الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

صُنّف كأفضل شواطئ جيجل الموسم الماضي: إقبال من مختلف الولايات على شاطئ بوالنصر

تشتهر ولاية جيجل وكغيرها من المدن الجزائرية الساحلية بمناظرها الطبيعية الخلابة وشواطئها الرائعة والمميزة، والتي تعتبر العامل الأول لجذب المصطافين، و من بين الشواطئ المميزة شاطئ بوالنصر الواقع بقرية المزاير ببلدية القنار نشفي، المتوّج بجائزة أفضل شاطئ خلال موسم الاصطياف الفارط، لنظافته وتوفر عوامل الراحة.

كـ. طويل

طول الشاطئ و النظافة من عوامل الجذب
يعد شاطئ بوالنصر من بين أجمل الشواطئ بالجهة الشرقية، حيث يمتد على طول 950 مترا، ويبعد عن مقر بلدية القنار نشفي بحوالي 3 كلم،
وحتى تصل إليه لابد من المرور على قرية المزاير المشهورة «بميلفاي المزاير»، على محور الطريق الوطني رقم 43، كما أنها قرية صغيرة، سكانها طيبون للغاية ويرحبون بالضيف، وتتوفر على مطاعم تقدم أشهى المأكولات وبأسعار تنافسية، ولتصل إلى الشاطئ لابد من المرور بالتفاف باتجاه الجهة الشمالية وتمر عبر محور السكة الحديدية، أين تجد لافتة تدلك نحو الشاطئ، وأثناء سيرك تلاحظ عددا معتبرا من المخيمات التي تمت إعادة تهيئتها من قبل خواص بعد كرائها من قبل مصالح البلدية، و قد أخبرنا، أحد أبناء المنطقة، بأنها عرفت انتعاشا خلال السنتين الفارطتين، بسبب إعادة بعث نشاط المخيمات و كرائها للخواص، الذين قاموا بإعادة ترميمها وتهيئتها بشكل جميل ولافت، مع توفير كافة الظروف الملائمة وتهيئة مسابح خاصة وتوفير مطاعم، لاسيما مطعم مخيم «الشبلوعة» المعروف بمطاعمه الخاصة عبر إقليم الولاية، و التي يقدم فيها أشهى الأطباق و بأسعار معقولة.
كما سمحت المخيمات باستقبال عائلات من مختلف ولايات الوطن، ما خلق حركية استثنائية بالمنطقة طوال اليوم، وساهم في توفير الأمن، وذكر ابن المنطقة، بأن جميع الشواطئ بالبلدية جميلة، لكن لشاطئ بوالنصر ميزة خاصة، لتوفره على شروط تجعل الزائر ينعم بالراحة رفقة عائلته، والأجمل حسبه محيطه النظيف، وكذا حرص متصرفي الشواطئ على أداء مهامهم على أكمل وجه، فقد نال الشاطئ جائزة أفضل شاطئ الموسم الفارط، في المسابقة المقامة من قبل مصالح الولاية، وتم تقديم جائزة مالية تحفيزية معتبرة للعناية أكثر به.
وخلال تواجدنا بالطريق، أوقفتنا عائلة تطلب إرشادها لشاطئ بوالنصر، ليجمعنا حديث برب العائلة عن سبب اختيار الشاطئ، حيث أخبرنا بأنه قادم من ولاية باتنة، وسمعة الشاطئ المعروف بأنه قبلة مفضلة للعائلات التي تعشق السباحة في هدوء، دفعته لزيارته، قائلا « سبق لأصدقائي أن زاروا الشاطئ وأخبروني عن جماله وحسن الاستقبال به، ناهيك عن غياب السلوكات السلبية، مع توفر النظافة والأمن بالشاطئ، فضلا عن طول مساحته التي تتيح الجلوس بأريحية».
تحوّل إلى ما يشبه جزيرة بفضل المخيمات وتوفر الإيواء
