وهو الانجاز الذي مكنها من إحراز اللقب الثامن في تاريخها، مع وضع نقطة النهاية لسيطرة الجار شباب بلوزداد، خاصة وأنه كان قد بصم على حصاد تاريخي، بمحافظته على لقب البطولة لأربع مرات متتالية، لتكون عودة «الشناوة» لمعانقة اللقب كافية لكتابة اسم بطل جديد في عهد «الاحتراف».

 أعد الملف: صالح فرطاس

ورفع عدد أبطال هذا النظام إلى 6، في الوقت الذي أدى فيه هذا التغيير إلى إحداث تعديل طفيف على تركيبة «البوديوم»، لأن شباب بلوزداد تدحرج إلى الوصافة، بعدما كان قد أحكم قبضته على التاج، بينما خسر شباب قسنطينة مقعدا في سلم الترتيب النهائي، كلفه تضييع تأشيرة المشاركة في دوري أبطال إفريقيا، مع التوجه نحو منافسة كأس الكاف، في الظهور الثاني تواليا للسنافر على الصعيد القاري، والسادس في تاريخهم، في حين اضطر الاتحاد السوفي ونجم بن عكنون إلى امتطاء قطار النزول سويا، بعد توقف المغامرة التاريخية لكل فريق في قسم «الكبار» عند موسم واحد، لأن هذا الثنائي كان قد صعد ضمن نفس الدفعة.
وقد كان سقوط «السوافة» بطريقة لم تختلف كثيرا عن تلك التي عايشها هلال شلغوم العيد، بفوارق بسيطة، انحصرت في نجاح «الأعشاش» في تحقيق فوزين بطعم «تاريخي»، على العكس من نجم بن عكنون، الذي «صمد» قليلا، لكن مصيره كان العودة السريعة إلى وطني الهواة، بعد خسارة «نهائي النجاة» بالبيض.
النسخة رقم 13 لبطولة الرابطة المحترفة، عرفت تكفل لجنة مؤقتة من الفاف بتسيير المنافسة، بعد قرار المكتب الفيدرالي بحل الرابطة، ولو أن الأمور الميدانية سارت نحو الأحسن، سيما في الشق المتعلق بالبرمجة، بدليل أن الموسم امتد على مدار 273 يوما، وهو ما قلص فترة المنافسة ب 51 يوما مقارنة بالطبعة الماضية، رغم التوقفات الاضطرارية التي نتجت عن التضامن مع ضحايا مجازر غزة، وكذا تعليق المنافسة إثر حادثة حافلة مولودية البيض، والتي راح ضحيتها الحارس بوزياني وكذا مساعد المدرب خالد مفتاح.
«استقدامات الصيف» حددت معالم السباق والبطل
القراءة الأولية في معطيات هذه النسخة كانت توحي بصعوبة مأمورية شباب بلوزداد، بمواصلة «هيمنته» على اللقب، خاصة وأن مؤشرات أولية كانت قد لاحت في الأفق مبكرا، بخصوص تقديم مولودية الجزائر أوراق الاعتماد كواحد من أبرز المرشحين للتنافس على لقب البطولة، بالنظر إلى الاستقدامات «الثقيلة» التي قامت بها، والتي كانت أقواها «صفقة» بلايلي، وكذا بن العمري، رغم أن الشباب راهن بدوره على صفقات «مكلفة»، بضم عناصر دولية، في صورة مبولحي وقديورة، في الوقت الذي حافظ فيه اتحاد الجزائر على النواة الأساسية للتعداد الذي كان قد بصم على انجاز تاريخي «قاريا»، من خلال انتزاع «الثنائية»، فكانت انطلاقة السباق بريتم سريع، لأن «الشناوة» دشنوا الموسم بفوز عريض داخل الديار، ثم انقادوا إلى هزيمة في قسنطينة، قبل أن يمروا إلى السرعة القصوى، تجلت في السير بريتم منتظم، على وقع الانتصارات المتتالية، لتكون حصيلة مرحلة الذهاب كافية لرسم معالم التتويج، لأن مولودية الجزائر احتكرت الصدارة منذ الجولة الثالثة، ونالت اللقب الشتوي بأريحية، بفارق 8 نقاط عن شباب بلوزداد.
