* توفير 5.2 ملايين قنطار من البذور لإنجاح الموسم الفلاحي 2024 - 2025
أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، أمس، على ضرورة التحضير الجيد لموسم الحرث والبذر، لا سيما تحضير البذور والأسمدة وكل الإجراءات اللازمة قبل نهاية شهر أكتوبر القادم، كما شدد على ضرورة تحديد المساحة الحقيقية التي سيتم تخصيصها لزراعة البقوليات، قبل 10 أوت القادم، مشيرا إلى أن دائرته الوزارية تستهدف زرع 3,2 ملايين هكتار من الحبوب، خلال موسم 2024- 2025، مع توفير 5,2 ملايين قنطار من البذور لهذا الغرض.
شدد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، على ضرورة تفادي المشاكل والعراقيل التي شهدها الموسم الفلاحي الماضي والتي كادت أن تؤثر على نتائجه، وذلك خلال لقاء وطني مع إطارات قطاع الفلاحة، خصص لتقييم الموسم الفلاحي الحالي والتدابير المتخذة للاستعداد الجيد لموسم الحرث والبذر.ووصف الوزير النتائج المحققة خلال موسم 2023- 2024 بـ "المعجزة", بالنظر للعراقيل التي عرفتها عملية توزيع البذور والأسمدة على الفلاحين، قبل أن يتم تدارك الوضع شهر ديسمبر 2023.
وبهذا الخصوص وجه الوزير تعليمات لإطارات القطاع بتفادي تكرار سيناريو الموسم الماضي، موجها مدراء المصالح الفلاحية بالأخذ بمتطلبات المهنيين المتعلقة بحملة البذر والحرث، باعتبارهم أدرى بالميدان.
وأكد وزير الفلاحة، بأن الهدف المسطر مبدئيا يقضي ببلوغ مساحة 3,2 ملايين هكتار من الحبوب في الموسم الجديد، داعيا مدراء المصالح الفلاحية في مختلف ولايات البلاد إلى الاعتماد على الرقمنة في جمع المعطيات الخاصة بالمساحات المزروعة والاحتياجات من البذور.
ولفت الوزير في هذا الصدد إلى أن صب معلومات "دقيقة" على مستوى المنصة الرقمية الخاصة بوزارة الفلاحة من شأنه التخطيط الجيد لحملة الحرث والبذر القادمة.
في هذا الإطار، أشار السيد شرفة إلى أنه مع نهاية شهر أوت الداخل، سيتم تحديد الأهداف الخاصة بكل ولاية بشكل "دقيق" لحملة الحرث والبذر 2024- 2025، مع ضبط وتوفير البذور والأسمدة اللازمة تحسبا لذلك.كما استعرض الوزير النتائج المحققة خلال الموسم الفلاحي 2023- 2024، خاصة ما يتعلق بالمردودية المسجلة في ولايات الجنوب، حيث كشف الوزير أنها تراوحت بين 47 و51 قنطار-هكتار في الموسم المنصرم، داعيا إلى رفع مستوى المردودية خلال الموسم الفلاحي الجديد، حيث قال بهذا الخصوص، إن المردودية "يجب ألا تقل عن 55 قنطارا في الهكتار" خلال الموسم الجديد 2024-2025، وهذا بالموازاة مع قرار رئيس الجمهورية برفع المساحات المزروعة بالحبوب في الجنوب إلى 500 ألف هكتار.أما بالنسبة للبقوليات، فقد تم بحسب وزير الفلاحة يوسف شرفة، تحديد هدف زرع 150 هكتارا هذا الموسم، داعيا في الوقت ذاته إلى منح الأهمية لهذه الشعبة للتحسين من مستوى المردودية وتدارك تراجع الإنتاج في وقت سابق.
ولبلوغ الأهداف المسطرة لإنجاح موسم الحرث والبذر، أعطى السيد شرفة جملة من التعليمات لإطارات القطاع، على غرار العمل على التحكم في المدخلات، وتحضير البذور والأسمدة وكل الإجراءات اللازمة "قبل نهاية شهر أكتوبر القادم".
كما أكد لمدراء المصالح الفلاحية على ضرورة تحديد المساحة "الحقيقية" التي سيتم تخصيصها لزراعة البقوليات، قبل 10 أوت القادم.
كما نوه الوزير شرفة بأهمية برنامج زراعة الذرة الصفراء، الذي يرمي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه المادة، وذلك من خلال الرفع من المساحات المزروعة خلال السنوات الثلاث القادمة.
منتوج الحبوب في الجنوب بلغ 4 ملايين قنطار
من جهته، قدم المدير العام للإنتاج الفلاحي، مسعود بن دريدي، عرضا خلال اللقاء حول سير عملية الحصاد والدرس الخاصة بالحبوب لموسم 2023-2024 التي تستمر إلى غاية 15 أوت القادم في الولايات الشمالية، بعد انتهائها في الولايات الجنوبية. وتقدر المساحات المزروعة بالولايات الجنوبية بـ 106 آلاف هكتار، من أصل حوالي ثلاثة ملايين هكتار على المستوى الوطني، حسب البيانات التي عرضها المسؤول.
وأوضح السيد بن دريدي أن منتوج الحبوب في الولايات الجنوبية بلغ أربعة ملايين قنطار، بمعدل يتراوح بين 47 و51 قنطار/هكتار "وهو ما يمثل 96 بالمائة من الأهداف التي حددتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية"، لافتا إلى أن أكبر منتوج سجل بولايات بسكرة، المنيعة وأدرار.
أما على مستوى الولايات الشمالية، فبلغ معدل مردود القمح الصلب 20 قنطار/هكتار، والمعدل ذاته بالنسبة للقمح اللين، فيما بلغ معدل مردود الشعير 15 قنطار/هكتار، وذلك منذ انطلاق حملة الحصاد والدرس مطلع شهر جوان وإلى غاية 28 جويلية الجاري.
وشملت المساحات التي تم حصادها خلال هذه الفترة أزيد من 1,1 مليون هكتار من أصل أزيد من 2,8 مليون هكتار قابلة للحصاد، أي ما يمثل 40 بالمائة من المساحة المزروعة، يضيف المسؤول ذاته.
وتقدر كمية المنتوج المحصود 18 مليون قنطار في الولايات الشمالية إلى الآن، وفقا للمسؤول ذاته.وحلت في مقدمة الولايات الشمالية ولايات قالمة، ميلة، قسنطينة وسطيف على التوالي، حيث تمثل مجتمعة 47 بالمائة من إنتاج الولايات الشمالية، وذلك إلى غاية 28 جويلية الجاري.
وفي مداخلة له بالمناسبة، ثمن الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، عبد اللطيف ديلمي، قرار وزير الفلاحة بالانطلاق المبكر في التحضير لحملة الحرث والبذر. فيما أكد رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، محمد يزيد حمبلي، من جهته، على أهمية التحضير الجيد لها، باعتبار أن "الزرع المبكر يؤثر إيجابا على المردودية".
ع سمير