أكد خبراء في الاقتصاد، أمس، أن الاقتصاد الوطني، يشهد ديناميكية وحيوية، مع إطلاق مشاريع استثمارية، عملاقة وتنويع الشراكات الاستراتيجية، وفق مقاربة براغماتية اقتصادية، في العديد من القطاعات، واعتبروا أن هناك استقطابية كبيرة للاستثمار الأجنبي، في ظل تحسين مناخ الأعمال ووضع الأرضية الملائمة من خلال اعتماد عدة إجراءات ويرون أن هذه الاستثمارات الواعدة، ستنعكس بالإيجاب على معدلات النمو، ما سيؤدي إلى ارتفاع الناتج المحلي الداخلي إلى أزيد من 400 مليار دولار.
وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد طرطار في تصريح للنصر ، أمس، أن الاقتصاد الوطني، يشهد ديناميكية وحيوية وجاذبية، في ظل تنويع الشراكات الاستراتيجية وإطلاق مشاريع استثمارية هامة في مجالات عديدة، على غرار مشاريع السكك الحديدية و إنجاز الطرقات، بالإضافة إلى بعث الاستثمارات الفلاحية وكذا المشاريع الكبرى في مجال المناجم وغيرها.
وأبرز الخبير الاقتصادي، بأن هناك استقطابية كبيرة للاستثمار الأجنبي، لافتا إلى الاستثمارات الكبرى مع العديد من الشركاء الأجانب ومنها ما تعلق بقطاع الطاقة وغيرها من الأنشطة المتعلقة بالصناعات التحويلية والقطاع الفلاحي، مشيرا في هذا السياق إلى اتفاق استراتيجي تجسده شراكة جزائرية-إيطالية لإنجاز مشروع ضخم بولاية تيميمون لإنتاج الحبوب والبقوليات وكذا الصناعات الغذائية. واعتبر المتدخل، أن هذا المشروع واعد و سيمتد من 2024 الى 2028 ، بما يؤدي إلى تحقيق وفرة إيجابية في مجال الحبوب.
وأوضح الدكتور أحمد طرطار، أن هذه المشاريع، ستنعكس إيجابا على معدلات النمو و الناتج الإجمالي الداخلي، بما يؤدي إلى الوصول إلى معدل 400 مليار دولار كناتج داخلي في سنة 2027. وأضاف أن الجزائر تقوم بتنويع الشراكات الاستراتيجية والاستثمارات في ظل الانفتاح الكبير في السوق لاستقطاب المستثمرين الأجانب والتوجه لبعث صداقات مختلفة في أنحاء العالم. وأوضح في السياق ذاته، أن تنويع الشراكات، يؤدي إلى الاستفادة من التجارب الموجودة لدى هذه الدول على غرار الصين والشريك الأوروبي وغيرها وتحويل التكنولوجيا واستعمالها مستقبلا وتحقيق منافع كبيرة والاستفادة من الطاقات الإنتاجية الموجودة لدى هذه الشركات.
وأضاف المتحدث، أن الاقتصاد الوطني ينفتح على الخارج ويسعى للاستفادة من التكنولوجيا المستحدثة الموجودة عند المستثمر الأجنبي وكل هذا سيعطي دافعية بالنسبة للاقتصاد الوطني.
من جانبه، أكد أستاذ العلوم الاقتصادية الدكتور أحمد الحيدوسي في تصريح للنصر، أمس، أن الاقتصاد الوطني يشهد ديناميكية وحركية ، مشيرا إلى تحسين مناخ الأعمال والاستثمار في الجزائر، مع تحضير الأرضية الضرورية لذلك من خلال العديد من الإجراءات، سواء قانون الاستثمار الجديد وإنشاء الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار و غيرها من التدابير الهادفة إلى دعم الاستثمار في الجزائر، مما أثر بالإيجاب على ديناميكية الاقتصاد الوطني.
كما نوه أستاذ العلوم الاقتصادية بإطلاق مشاريع مهيكلة عملاقة في الجزائر مع شركاء أجانب وهو ما أسهم في تحريك العجلة الاقتصادية في انتظار دخول استثمارات جديدة تعطي نفسا وديناميكية أكبر للاقتصاد الوطني. وأضاف الدكتور أحمد الحيدوسي، أن الجزائر تنوع الشركاء بين الشرق والغرب وفق مقاربة براغماتية اقتصادية وتقف على نفس المسافة من الجميع حيث تبحث عن الشركاء الذين يقدمون قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وفق قاعدة رابح رابح، لافتا إلى أن قانون الاستثمار مهم و مشجع وجاذب للاستثمار.
وأشار المتحدث، إلى تسجيل أزيد من 100 مشروع أجنبي من خلال أرقام مهمة فيما يخص قيمة الاستثمارات وكذلك من ناحية النوعية باعتبارها استثمارات ذات قيمة مضافة عالية للاقتصاد الوطني.
مراد -ح