أكدت المفوضة الوطنية للطفولة، مريم شرفي، أمس الاثنين، أن الجزائر وضعت «ترسانة قانونية قوية لحماية الطفل، حيث أصبحت من الدول الرائدة التي يحتذى بها في مجال ترقية حقوق الطفل»، مبرزة أن ملف الطفولة يعد «من أولويات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ، الذي كرس قانون المصلحة الفضلى للطفل باعتباره جيل الغد».
جاء ذلك خلال تظاهرة وطنية، نظمتها الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، أمس بالعاصمة، تحت شعار: «أطفال اليوم، نخبة الغد»، وذلك إحياء لليوم الوطني للطفل الجزائري المصادف لـ15 جويلية من كل سنة.
وشارك في هذا الاحتفال الذي تزامن مع الذكرى ال62 لعيدي الاستقلال والشباب، حوالي 3000 طفل أغلبهم من المصطافين في المخيمات الصيفية القادمين من مختلف ولايات الوطن، بحضور ممثلة صندوق الأمم المتحدة للطفولة بالجزائر، مع حضور ممثلي مختلف القطاعات الوزارية وفعاليات المجتمع المدني الناشطة في مجال الطفولة.
ومن جانبه، أشاد وزير الشباب والرياضة،عبد الرحمان حماد، في كلمة له قرأها نيابة عنه المدير العام للشباب، عبد الوحيد العياشي، بالترسانة القانونية التي وضعتها الجزائر «تكريسا لحقوق الطفل»، مؤكدا أنها «قطعت أشواطا كبيرة في ترقية حقوق الطفولة».
وأضاف في ذات السياق، أن قطاع الشباب والرياضة «يعمل دوما على صون الطفولة وتطوير قدراتها الفكرية والجسدية والنفسية»، مذكرا في هذا الصدد، أنه يتم تنظيم كل سنة 27 مهرجانا و مسابقة وطنية «لإعطاء الفرصة للأطفال لإبراز مواهبهم وابتكاراتهم».
وبخصوص المخيمات الصيفية، أكد أنه خلال هذه السنة «استفاد 32 ألف طفل من الجنوب والهضاب العليا من هذه المخيمات، علاوة على تنظيم مخيم أطفال طيف التوحد (من 29 جويلية الى 17 أوت ببجاية و تيبازة و تلمسان) ومخيم أطفال الجالية الجزائرية بالخارج بأمر من رئيس الجمهورية لتعزيز حب الوطن في نفوس الجيل الصاعد».