«ديناميكية» المولودية العاصمية على وقع الانتصارات، توقفت مرة أخرى بالجهة الشرقية، حيث انقادت إلى ثاني هزيمة في الموسم، وكان ذلك بسطيف في الجولة 19، الأمر الذي بعث بصيصا من الأمل في قلوب أنصار شباب قسنطينة وشباب بلوزداد، بخصوص إمكانية قلب الموازين، لكن المولودية استعادت توازنها، وحسمت أمر اللقب بمناسبة «الكلاسيكو» مع الجار الاتحاد، لتطمئن على «التاج» قبل 4 جولات من الختام، ومع ذلك فإنها أطلقت بارودا شرفيا، بمواصلة سلسلة الانتصارات داخل القواعد، مع عودتها بتعادل من مقرة وكذا خنشلة، إلا أن سفرية الجولة 29 إلى بسكرة كلفتها ثالث هزيمة، وقد شاءت الصدف أن تكون مرة أخرى بالقاعدة الشرقية، بعد قسنطينة وسطيف.
صراع «رابطة الأبطال» امتد إلى آخر الثواني
التعرف مسبقا على هوية البطل، أبقى التنافس على أشده من أجل الظفر بالتأشيرات القارية، وقد اتضحت معالم السباق بخصوص ثاني مقعد في منافسة دوري الأبطال، بانحصار الصراع بين بلوزداد و»السنافر»، في حين فسح تراجع نادي بارادو بشكل كبير في الثلث الأخير، المجال أمام اتحاد الجزائر لضمان الحضور مرة أخرى في كأس الكاف، وهذا في ظل تأهل ثنائي من «البوديوم» إلى نهائي كأس الجزائر، ولو أن «التداول» على الوصافة بين شباب بلوزداد ونظيره القسنطيني، كان على وقع «سيناريو» مثير، بلغ الذروة في آخر جولتين، وانقلبت فيه الموازين من لحظة لأخرى، سيما بعد هزيمة أبناء «العقيبة» داخل الديار على يد جمعية الشلف في الجولة 29، وقد تزامن هذا التعثر مع نجاح «السنافر» في العودة بالزاد كاملا من العاصمة، بعد الفوز المثير على بن عكنون بهدف قاتل، وهي الوضعية التي أبقت شباب قسنطينة على بعد نقطة واحدة من المشاركة في دوري أبطال إفريقيا للمرة الرابعة، إلا أن «الخضورة» لم تحقق ما كان مطلوبا، وأنهت الموسم بهزيمة أمام الضيف وفاق سطيف، كان بمثابة «هدية» تم تقديمها على طبق لشباب بلوزداد، الذي لم يرفضها، سيما وأنه عاد بانتصار من بشار، كان وزنه البقاء للموسم الخامس تواليا في منافسة دوري الأبطال.اكتفاء شباب قسنطينة بالمشاركة في كأس الكاف للمرة الثالثة في تاريخه، جعل هوية مرافقه في هذه المغامرة الإفريقية، معلقة على وقع «سيناريو» استعاد من خلاله وفاق سطيف بصيصا من الأمل في القدرة على العودة مجددا إلى الساحة القارية، بعد غياب دام 3 سنوات، لكن حلم «النسر الأسود» تبخر بمقرة، على اعتبار أن اتحاد الجزائر تمكن من تدارك الوضع، وقلب هزيمته إلى فوز في اللحظات الأخيرة، مما مكنه من ضمان الحضور في كأس الكونفدرالية رفقة شباب قسنطينة، بينما خرج وفاق سطيف من هذا الموسم بأياد فارغة، وهو أمر يحدث لسادس مرة في تاريخ الفريق في عهد «الإحتراف»، لأن الوفاق اعتاد على التواجد فوق «البوديوم» في بطولة المحترف منذ اعتمادها عام 2010، وقد توج باللقب 4 مرات، بينما احتل الوصافة في مناسبتين، ونفس العدد كان بالنسبة للمركز الثالث.
