* الجزائر خطت خطوات عملاقة في تحقيق مناعتها بفضل الجيش
أشرف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، الرئيس الراحل هواري بومدين، على حفل تخرج الدفعات للسنة الدراسية 2024-2023.
الحفل السنوي التقليدي لتخرج الدفعات بأكاديمية شرشال، جرى بحضور كبار المسؤولين في الدولة، مدنيين وعسكريين، منهم، رئيسا غرفتي البرلمان، الوزير الأول وأعضاء من الحكومة، رئيس المحكمة الدستورية، كبار الضباط في الجيش الوطني الشعبي من ألوية وعمداء، و ملحقي الدفاع والملحقين العسكريين المعتمدين بالجزائر وأفراد من عائلات الطلبة الضباط المتخرجين.
وقد استقبل رئيس الجمهورية بمدخل الأكاديمية من طرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، رفقة قائد الأكاديمية وضباط سامين، ثم استعرض تشكيلة عسكرية أدت له التحية الشرفية وكذا تحية خاصة من سرب من طائرات القوات الجوية ، قبل أن يستمع للنشيد الوطني و يترحم على روح الرئيس الراحل هواري بومدين الذي تحمل الأكاديمية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له وقرأ فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة.
بعدها استمع الرئيس بالقاعة الشرفية إلى عرض حول مسار التكوين بالأكاديمية، قبل أن يشرف رفقة رئيس أركان الجيش على تفتيش الدفعات المتخرجة بساحة الأكاديمية. وتشمل الدفعات المتخرجة هذه السنة، الدفعة الـ 55 للطلبة الضباط العالمين “ تكوين أساسي”، الدفعة 17 تكوين عسكري مشترك قاعدي، والدفعة 8 لضباط الماستر، وأول دفعة من الضباط النساء لفائدة قيادة القوات البرية، وقد حملت هذه الدفعة اسم المجاهد المرحوم العقيد يوسف الخطيب.
بعد مراسم الافتتاح وتأدية القسم من طرف الدفعات المتخرجة، كرّم رئيس الجمهورية وقلد الرتب للطلبة الضباط المتفوقين من مختلف دفعات ودورات التكوين من مختلف التخصصات التقنية، وسلمهم شهادات التخرج، حيث سلم الشهادة للمتفوق الأول من ضباط دورة الماستر وقلد رتبة ملازم للمتفوق الأول من التكوين الأساسي وسلمها سيف الأكاديمية، كما سلم الشهادة للمتفوق الأول من التكوين العسكري المشترك القاعدي من الدول الصديقة والشقيقة، ليفسح بعد ذلك المجال لمرافقيه لتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين الآخرين”.
وقد “تواصلت المراسم بتسليم الدفعة المتخرجة من الطلبة الضباط العاملين راية الأكاديمية للدفعة الموالية لتتقدم المتفوقة الأولى من الدفعة الخامسة والخمسين من التكوين الأساسي، طالبة من رئيس الجمهورية الموافقة على تسمية الدفعة باسم المجاهد المتوفي العقيد يوسف الخطيب ولتقدم بعدها نبذة عن حياة الراحل”.
إثر ذلك، “أخلت التشكيلات العسكرية ساحة العلم لاحتلال منطقة الانطلاق للاستعراض، فاسحة المجال للعروض الرياضية في القتال المتلاحم، الكاراتيه والكونغ فو والتايكواندو والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح وبدون سلاح، تمارين كمال الأجسام واجتياز حواجز نارية، ثم تشكيل لوحات بالألوان الوطنية، بالإضافة إلى تنفيذ تمرين قتالي بياني فصيلة في الكمين والاقتحام من تنفيذ مفرزة مختلطة”.
كما شهد حفل التخرج “مشاركة القوات الجوية من خلال استعراضات جوية لتشكيلات الطائرات المقاتلة وكذا تنفيذ تمرين حول تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في الجو، ليتابع بعدها رئيس الجمهورية، من خلال شاشة عملاقة، البث المباشر لتمارين بيانية نفذت في عرض البحر من طرف القوات البحرية، متمثلة في تمرين تكتيكي بياني يحاكي عملية تدخل اقتحام وتفتيش سفينة مشبوهة عابرة على طول السواحل الوطنية”.
بعد ذلك وعقب استعراض في القفز المظلي، “تقدمت مجموعة العلم متبوعة بتشكيلات الطلبة الضباط العاملين من التكوين الأساسي والتكوين العسكري المشترك القاعدي باستعراض عسكري تحت إيقاع الموسيقى العسكرية لفرقة الحرس الجمهوري”.
وبالمجمع البيداغوجي الشهيد ديدوش مراد، “تابع رئيس الجمهورية نشاطات المعرض العلمي المنجز من قبل الطلبة المتخرجين، وحرص الرئيس بالمناسبة على شكر الجيش على جهوده في عمليات البحث العلمي التي منحت الجزائر المناعة، مؤكدا أن بلادنا خطت خطوات عملاقة في هذ المجال، ليقوم في الأخير بتكريم عائلة المجاهد المتوفى العقيد يوسف الخطيب قبل أن يوقع على السجل الذهبي للأكاديمية”، وفقا لما تضمنه بيان وزارة الدفاع الوطني.
إ-ب