أكد، أمس، الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي من قسنطينة، بأن الانتخابات الرئاسية تعد حصنا منيعا للحفاظ على السيادة الوطنية وتفويت الفرصة على المتربصين بالجزائر، كما انتقد بحدة موقف الحكومة الفرنسية المتأزمة سياسيا تجاه القضية الصحراوية ، مشيرا إلى أن فرنسا والمخزن يمثلان رأس حربة لمحور الدول التي تسعى إلى تخريب الجزائر.
وذكر الأمين لحركة النهضة، ذويبي محمد في لقاء مع رؤساء المكاتب الولائية لشرق البلاد بمقر الحزب بمدينة قسنطينة ، بأن حركة النهضة مهتمة كثيرا بالانتخابات الرئاسية وهي أول الأحزاب، التي أبدت رغبتها في المشاركة منذ جانفي الماضي، حيث قدمت القيادة ورقة طريق أمام مجلس الشورى الوطني في دورة عادية بداية مارس وبيانها الختامي أكد المشاركة، ثم في الأخير تقرر في مجلس الشورى نهاية ماي الماضي ، مساندة ترشح رئيس حركة مجتمع السلم.
ولفت المتحدث، إلى أن المرشح عبد العالي حساني الشريف، الذي تدعمه الحركة يمتلك رسالة سياسية ومشروعا حضاريا تتقاسمه الحركة معه، وله من الكفاءة لأن يكون ضمن المتنافسين على كرسي الرئاسة، مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية تجري في ظرف دولي سياسي تميزه معركة طوفان الأقصى وحرب الإبادة المستمرة على الشعب الفلسطيني، منتقدا بحدة الخطاب المشؤوم الذي سرده بأكاذيبه رئيس حكومة الكيان في الكونغرس الأمريكي، إذ أعرب عن تأسف الحركة لتصفيقات أعضائه لهذا المجرم ، مجددا موقف الحركة في حق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
وعرج ذويبي ، على موقف حكومة تصريف الأعمال الفرنسية تجاه القضية الصحراوية ، حيث قال بأنها تعمل وسط مناخ متأزم بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة والتي لم يترتب عنها تعيين رئيس حكومة من الأغلبية الفائزة، مبرزا أن القرار غريب ويريد به القادة الفرنسيون إلى إلغاء حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مؤكدا أنه يندرج ضمن نشاط المحور، الذي يعمل ضد الجزائر وضد الشعبين الفلسطيني والصحراوي، مشيرا إلى أن القضية الصحراوية، تعد قضية تصفية آخر استعمار في قارة أفريقيا، ولا يمكن لقرار الحكومة الفرنسية أن تلغي هذا الحق الذي تعترف به الأمم المتحدة .
وتابع الأمين العام لحركة النهضة، بأن القرار يعد نوعا من الظلم والاستعلاء والترويج للاستعمار الدائم ، منوها بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية الداعم للقضية، ودعا أيضا إلى اتخاذ خطوات أخرى لتكريس حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مضيفا أن هناك محورا من الدول وعلى رأسها الكيان الصهيوني يخططون ضد الجزائر وفيها أيضا من يمون عربيا، والآن مثلما أكد، فإن المؤامرة واضحة إذ أن فرنسا وبالتنسيق مع المخزن يشكلان رأس حربة لتنفيذ هذا المخطط التخريبي . وأبرز المتحدث، أن ما يؤكد وجود مخطط هو الإعلان عن القرار عشية الإعلان عن المرشحين الثلاث للانتخابات الرئاسية، إذ يعتبر رسالة مباشرة ضد الجزائر، وعلى الجزائريين أن يردوا في الانتخابات، كما دعا إلى انتخابات نزيهة تفرز عن رئيس جزائري يقف ضد هذه المخططات ويحافظ على السيادة والمكتسبات الوطنية، وذلك من أجل قطع الأطماع عمن وصفهم بالمعتدين.
وتطرق ، ذويبي، إلى تحالف حزبه مع حركة مجتمع السلم ، حيث قال بأنها حركة سياسية وطنية تنتمي إلى مدرسة الوسطية والاعتدال وحركة النهضة تشترك معها في هذا القاسم، وبالتالي «فلا عيب أن نتكلم عن برامجنا وأفكارنا السياسية بكل حرية ضمنها لنا الدستور» ، مشيرا إلى أن «برامجنا» تحدد أوليات وترسم مسارات رشيدة للجزائر حتى تبقى دولة ذات سيادة كما أرادها بيان أول نوفمبر ، مؤكدا أن الرئاسيات فرصة لتكريس الاستقرار والإزدهار، كما من شأنها ،مثلما أكد، أن تغلق كل أبواب الطمع في الجزائر. وقد تم التطرق في اللقاء إلى المحطات الموالية للحركة، والتي تتمثل في التحضير لكيفية إدارة الحملة الانتخابية بوسائل نظيفة مثلما صرح به الأمين العام، كما أشار إلى أن المرشح الذي تدعمه النهضة سيعلن عن برنامجه يوم الأربعاء المقبل ، إذ يتضمن 5 محاور و 62 تعهدا علما أنه تم أيضا الحديث عن كيفية التنظيم ليوم الاقتراع . لقمان/ق