اتحاد سوف استسلم مبكرا و»الصاعدان» غادرا سويا
بالموازاة مع ذلك، فإن الاتحاد السوفي بصم على مشوار «استثنائي» في ظهوره «التاريخي» الأول في قسم الاحتراف، لأن مؤشرات العودة السريعة إلى وطني الهواة ارتسمت مبكرا، خاصة بعد طفو إشكالية عدم تسجيل لاعبيه عبر نظام «التأهيل»، الأمر الذي أجبره على دخول المغامرة التاريخية بتعداد غالبيته من الرديف، فكانت حصيلة مرحلة الذهاب تعادل داخل الديار مع مولودية وهران، ثم انتصار «تاريخي» هو الأول للفريق في الرابطة المحترفة، وكان ذلك على حساب نجم بن عكنون، ليتوقف بعدها عداد «السوافة» عند النقطة الرابعة إلى غاية نهاية الذهاب، مع ملازمتهم الصف الأخير منذ الجولة السادسة، ومع ذلك فإن أمل «النجاة» بقي قائما، سيما بعد النجاح في إحراز ثاني انتصار في الموسم، وكان أمام اتحاد بسكرة في الجولة 17، لكن «حادثة» توقف مباراة بن عكنون بعد ذلك بجولتين كانت كافية لترسيم سقوط الاتحاد السوفي.
هذه الوضعية كانت مستنسخة في شكلها من تلك التي مر بها هلال شلغوم العيد الموسم الماضي، الأمر الذي كشف عن هوية أول النازلين مبكرا، بينما ظل التنافس على أشده من أجل تفادي المقعد الثاني، بمعطيات رسمت دائرة الصراع الثنائي مسبقا، باحتدام «معركة النجاة» بين نجم بن عكنون ومولودية وهران، بالنظر إلى الحصاد المتواضع لكل فريق في الذهاب، لتكون انتفاضة «الحمراوة» في الثلث الأخير من المشوار كافية، لإعطاء ريتم «جنوني» لسباق البقاء، سيما بعد نجاح أبناء «الباهية» في قطع طريق التفاوض أمام الضيوف، فكانت حصيلة الانتصارات الخمسة المحققة داخل الديار أمام كل من وفاق سطيف، شباب بلوزداد، اتحاد الجزائر، ثم نجم بن عكنون ومولودية البيض كافية لترسيم نجاة مولودية وهران، وتمكينها من البقاء للموسم رقم 62 في القسم الأول، وهو انجاز تتقاسمه مع شباب بلوزداد، مع حيازة شبيبة القبائل على «امتياز» عدم تجرع مرارة السقوط، في مشوار «استثنائي» امتد على مدار 55 موسما متتاليا. وشاءت الصدف أن تكون نهاية هذا الموسم، بمخلفات متطابقة مع نظيرتها للطبعة 12، وذلك بسقوط فريقين كانا قد صعدا سويا إلى الرابطة المحترفة، وودع نجم بن عكنون قسم «الكبار» بعد موسم واحد، وقد اضطر إلى تنشيط «نهائي» بالبيض، خسر فيه الرهان، ومؤشرات أفول النجم، ارتسمت عقب هزيمة الجولة 29 على يد الضيف شباب قسنطينة، لأن النتيجة مكنت فريقين من مغادرة منطقة الخطر، وهما مولودية وهران واتحاد بسكرة، مع حصر «معركة النجاة» في مولودية البيض ونجم بن عكنون، بنفس «مشهد» الموسم المنصرم، لما كان سقوط أمل الأربعاء بعد خسارة «النهائي» أمام نادي بارادو، والقاسم المشترك الآخر بين حصيلة النسختين هو أن الاتحاد السوفي وبن عكنون صعدا وسقطا في نفس الدفعة، والأمر ذاته انطبق على شلغوم العيد والأربعاء.
