بعث رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، أمس الأربعاء، برسالة تعزية إلى القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إثر اغتيال رئيسها إسماعيل هنية الذي يعد من «الرجال الوطنيين الذين شكلوا النواة الصلبة للنضال والكفاح الفلسطينيين».
وجاء في نص التعزية: «الله أكبر.. ها هو واحد من تلك الصفوة المميزة من القيادات الفلسطينية يلتحق برفاقه الشهداء والمجاهدين والمناضلين، على إثر الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف مقر سكناه بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وراح ضحيته ابن فلسطين البار وسليل الشهداء الأحرار، الشهيد إسماعيل هنية (أبو العبد)».
وعلى إثر هذا المصاب الجلل، تقدم السيد قوجيل باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس الأمة بـ«خالص العزاء وصادق المواساة»، ومن خلالهم إلى سائر الشعب الفلسطيني الشقيق وإلى أسرة وزملاء الفقيد الشهيد البطل.
وأضاف رئيس مجلس الأمة: «إننا إذ نودع في هذا اليوم الأليم الحزين الشهيد إسماعيل هنية إلى مثواه مسجى بالشرف العظيم، شرف نخبة من النساء والرجال الفلسطينيين الأشاوس الوطنيين الكبار من مختلف الفصائل والأطياف الذين شكلوا ماضيا وحاضرا النواة الذهبية الصلبة للنضال والكفاح الفلسطينيين».
كما تابع في السياق ذاته :«وإن كانت الكلمات تظل قاصرة عن إيفاء مثل هؤلاء الرجال ما يستحقون من إجلال وتقدير نظير بلائهم وتضحياتهم الجسام، فإن التاريخ سيحتفظ بأسمائهم منارات ومعالم تسترشد الأجيال على هديها الخطوات نحو المستقبل، وستذكره أجيالها المتعاقبة وتفاخر به».
واسترسل السيد قوجيل مؤكدا على أن «المغفور له، الأخ الشهيد إسماعيل هنية، من معدن جيل القادة الرواد. أولئك الذين واصلوا نضالات وجهاد جيل الطليعة من بنات وأبناء الشعب الفلسطيني، ومن طينة رجال الصف الأول»، بحيث «نشأ متشبعا بذلك الرصيد الوطني المنبثق من معين الوطنية وموئل التضحيات ونكران الذات في الأرض المباركة، فلسطين، و واصل سيره على نهجها في مختلف المهام والمسؤوليات التي أوكلت إليه وأبان عن شمائل التضحية والبسالة التي نحفظها بافتخار واعتزاز في سجل الذاكرة الجماعية للأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء».