أمر رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، بوضع استراتيجية وطنية على المدى القريب جدا لبدء تحقيق الاكتفاء الذاتي في ثلاثة محاصيل زراعية هي الذرة، الشعير والقمح الصلب، وتطوير المنتجات الفلاحية، و أوصى بفسح المجال أمام الشباب وتنظيم لقاءات في المجال لصالحهم وتحسيسهم بالمرافقة الدائمة للدولة لمشاريعهم.
أسدى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني السيد، عبد المجيد تبون، خلال إشرافه أمس على اجتماع مجلس الوزراء تعليمات هامة للنهوض بالقطاع الفلاحي وتطويره وفتح المجال للشباب لتطوير مشاريعهم في هذا الميدان.
و أفاد بيان لمجلس الوزراء أمس أنه وبعد السماع للعروض التي قدمتها الحكومة شدد الرئيس على أن النمو في قطاع الفلاحة "مسألة سيادة وكرامة وطنية" بالنسبة لنا، وعليه وجه وزير الفلاحة والتنمية الريفية بفسح المجال أمام الجيل الجديد من المهندسين الفلاحيين عن طريق المؤسسات الصغيرة والناشئة، لتحقيق ثورة حقيقية في المجال الزراعي توصل البلد إلى الاكتفاء الذاتي.
وفي هذا السياق أمر رئيس الجمهورية، بوضع "استراتيجية وطنية على المدى القريب جدا" لبدء تحقيق الاكتفاء الذاتي في ثلاثة محاصيل زراعية استراتيجية هي، الذرة، الشعير والقمح الصلب، واستعادة زراعة الذرة كأولوية وجعلها تقليدا في الثقافة الزراعية الجزائرية لخفض ميزانية استيرادها.
ودائما في نفس الإطار وجه الرئيس تبون في اجتماع مجلس الوزراء كذلك بضرورة الدخول في مرحلة تطوير المنتجات الفلاحية من خلال المزارع النموذجية التي أعيدت هيكلتها بالشكل الذي يجعلها أكثر مردودية، مشددا على أن يكون زيت شجرة الأرغان، أول منتوج ينبغي إيلاء كل العناية لتطوير إنتاجه لما تتوفر عليه الجزائر من مؤهلات كبرى لذلك.
كما وجه المطاحن المتوقفة، بالعودة إلى النشاط في مجال تغذية الأنعام من خلال استغلال القدرات التي تتوفر عليها البلاد في مجال إنتاج الذرة بالشكل الذي ينعكس إيجابا على الثروة الحيوانية ولا سيما إنتاج اللحوم. ومن أجل نقل المعارف و التجارب و تقريب القطاع من الشباب أمر الرئيس تبون بتنظيم لقاءات في مجال الفلاحة لفائدة الشباب وتحسيسهم بالمرافقة الدائمة للدولة لمشاريعهم.
ودائما في ما تعلق بالقطاع الفلاحي وبخصوص حملة الحصاد والدرس أمر رئيس الجمهورية بإلزام المستفيدين من مساعدات الدولة ودعمها، بضرورة تحقيق أهداف محددة من المحاصيل بعد دراسات دقيقة وإحصاء تام يسمحان بتقييم جهود الفلاحين والوقوف في نفس الوقت على النقائص.
وشدد في هذا الإطار على مراقبة ومتابعة حملات الحصاد بهدف احترام مواعيدها حتى لا تتعرض المحاصيل للتلف.
وتراهن الجزائر على تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، وقد شدد الرئيس تبون عبد المجيد، في أكثر من مناسبة على أن الأمن الغذائي هو مسألة سيادة وطنية وأمن وطني قبل كل شيء، وهو يولي أهمية بالغة لتطوير القطاع الفلاحي ، وعلى هذا الأساس أمر بتقديم كل الدعم للفلاحين ومرافقتهم من قبل مؤسسات وهيئات الدولة، كما عمدت الحكومة إلى سن العديد من القوانين في هذا المجال لحماية الأراضي الفلاحية وتنظيم العقار الفلاحي.
ونشير أن الجزائر قد حققت نتائج هامة في مجال الحبوب( القمح على وجه الخصوص) هذا الموسم، كما أبرمت اتفاقيات هامة مع شركاء أجانب لبعث وتطوير عدة شعب استراتيجية.
إ-ب
مخطط وطني لتوسيع عدد من الموانئ لتحسين نشاطها
استحداث شركة جزائرية للأشغال البحرية الكبرى
أمر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، باستحداث شركة جزائرية للأشغال البحرية الكبرى، متخصصة في تهيئة الموانئ. حسبما أفاد به بيان لمجلس الوزراء، الذي جاء عقب اجتماع مجلس الوزراء، فقد أمر رئيس الجمهورية، بعد الاستماع لعرض بخصوص توسعة ميناء جن جن وميناء عنابة، « وزير الأشغال العمومية، بالتنسيق مع الوزير الأول، باستحداث شركة جزائرية للأشغال البحرية الكبرى، متخصصة في تهيئة الموانئ، مع توسعة ميناء جن جن بجيجل، للعب دور محوري في المتوسط، وتسريع توسعة ميناء عنابة وربطه بخط السكك الحديدية، لنقل وتسويق الفوسفات المدمج، انطلاقا من بلاد الهدبة وصولا إلى عنابة».
كما أمر رئيس الجمهورية بالتحضير لمخطط وطني، لتوسيع عدد من الموانئ بما يحسن نشاطها، يضيف بيان مجلس الوزراء.
و للإشارة فقد انطلقت في شهر أفريل الماضي أشغال توسعة ميناء عنابة وإنجاز رصيف منجمي به والمدرجة في إطار المشروع الوطني الضخم والمتكامل للفوسفات المدمج الذي يخص ولايات تبسة وسوق أهراس وسكيكدة وعنابة. و يعد ميناء جن جن بجيجل أكبر الموانىء بالجزائر و من بين أكبر الموانىء بالمتوسط، حيث تعول السلطات على توسعته، ليلعب دورا أكبر مستقبلا من الناحية التجارية و الاقتصادية، حيث يدخل ضمن استراتيجية المناطق التجارية و الصناعية الحرة.
ع.م
استقبال أفراد الجالية الوطنية
رئيس الجمهورية يأمر بمزيد من التسهيلات
أمر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال ترؤسه أمس الاثنين اجتماعا لمجلس الوزراء، باتخاذ كل التدابير الكفيلة بإقرار مزيد من التسهيلات لاستقبال أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج خلال موسم الاصطياف.
وأوضح بيان لمجلس الوزراء أن «السيد الرئيس وجه الحكومة باتخاذ كل التدابير لإقرار مزيد من التسهيلات لفائدة أبناء جاليتنا، لا سيما ونحن في موسم الاصطياف».
استحداث مؤسسة كُبرى لتسييرها
الرئيس يأمر بمضاعفة وتيرة إنجاز محطات التحلية
شدد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، على مضاعفة الوتيرة، لإنهاء إنجاز محطات تحلية مياه البحر، و أمر باستحداث مؤسسة كُبرى، تتولى الإشراف وتسيير كل هذه المحطات المنجزة على طول سواحلنا.
و حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية، أعقب اجتماع مجلس الوزراء، أمس، فقد شدد السيد رئيس الجمهورية بخصوص متابعة إنجاز محطات تحلية مياه البحر، على ضرورة مضاعفة الوتيرة، لإنهاء إنجاز هذه المحطات، كما أمر السيد الرئيس بضرورة استغلال هذه المشاريع الكبرى قيد الإنجاز لدمج الكفاءات الجزائرية، خاصة الشبانية منها.
و في السياق ذاته، أمر السيد الرئيس بتشجيع المصنّعين المحليين للتجهيزات والعتاد والأجزاء الميكانيكية وقطع الغيار المُكوّنة لمحطات تحلية مياه البحر، والتقدم أكثـر في هذا التخصص، تحقيقا للتحكم الواسع في تقنياته وتجهيزاته، كما وجّه السيد الرئيس الحكومة باستحداث مؤسسة كُبرى، تتولى الإشراف وتسيير كل هذه المحطات المنجزة على طول سواحلنا.
و بخصوص تنفيذ البرنامج الاستعجالي لتدعيم التزويد بالماء الصالح للشرب، شدّد السيد رئيس الجمهورية على ضرورة العمل، وفق نظرة استباقية بالنسبة لكل المناطق التي تعاني شُحّا في الموارد المائية، والعمل بالموازاة مع ذلك على ربط السدود وطنيا، كما أمر بمنح التراخيص لحفر الآبار، في المناطق التي تعيش نقصا في الموارد المائية.
يشار إلى أن رئيس الجمهورية، كان قد وجه الحكومة، في آخر اجتماع لمجلس الوزراء في شهر جوان المنصرم، بمباشرة عمليات ربط وطني للسدود، لا سيما الكبرى منها وفق خطة مضبوطة زمنيا.و يولي رئيس الجمهورية أهمية بالغة لتزويد الساكنة بالمياه الصالحة للشرب، و لعل أخر مثال على ذلك، ما أقره مؤخرا، من خلال التدابير و المشاريع الاستعجالية التي أمر بها من أجل تزويد ساكنة ولايات تيارت بالمياه.
و كان الرئيس تبون قد اتخذ عدة إجراءات لمواجهة مشكل شح المياه منذ توليه الرئاسة، من بينها انجاز 5 محطات كبرى لتحلية مياه البحر على مستوى 5 ولايات ساحلية، هي قيد الانجاز حاليا، و من شأنها ضمان تزويد العديد من الولايات بالمياه الصالحة للشرب، إضافة إلى محطات أخرى ستنجز مستقبلا.
ع.م