* نحو إنجاز 350 مركز جواري لتخزين الحبوب عبر الوطن
أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد يوم أمس السبت بولاية مستغانم، على وضع حيز الخدمة القاعدة الجوية المركزية لطائرات إطفاء الحرائق والإجلاء الصحي، فيما أعلن عن الانطلاق في إنجاز 350 مركز جواري للتخزين الوسيط للحبوب عبر الوطن، بهدف تعزيز القدرات الوطنية للتخزين وضمان الأمن الغذائي وتقليص الاستيراد، كما أعلن عن افتتاح موسم الاصطياف.
وأوضح مراد الذي كان مرفوقا بكل من وزير السياحة والصناعة التقليدية مختار ديدوش، ووزيرة البيئة والطاقات المتجددة فازية دحلب، والرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، أنه بفضل توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي يولي اهتماما بالغا لحماية الثروة الغابية وممتلكات المواطنين، تم هذه السنة في مجال الوقاية ومكافحة حرائق الغابات اعتماد إجراءات استباقية في جميع المراحل والتجهيز بالآليات التي تدعم الأسطول الجوي على مستوى الوطن.
وذكر الوزير بأنه قد تم في المدة الأخيرة اقتناء خمس طائرات لمكافحة الحرائق وطائرة سادسة ستصل في الأسابيع المقبلة فضلا عن استئجار سبع طائرات من قبل شركة طاسيلي للعمل الجوي التي انخرطت في هذه الاستراتيجية.
ويأتي استلام هذه القاعدة الجوية المركزية التي وضعها ممثل الحكومة حيز الخدمة، بعد 60 يوما من أشغال التهيئة التي قامت بها شركة طاسيلي للعمل الجوي (فرع مجمع سوناطراك) على مستوى مدرج ببلدية صيادة في الآجال المحددة (بـ 15 جوان الجاري)، وهي القاعدة التي استقبلت نهاية الأسبوع الماضي طائرات مخصصة لمكافحة الحرائق ومروحية للإسعاف والإجلاء الصحي الجوي للولايات الغربية للوطن.
وستقوم الشركة المستغلة لهذه المنشأة في المرحلة الثانية من هذا المشروع بإنجاز مركز تكوين مزود بأجهزة حديثة للمحاكاة، ولاسيما بعد تعزيز أسطول شركة طاسيلي للعمل الجوي بست طائرات موجهة لمكافحة الحرائق.
وبعد استماعه لحصيلة حول الخسائر المسجلة منذ انطلاق حملة مكافحة حرائق الغابات في الفاتح من شهر ماي الماضي التي تشير إلى إتلاف 179 هكتارا على المستوى الوطني، قال الوزير إن الحصيلة دليل على نجاعة هذه الإجراءات الاستباقية حيث كانت الخسائر في نفس الفترة من العام الماضي «أضعافا مضاعفة».
وكانت مؤسسة تسيير مصالح المطارات لوهران وشركة طاسيلي للعمل الجوي قد أبرمتا نهاية جانفي الماضي، اتفاقية تتعلق بإنشاء قاعدة العمل الجوي لـ ‘’صيادة’’ لمكافحة الحرائق والإجلاء الصحي ومختلف نشاطات الطيران المدني الأخرى.
وقد انطلقت على مستوى هذه المنشأة في أفريل الماضي، أشغال إنجاز المرحلة الأولى من هذا المشروع الذي خصصت له شركة طاسيلي للعمل الجوي ما قيمته 3 مليار دينار كاستثمار ذاتي.
من جهة أخرى أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد خلال زيارته إلى ولاية مستغانم عن الانطلاق في إنجاز 350 مركز جواري للتخزين الوسيط للحبوب عبر الوطن.
و خلال وضعه لحجر الأساس لإنجاز أول مركز من هذا النوع ببلدية وادي الخير، أوضح السيد مراد، أن إنجاز هذه المنشآت عبر 34 ولاية جاء تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون التي ترمي – كما قال - إلى تحقيق السيادة الغذائية للجزائر، مشيرا إلى أن ولاة الجمهورية يعكفون حاليا على إتمام الإجراءات المتعلقة بإنجاز هذه المنشآت التي ستمكن من تعزيز القدرات الوطنية للتخزين وضمان الأمن الغذائي وتقليص الاستيراد.
وأثناء حديثه عن مركز وادي الخير الذي ستنتهي به الأشغال في غضون ستة أشهر ويكون عمليا خلال حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي القادم، أوضح الوزير أنه يتسع لـ 5 آلاف طن من الحبوب ويعد أحد المراكز الخمسة بولاية مستغانم وتقع بالقرب من المناطق المنتجة وهي قابلة للتوسع.
وحسب الشروحات المقدمة، فإن تكلفة إنجاز هذه المراكز الخمسة التي اختيرت لها مواقع بوادي الخير وبوقيراط واستيدية وسيدي علي وسيدي بلعطار، تبلغ ما يفوق مليار و264 مليون دينار.
وخلال ذات الزيارة التي قادته إلى ولاية مستغانم أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والوفد المرافق له،على تدشين الواجهة البحرية «صلامندر» بعاصمة الولاية والتي تم تهيئتها في ظرف 45 يوما، فيما زار حظيرة التسلية والترفيه «موستا لاند» بمدينة مستغانم واستمع لعرض حول النموذج الاستثماري لهذه المؤسسة الولائية.
وفي ختام زيارته قام وزير الداخلية والوفد المرافق له بتدشين شاطئ «الكثبان» ببلدية مزغران، وهو أحد الشواطئ الـ 14 الجديدة التي افتتحت هذه السنة بالولاية، فضلا عن إشرافه بنفس الموقع على افتتاح موسم الاصطياف للسنة الجارية.
عبد الحكيم أسابع