وصل يومي الخميس والجمعة حوالي 1500 حاج وحاجة إلى أرض الوطن على متن خمس رحلات جوية، قادمين من البقاع المقدسة بعد أدائهم مناسك الحج لموسم 2024.
وقد حظي أعضاء الأفواج الخمسة من الحجاج الجزائريين الذين وصلوا تباعا، عبر مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة، ( ثلاثة أفواج يوم الخميس واثنين يوم أمس الجمعة) حال وصولهم إلى أرضية المطار باستقبال مميز من قبل عائلاتهم و ممثلي القطاعات المساهمة في تنظيم عملية الحج.
وفي تصريح صحفي أشاد المسؤول الفرعي للإعلام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، محمد زغداني، في تصريح لجريدة النصر بظروف استقبال هذه الأفواج، التي تضم أكثر من 1500 حاج و حاجة.
وأكد السيد زغداني بالمناسبة بأنه تم توفير كل شروط الراحة للحجاج الميامين فور وصولهم إلى البقاع المقدسة، سواء تعلق الأمر بالإقامة في الفنادق أو بأداء المناسك، مما ساهم في نجاح العملية التنظيمية، حيث حرصت مختلف فروع البعثة الجزائرية على أداء أدورها وتنفيذ المهام المنوطة بها كما قال على أكمل وجه، مبرزا بأنه قد تم توفير كل الشروط التنظيمية اللازمة والسهر على عودة حجاجنا في أحسن الظروف إلى أرض الوطن.
بدورهم أشاد العديد من الحجاج بالظروف الجيدة، التي حرصت الدولة الجزائرية على توفيرها لهم طيلة فترة تواجدهم بالبقاع المقدسة، داعين الله أن ينعم على الجزائر وشعبها بموفور الازدهار والتقدم، والأمن والأمان.
وتمت الإشادة في هذا الصدد بكل الجهود التي بذلتها البعثة الجزائرية بكل فروعها لتوفير كل شروط أداء المناسك في المشاعر المقدسة والمرافقة اللصيقة للحجاج من طرف كل أطقم وعناصر البعثة، سواء فرع الفتوى والإرشاد أو فرعي النقل و الإعاشة.
كما تمت الإشادة أيضا بفرع الحماية والإرشاد أيام المشاعر الذي يحتوي على جهاز أمني عمل، - حسب تصريحات الحجاج - بفعالية لتوجيه وإرشاد الحجاج وتوجيه التائهين منهم نحو خيمهم، سواء في مشعر عرفة أو منى وغيرهما.
وفي ذات السياق أشاد الحجاج في تصريحاتهم لوسائل إعلام بما بذلته أطقم الفرقة الطبية التابعة للبعثة الجزائرية في المتابعة اليومية للحالة الصحية لكل من تقدم لتلقي الفحوصات لسبب أو لآخر على مستوى عيادة البعثة وتوفير الأدوية الخاصة بعلاج كل الأمراض، سيما المرضى المزمنين الذين كانوا بحاجة إلى الأدوية التي نفذت منهم أو تلك التي نسوا إحضارها معهم، وتمت الإشادة بالزيارات التي قامت بها البعثة إلى المستشفيات السعودية المنتشرة بمنطقة مكة المكرمة لمعايدة المرضى من حجاجنا وكذا الجهود المبذولة من طرف البعثة الجزائرية والمصالح القنصلية الجزائرية التي استكملت إجراءات دفن الحجاج الجزائريين الذين انتقلوا إلى جوار ربهم.
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر كانت توجت يوم الثلاثاء المنصرم بمكة المكرمة بجائزة "لبيتم" في فئة مكاتب الحجاج الكبرى في مجال تأطير عملية الحج وذلك خلال الحفل الاختتامي لموسم الحج لهذا العام، بحضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد يوسف بلمهدي، والمدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، السيد صالح بوطرفة.
وقد أشاد السيد بلمهدي في تصريح صحفي بتتويج جهود الجزائر في مجال تأطير عملية الحج بهذه الجائزة الكبيرة التي تعد كما قال إضافة جديدة لإنجازات بلادنا، مبرزا بأن البعثة الجزائرية تعد ضمن البعثات المتقدمة خاصة في المجال الذي نالت فيه الجائزة.
وأكد الوزير أن البعثة ستطور عملها في الموسم القادم الذي باشرت الشروع فيها منذ نهاية موسم الحج الحالي.
ع.أسابع