فرق رقابة متنقلة نزلت للأسواق: وفرة في المواد واسعة الاستهلاك بشرق البلاد

شهدت العديد من الولايات الشرقية خلال أيام عيد الأضحى، استجابة واسعة من طرف التجار والمتعاملين الاقتصاديين لبرنامج المداومة، مع ملاحظة وفرة وتنوع للمواد واسعة الاستهلاك.
وسجلت ولاية قسنطينة، التزاما بنسبة قاربت 100 بالمئة، بالمداومة التجارية في أيام العيد وفق تأكيد مديرية التجارة، حيث تم توفير مختلف السلع والخدمات، عبر البلديات والتجمعات السكانية، وفقا للبرنامج المسطر. وشهدت مختلف التجمعات العمرانية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي ومدينتي قسنطينة والخروب، وفرة في مختلف المواد الاستهلاكية على غرار الحليب والخضر والفواكه، حيث فتحت كل المخابز المسخرة أبوابها منذ اليوم الأول للعيد، بعد أن تقيد كل التجار بجدول المناوبة، فيما تم رمي كميات معتبرة من الخبز في اليوم الأول، مثلما أكده لنا أحد الخبازين، إذ اقتنى المواطنون حاجياتهم من هذه المادة ليلة العيد.
ولاحظنا في جولات بعلي منجلي ومدينة قسنطينة، في أيام العديد الثلاثة، بأن المحلات التجارية والمخابز التي سخرتها مديرية التجارة ونشرت عنوانيها عبر صفحتها الرسمية، قد فتحت أبوابها منذ اليوم الأول وهو حال الصيدليات أيضا، حيث كان الوضع عاديا جدا، لاسيما في اليومين الثاني والثالث.
وأكدت مديرية التجارة في بيان لها، أن نسبة استجابة التجار والمتعاملين الاقتصاديين المسخرين لضمان المداومة في ثاني يوم من عيد الأضحى المبارك قد بلغت 99,96 بالمائة عبر ولايات شرق البلاد السبع التابعة للمديرية الجهوية للتجارة وترقية الصادرات ناحية باتنة ومن بينها قسنطينة، مع ملاحظة وفرة وتنوع المواد واسعة الاستهلاك خاصة.
توفر للخبر والحليب المدعم
كما أظهرت المديرية عبر صفحتها الرسمية، صور التزام التجار والمطاحن وكذا الملبنات بالمداومة عبر مختلف البلديات والأحياء، علما أنه خلال الأيام الثلاثة لعيد الأضحى تسخير 2140 تاجرا، من بينهم 1114 تاجر مواد غذائية و818 تاجرا في مختلف الأنشطة، بالإضافة إلى 208 مخابز و7 مطاحن و4 ملبنات، فضلا عن 145 صيدلية بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان و42 محطة وقود بالتنسيق مع مديرية الطاقة والمناجم، كما ضبطت قائمة احتياطية من أجل ضمان استمرار الخدمات خلال العطلة الأسبوعية ليومي غد وبعد غد، الجمعة والسبت، فضلا عن العطلة الأسبوعية ما بعد العيد.
وبولاية جيجل، امتثل التجار للمناوبة الموضوعة من قبل مصالح مديرية التجارة وترقية الصادرات، بحيث لوحظ توفير جميع السلع الضرورية، وفتحت جل المخابز أبوابها أمام الزبائن، أين تم توفير الخبز بالكميات المطلوبة، وقد وقفت مصالح التجارة على أن جل المحلات المداومة التزمت بالتعليمة المقدمة، وقد لمسنا خلال تنقلنا عبر شوارع عاصمة الولاية توفر مادة الخبز وسجلنا ارتياح المواطنين، كما كان الحليب المدعم متوفرا عبر بعض الفضاءات التجارية.
تسخير مئات التجار
كما سجلت مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية أم البواقي، استجابة واسعة لبرنامج المداومة، وأوضحت في بيان لخلية الإعلام، أنه ومن أجل ضمان تلبية حاجيات المواطنين بمختلف المواد الاستهلاكية الأساسية وتوفير الحد الأدنى من الخدمات الضرورية خلال أيام عيد الأضحى المبارك، تم وضع مخطط لمداومة التجار في مختلف النشاطات التجارية والخدماتية.
وتم تسخير 760 تاجرا موزعين عبر تراب الولاية، من بينهم 113 مخبزة، إضافة إلى 397 محلا للتغذية العامة والخضر والفواكه وكذا 5 مطاحن، ووحدتين لإنتاج المياه المعدنية، إلى جانب 236 محلا لنشاطات أخرى على غرار القصابات ومحطات الخدمات والمقاهي والمطاعم وتصليح العجلات وميكانيك السيارات، وأضاف البيان أنه تم تسخير 42 عون رقابة لمراقبة مدى التزام التجار بتنفيذ مخطط المداومة عبر تراب الولاية لمتابعة السير الحسن للعملية، وتم رصد استجابة واسعة وسط التجار الذين فتحوا محلاتهم أمام المواطنين.
من جهة أخرى، سخرت مديرية التجارة لولاية تبسة، ما لا يقل عن 1000 تاجر، لضمان المداومة خلال أيام عيد الأضحى، أين تم ضمان المواد الأولية للمستهلك خاصة الأساسية منها، إضافة إلى الخدمات الأخرى من مختلف القطاعات.
وأوضح المديرية في بيانها، أنه تم تسخير هذا العدد الهام من التجار الناشطين بمحلات للمواد الغذائية العامة والخضر والفواكه والمخابز، بالإضافة إلى محطات للخدمات ومقاه محلات جزارة وملبنات وغيرها عبر 28 بلدية، لضمان المداومة واستمرار الخدمة طيلة أيام العيد.
وخصصت مديرية التجارة فرقا متنقلة تضم أعوانا لمراقبة مدى احترام أصحاب هذه المحلات التجارية للمداومة أيام العيد، وفي ذات السياق، واصلت بالتنسيق مع عدة قطاعات ذات الصلة، نشاطها الميداني لمراقبة مدى استجابة التجار المسخرين للمداومة، أين تم تسجيل وفرة في المواد واسعة الاستهلاك.
وبولاية الطارف، بلغت نسبة الاستجابة لبرنامج المناوبة من طرف التجار، 95 بالمائة، فيما سخرت مديرية التجارة لولاية بسكرة 766تاجرا ومتعاملا اقتصاديا لضمان المداومة لتموين السكان بمختلف البلديات بالمواد الغذائية الضرورية، حيث تم إعداد قائمة وبرنامج مسبق خاص بفتح محلات بهذه المناسبة بغية استمرارية النشاطات التجارية، وقد شمل المخابز، محلات بيع المواد الغذائية، والخضر والفواكه، إلى جانب المساحات الصغرى، والنشاطات المرافقة الخدمية و13 وحدة إنتاجية تتعلق بالمطاحن، المياه المعدنية والملبنات وغيرها.
كما سخرت مديرية التجارة ببسكرة عدة فرق سهرت على ضمان السير الحسن لبرنامج المداومة خلال أيام العيد، من خلال القيام بزيارات ميدانية للوقوف على مدى التزام التجار بالمناوبة وتلبية احتياجات المواطنين وكذا المراقبة عبر جميع بلديات الولاية ومنع حدوث أي ندرة في جميع المواد.
ل.ق/ المراسلون