فرق وفية لذات الطموحات والغايات
ظلت العديد من الفرق وفية لتقاليدها، وذلك بالاكتفاء بنفس الأدوار، كما هو الحال بالنسبة لنجم مقرة، الذي حافظ على مقعده للموسم السادس تواليا، وكذلك الحال بالنسبة لاتحاد بسكرة، الذي سيواصل مغامرته في الرابطة المحترفة للموسم الثامن في تاريخه، رغم أن «خضراء الزيبان» تراجعت بشكل ملفت للانتباه في الثلث الأخير من الموسم، ودخلت دائرة الحسابات بعد الاكتفاء بنقطتين في 7 جولات متتالية، الأمر الذي وضعها أمام حتمية الفوز على «البطل» لضمان البقاء، مع «الاستثمار» في هدية شباب قسنطينة، والأمر ذاته ينطبق على مولودية البيض، التي مرت بظروف «عسيرة» إثر حادثة الحافلة، ومع ذلك فإن نجاة «فرسان السهوب» من شبح السقوط كانت في الجولة الختامية، لتواصل مشوارها في قسم «النخبة» للموسم الثالث تواليا، شأنها شأن اتحاد خنشلة، الذي كان قد أدى مشوارا ناجحا في الذهاب، إلا أن الأزمة الداخلية التي طفت على السطح أدخلته لفترة دائرة الخطر، وكذلك حال كل من شبيبة القبائل وشبيبة الساورة، وبدرجة أكثر جمعية الشلف، في الوقت الذي اكتفى فيه نادي بارادو بدور «الكومبارس» في الجولات الأخيرة. ص / ف

أرقام من الموسم
*عرف الموسم الكروي إجراء 240 مقابلة، انتهت 61 منها بالتعادل، مع فوز المحليين في 123 مباراة، ونجاح الزوار في العودة بانتصارات في 56 مناسبة، وهو رقم ارتفع بـ 17 حالة مقارنة بالموسم الماضي.
* اهتزت الشباك في 556 مرة، منها 262 هدفا سجل في مرحلة الذهاب، مع ارتفاع الحصيلة في الإياب إلى 294 هدفا، وقد سجل المحليون في الذهاب 155 هدفا، في حين كان حصاد الزوار في الإياب 115 هدفا.
* أثقل نتيجة كانت الفوز بسداسية نظيفة، وقد تم تسجيلها في مناسبتين، القاسم المشترك بينهما هو الاتحاد السوفي، المنهزم بهذه النتيجة أمام شبيبة الساورة في الجولة 24، ثم تكرر نفس السيناريو في الجولة 27 أمام نادي بارادو، كما بصم "الباك" على أثقل انتصار خارج القواعد، وكان بخماسية نظيفة ببسكرة في الجولة الرابعة.
* من بين 61 تعادلا، انتهى 28 لقاء دون اهتزاز الشباك، وقد كان نادي بارادو الأكثـر تسجيلا للتعادل الأبيض في عقر الديار في 6 حالات، في وقت صنع فيه شباب قسنطينة ونجم بن عكنون الاستثناء، بعدم تسجيلهما لأي تعادل داخل القواعد.
* نجحت كل الفرق في تذوق نشوة الانتصار خارج الديار، بما في ذلك صاحب الصف الأخير الاتحاد السوفي، الذي فاز في الجولة الرابعة على حساب نجم بن عكنون، وقد كان شباب قسنطينة الأكثـر إحرازا للفوز خارج ملعبه، وكان ذلك في 7 سفريات.
* أضعف حصيلة هجومية كانت في الجولة 11، حيث اهتزت الشباك في 10 مناسبات فقط.
* عرفت الجولة الأخيرة تسجيل أكبر عدد من الأهداف، في نفس "سيناريو" الموسم الفارط، لكن بعدد أهداف مسجلة في تلك الجولة يبلغ 26 هدفا، وهي حصيلة تقل بهدف واحد عن رقم الموسم الماضي.
* أضعف حصاد هجومي للضيوف كان في الجولة 17، بتسجيل هدفين فقط، بينما كان الأعلى للزوار في الجولة الختامية، بهز الشباك في 14 مناسبة، وهي ثاني جولة تتخطى فيها حصيلة هجوم الضيوف تلك المحققة من أصحاب الأرض، بعد الحالة المسجلة في الجولة 12.
nخلت 5 جولات من التعادلات، ويتعلق الأمر بالجولتين الأولى والسادسة في الذهاب، وكذا 20 و22 و30، بينما لم تعرف 3 جولات تحقيق الزوار انتصارات خارج القواعد، وكان ذلك في الجولات 2 و11 و17
* صنعت مولودية الجزائر الاستثناء في الجولة 21، باعتبارها الفريق المحلي الوحيد الذي نجح في تلك الجولة في إحراز الفوز، وكان ذلك على حساب اتحاد بسكرة في اللحظات الأخيرة، في حين انتهت 4 لقاءات من تلك الجولة لصالح الضيوف.
