كشف الرئيس المدير العام لسوناطراك رشيد حشيشي أول أمس الخميس ، أن الحريق الذي نشب قبل أيام في محطة تحلية مياه البحر «شط الهلال» بمنطقة بني صاف بولاية عين تموشنت، كان بسبب انفجار لمكثف و امتدت ألسنة النيران لخلايا التحكم للمضخات «نظام أوسموس العكسي» ونجم عن الحريق إتلاف 5 خلايا كهربائية، مثمنا في الوقت نفسه التدخل السريع والفعال لعناصر الحماية المدنية لإخماد النيران وتقليص الأضرار.
وأضاف الرئيس المدير العام لسوناطراك رشيد حشيشي في تصريح صحفي على هامش زيارته للمحطة، أنه مباشرة بعد وقوع الحادث كانت هناك تعبئة كبيرة في مجمع الشركة الأم وكل فروعه لمساعدة محطة التحلية «شط الهلال» المتضررة، وأن تقنيون وخبراء من سوناطراك وبعض الشركات الفرعية عملوا دون توقف، و بدأو بعزل الخلايا المحترقة ثم إعادة تشغيل الخلايا التي لم يمسها الحريق ما سمح باسترجاع 50 بالمائة من إنتاج المحطة وهو ما يعادل 100 ألف متر مكعب يوميا في أقرب وقت.
و أكد حشيشي أن هذه المحطة حيوية لتوفير الماء الشروب لسكان المنطقة حيث يقدر إنتاجها ب 200 ألف متر مكعب يوميا، وللعودة لنظام الإنتاج الكلي، أوضح الرئيس المدير العام لسوناطراك، أنه تم جلب معدات من محطة تكرير البترول بالجزائر العاصمة لتعويض الخلايا الكهربائية المتضررة وتم تحيينها كي تستعمل بطريقة سليمة وآمنة، معلنا عن إعادة تشغيل المحطة بكل قدرتها الإنتاجية، مذكرا أن التحريات التقنية ستكشف لاحقا عن أسباب انفجار هذه المعدات التي تعد تقنياتها نوعا ما قديمة بينما اليوم محطات التحلية تشغل بتكنولوجيات حديثة سيتم جلبها لمحطة «شط الهلال»، مشيرا أن المحطة أنتجت منذ دخولها الخدمة في 2010 لغاية اليوم 1 مليار متر مكعب من الماء، مركزا على أنه أبى إلا أن يزور بنفسه المحطة لتشجيع العمال والتقنيين العاملين بها.
وكان الرئيس المدير العام لسوناطراك رشيد الحشيشي قد استهل زيارته من محطة تحلية مياه البحر الرأس الأبيض بوهران، أين وقف على مدى تقدم الأشغال بها، وأكد في عين المكان أن التقدم الكلي للمشروع يناهز 70 بالمائة وأن 30 بالمائة المتبقية هي الحاسمة لأنها ركيزة تشغيل المحطة، وتتمثل في استكمال المعدات التي تصل في الموعد وتركيبها سيكون في المستوى للسماح بإنتاج 300 ألف متر مكعب من الماء يوميا لتغطية حاجيات 3 ملايين نسمة بالمنطقة، وهذا ليس بالأمر الهين وفق المتحدث الذي نوه بأن الأشغال تسير وفق المخطط المندرج ضمن البرنامج الاستعجالي لرئيس الجمهورية، وأن مشاريع محطات تحلية مياه البحر أوكلت لشركة سوناطراك التي ستكون في الموعد.
من جهته، أوضح والي وهران سعيد سعيود في كلمته، أن قنوات النقل تنجز على طول 50 كم وتمتد شرقا نحو بوتليليس وغربا نحو عين الترك والكورنيش، وأن نسبة الإنجاز فاقت 80 بالمائة وستكون جاهزة 100 بالمائة قريبا، مردفا أن أشغال الخزانين الأول بسعة 50 ألف متر مكعب والثاني 30 ألف متر مكعب، متقدمة جدا وفاقت 90 بالمائة، كما وعد الوالي بالتدخل لتذليل بعض الإشكاليات المطروحة على مستوى ميناء جنجن بجيجل لتسهيل استقبال التجهيزات والمعدات، مشيدا بالتعاون الجيد مع مسؤولي وجمارك موانئ العاصمة ووهران.
بن ودان خيرة
