أكدت أمس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، السيدة ابتسام حملاوي، من تيزي وزو، أن منظمتها تواصل عمليات الدعم في جهودها الإنسانية، لمساعدة مختلف فئات المجتمع على غرار العائلات المعوزة والأرامل واليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين، مشيرة إلى أن هناك برامج وطنية لدعم هؤلاء ومرافقتهم خلال الدخول المدرسي والاجتماعي القادم.
وأوضحت حملاوي خلال مشاركتها في الحملة التحسيسية حول حرائق الغابات مع المتطوعين من مدينة تيقزيرت شمال تيزي وزو، أن مرافقة ودعم الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة هي عمليات لن تتوقف، حيث يحاول الهلال الأحمر الجزائري توفير المساعدات اللازمة في مختلف الظروف والمناسبات وتوزيع مختلف الأغراض التي يحتاج إليها هؤلاء مثل الكراسي المتحركة والطرود الغذائية والألبسة والأفرشة والأدوات المدرسية وغيرها.
وخلال نزولها ضيفة على إذاعة تيزي وزو، ذكّرت ابتسام حملاوي بالمبادرات التي قامت بها منظمتها لمساعدة الدول المتضررة ، مثل فلسطين، و ليبيا و كذا سوريا وتركيا و موريطانيا وغيرها، فضلا عن تكفل الهلال الأحمر الجزائري بالمهاجرين غير الشرعيين والنازحين جنوبي الجزائر، مشيرة إلى أن عدد المساعدات التي قدمتها المنظمة إلى هذه الدول فاقت 3 آلاف طن من الطرود الغذائية والأفرشة والأدوية وغيرها، مؤكدة أن أعضاء الهلال الأحمر الجزائري مجندون في كل وقت لتقديم الدعم والمساعدة، وفي ذات السياق أشارت إلى أن عدد المتطوعين يفوق 20 ألف، ويضم الهلال الأحمر الجزائري أكبر عدد من الفروع منها ألف لجنة على مستوى ألف بلدية موزعة على 56 ولاية.
وبخصوص الحملات التحسيسية الخاصة بمكافحة الحرائق، أشارت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري إبتسام حملاوي إلى أنه تم إطلاق برنامج وطني للتوعية ضد حرائق الغابات ينقسم إلى ثلاث خطوات أساسية ، تتعلق الأولى قبل الحرائق برفع درجة الوعي بين المواطنين ، بينما الخطوة الثانية تكون خلال اندلاع الحرائق وتتعلق بكيفية مرافقة السلطات المحلية وأعوان الحماية المدنية والأطباء، أما بعد الحرائق فإن مهام المتطوعين من الهلال الأحمر الجزائري تتمثل في التدخل ومرافقة الضحايا والعائلات التي فقدت أحد أفرادها وتقديم المساعدة المادية والدعم النفسي لها.
من جهة أخرى، أوضحت حملاوي أن ولاية تيزي وزو، تحصي 500 عائلة تضم أرامل ويتامى تضمن منظمتها تقديم مساعدات لها بصفة دورية، كما أن هناك مشروع ورشة خياطة تم تنصيبها مؤخرا وينتظر أن يتم تزويدها بالمعدات اللاّزمة، وستوظف في مرحلة أولية 12 إمرأة حتى تضمن مدخولا ماديا كل شهر لعائلتها.
كما يعتزم الهلال الأحمر الجزائري بالتعاون مع شركة موبيليس إنشاء مركز الاستقبال والإيواء لفائدة مرافقي مرضى السرطان وذلك على مستوى مقر اللجنة الولائية لتيزي وزو، في انتظار تجسيد مشاريع أخرى لمساعدة العائلات المعوزة، مؤكدة أن المبادرات الإنسانية التي يقوم بها الهلال الأحمر الجزائري تشمل مختلف ولايات القطر الوطني دون استثناء، ما يتطلب مضاعفة الجهود بين مختلف الهيئات للوصول إلى الأهداف التي سطرتها المنظمة.
سامية إخليف