* تساوى المحليون والزوار في عدد الانتصارات المحرزة في نفس الجولة في مناسبتين، الأولى في الجولة 9 بتحقيق 3 حالات فوز لكل جانب، بينما كانت الحالة الثانية في الجولة الختامية، بالتساوي بين الضيوف وأهل الدار بأربعة انتصارات.
* كانت الحصيلة التهديفية للفرق المحلية متساوية مع نظيرتها للزوار في 4 جولات هذا الموسم، 3 منها في الذهاب، وذلك في الجولات 04 (12/12) و07 (11/11 ) و14 (8/8)، في الوقت الذي تم فيه تسجيل حالة تساوي واحدة في الإياب، وكانت في الجولة 19 (10/10).
* شهدت مقابلتان تسجيل أكبر عدد من الأهداف، وذلك باهتزاز الشباك 9 مرات في مباراة واحدة، الأولى في الجولة 20 عند فوز مولودية الجزائر على جمعية الشلف بنتيجة (6 / 3)، والثانية في الجولة 21، إثر انتصار مولودية البيض بالوادي على الاتحاد السوفي بنتيجة (4 / 5).
* أول هدف في الموسم حمل توقيع مهاجم مولودية البيض غنام في مرمى شباب قسنطينة، بينما أنهى لاعب مولودية وهران بن قرينة الموسم، بهدف سجله في شباك مولودية الجزائر.
* دخلت مولودية الجزائر لائحة الأبطال في عهد "الإحتراف" كسادس فريق يتوج بالبطولة، بعد كل من شباب بلوزداد ووفاق سطيف (4 ألقاب لكل فريق)، اتحاد الجزائر (3 ألقاب)، وكذا شباب قسنطينة وجمعية الشلف بلقب لكل فريق، مع بقاء لائحة الأبطال منذ انطلاق البطولة تضم 15 فريقا، وهذا اللقب كان رقم 29 للنوادي العاصمية
ص / فرطــاس

بلايلي وبلقاسمي أفضل الهدافين
انتهت النسخة 62 للبطولة، بصدارة مشتركة في لائحة الهدافين بين مهاجم اتحاد الجزائر إسماعيل بلقاسمي وهداف مولودية الجزائر يوسف بلايلي، إثر نجاح كل لاعب في توقيع 14 هدفا، وفي غياب نص قانوني معتمد من طرف الفاف يضبط معايير الفصل في مثل هذه الحالات، الأمر الذي يجعل لقب «الهداف» متقاسما بين بلايلي وبلقاسمي، بصرف النظر عن الأرقام الشخصية لكل عنصر، سواء الأهداف من ضربات الجزاء أو التمريرات الحاسمة.
الصدارة المشتركة في لائحة الهدافين تحدث للمرة الثامنة في تاريخ البطولة الوطنية، وقد كانت ثلاثية في مناسبتين (1973 و2010)، وثنائية في 5 مواسم أخرى (1975، 1978، 1979، 2001 و2013)، لأن لقب الهداف للموسم الماضي كان من نصيب الثنائي محمد سويبع مهاجم جمعية الشلف ونظيره لأمل الأربعاء محمد تومي، برصيد 13 هدفا لكل لاعب، وهو رقم يعني بأن الحصاد الشخصي لهداف البطولة قد ارتفع قليلا.
والملفت للانتباه أن هذه النسخة شهدت ارتفاع الحصاد التهديفي الإجمالي، باهتزاز الشباك في 556 مرة، بمعدل 2,32 هدفا في كل مقابلة، وهو رقم يجعل معدل أهداف كل جولة يلامس عتبة 18,5 هدفا، بينما كانت حصيلة الموسم الفارط بمعدل 2,15 هدفا لكل مباراة، بإجمالي 516 هدفا، ليبقى أعلى معدل في تاريخ البطولة الجزائرية ذلك المسجل في موسم (2020 / 2021)، لما تم اعتماد بطولة بفوج من 20 فريقا، فكان معدل التهديف 2,38 هدفا في المقابلة الواحدة، في حين يبقى الأضعف في سجل المنافسة معدل موسم (1966 / 1967)، والذي لم يتعد حدود 1,36 هدفا في كل لقاء.
إلى ذلك فإن الشيء المميز أن المد الهجومي قابله تماسك دفاعي، لأن المحافظة على نظافة الشباك تم تسجيلها في 159 مناسبة طيلة الموسم، وكانت أعلى حصيلة من نصيب مولودية الجزائر، في 19 مقابلة.
ص / فرطــاس

موسم مميز لشباب قسنطينة
أدخلت مخلفات النسخة 62 للبطولة، تعديلا وحيدا على اللائحة الإجمالية لسجل المنافسة، تمثل في نجاح شباب قسنطينة في دخول «التوب 10» لأول مرة في تاريخه، وذلك بكسبه موسما إضافيا من 30 مباراة في عدد المشاركات، الأمر الذي مكنه من التقدم على اتحاد بلعباس، ودخول قائمة الفرق الأكثر تسجيلا لحضورها في بطولة «النخبة».
ويبقى شباب بلوزداد ومولودية وهران يتقاسمان الرقم القياسي من حيث التواجد في البطولة الوطنية منذ انطلاقتها مباشرة بعد الاستقلال، لأن كل فريق غاب عن طبعة واحدة في تاريخ المنافسة، بسقوط الشباب سنة 1988 و»الحمراوة» في سنة 2008، بينما يبقى شبيبة القبائل الفريق الأكثر تتويجا باللقب، لأنه تربع على العرش في 14 مناسبة، كلها كانت قبل نظام «الاحتراف»، لكن مع نجاح «الكناري» في وضع بصمة تتمثل في عدم تجرعه مرارة السقوط منذ صعوده لأول مرة سنة 1969.
إلى ذلك فإن لائحة «التوب 10» بعد 62 نسخة تضم فريقين لا ينشطان حاليا في الرابطة المحترفة، وهما نصر حسين داي المتواجد في وطني الهواة وكذا وداد تلمسان، المتدحرج إلى قسم ما بين الرابطات، والوداد يبقى الوحيد في هذه اللائحة الذي لم يتوج بأي لقب.
ص / فرطــاس

مولودية الجزائر واتحاد بسكرة صنعا الاستثناء
صنع فريقا مولودية الجزائر واتحاد بسكرة الاستثناء، بمحافظة كل فريق على مدربه طيلة الموسم، بينما كانت حركية التقنيين كبيرة بين النوادي، بتداول 44 مدربا على قيادة الطواقم الفنية لأندية النخبة، في الطبعة رقم 13 لبطولة الرابطة المحترفة، مع تسجيل مرور 6 مدربين عبر فريقين مختلفين، ويتعلق الأمر بتقنيين كلهم «محليون»، في صورة عمراني، بوغرارة، لكناوي، بوزيدي، بتيرة وحجار.
إلى ذلك، فإن 13 مدربا أجنبيا سجلوا تواجدهم في لائحة هذه النسخة من البطولة الجزائرية، كانت أعلى حصة للتقنيين التونسيين، بعد استقدام 6 مدربين، غالبيتهم سبق لهم خوض تجربة في البطولة الوطنية، كما هو الحال بالنسبة لكل من اليعقوبي، السويح، الزلفاني، البياوي، العقبي والجنحاوي، ولو أن الأغلبية منهم كانوا في شكل أوراق «تدارك»، لأن خط الانطلاقة كان بتونسي وحيد وهو مراد العقبي، الذي كان رهان اتحاد خنشلة.
وفي سياق متصل، فإن الهندسة الأوروبية سجلت مرورها عبر هذه الطبعة، من خلال 3 فرنسيين، أبرزهم بوميل، الذي كان الوحيد الذي واصل عمله مع مولودية الجزائر للموسم الثاني على التوالي، مع رحيل مواطنيه دوما عن وفاق سطيف ومارتينيز عن نادي بارادو، بينما لم تكن مغامرة البلجيكي فاندرنبروك مع بلوزداد موفقة، والأمر ذاته ينطبق على البرتغالي ألميدا في شبيبة القبائل، في حين كانت عودة غاريدو إلى اتحاد الجزائر لخلافة بن شيخة.
ص / فرطاس

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com