واصلنا السير، باتجاه الشاطئ، حيث كانت الساعة تشير إلى الخامسة مساء، و أول ما لفت انتباهنا حظيرة السيارات التي تضم مركبات تحمل ترقيم ولايات عديدة، مع تواجد مقر للدرك الوطني والحماية المدنية بجوار الحظيرة وكذا مخيمات صيفية بجوار الشاطئ، وقد لاحظنا بالرغم من تأخر الوقت، التوافد المستمر على الشاطئ، وما يبهر الزائر بالرغم من الإقبال الكبير، النظام الذي يفرضه القائمون عليه، من خلال ترك مساحات مضبوطة بين الشمسيات، وهي الميزة التي حدثنا عنها بعض المصطافين و أبناء المنطقة، إلى جانب غياب مظاهر الرمي العشوائي للنفايات والتلوث، فهو شاطئ نظيف بامتياز يجعل الزائر يشعر بالراحة، على حد تعبير المصطاف.
ويعتبر الشاطئ مقصدا للزوار لتوفره على المرافق الخدماتية ومستلزمات الاصطياف، فالمصطاف يجد بمحاذاة الشاطئ العديد من المخيمات وعروض الإيواء، مع توفر المطاعم والمقاهي وغيرها من المرافق الخدماتية، كما أن توفر الأمن من أبرز عوامل الجذب حسب مصطافين، أكدوا للنصر بأنهم قاموا بكراء مقصورات بأحد المخيمات المطلة على الشاطئ، موضحين، بأنها ميزة فريدة من نوعها لا توجد بباقي الشواطئ، فيما قالت سيدة قادمة من الغرب الجزائري « لقد اكتشفت متعة المنطقة الأشبه بالجزيرة، حيث تأخذك بعيدا عن أجواء المدينة وضجيجها، لاسيما في ظل توفر مخيمات مطلة مباشرة على البحر، مما يجعل المصطاف يقضي أيامه في راحة كاملة، بين النوم والسباحة والسهر، والرائع، كون الشاطئ موجود في منطقة شبه معزولة بعيدا، مضيفة « بصراحة أتواجد منذ ما يقارب أسبوع ولم أستعمل سيارتي مطلقا، بسبب توفر مختلف المتطلبات».
وأكد، آخرون للنصر، بأن للشاطئ والمنطقة خصوصية رائعة، لتوفرها على عروض متنوعة للإيواء بأسعار جد تنافسية، سواء على مستوى مخيمات، أو سكنات، مع توفر فضاءات لشراء مختلف المستلزمات، و الزائر يقضي يومه بين الشاطئ ومسابح المخيمات، حيث أوضح أحد المصطافين، بأنه في حالة حدوث اضطراب في البحر وصعوبة السباحة، يمكن اللجوء لمسابح المخيمات.
غياب المظاهر السلبية بالشاطئ
واصلنا سيرنا بالشاطئ، إذ لاحظنا ارتياح العائلات الزائرة، و الأطفال الصغار يرسمون مشاهد ممتعة وهم يستمتعون بالسباحة واللعب بالرمل، فقد أخبرنا، مرافقنا، بأن الشاطئ يعتبر المفضل للعائلات بسبب إمكانية سباحة الأطفال الصغار به، فهو من الشواطئ التي تمتاز بعمق متوسط، يمكن للجميع السباحة فيه، وخلال حديثنا لإحدى العائلات، أجمع، أفرادها بأن شاطئ بوالنصر هو المكان الذي يقضون به منذ سنوات عطلتهم الصيفية، وذلك لنظافته وغياب كل المظاهر السلبية التي تعكر أجواء الاصطياف، لاسيما غياب مظاهر احتلال الشاطئ، مع قيام الحراس بمهامهم بشكل دوري ومستمر، فيما قالت سيدة « أزور الشاطئ باستمرار و يعتبر من أفضل الشواطئ بالنسبة لي، اكتشفته منذ ثلاث سنوات تقريبا، و قد أحببت السباحة فيه رفقة زوجي وأطفالي، حيث أشعر فيه بالراحة» .توجهنا، مباشرة إلى المخيمات المجاورة للشاطئ، و قد، اطلعنا على مختلف الخدمات المقدمة لزائريه، بحيث تتوفر بعض المخيمات على مسابح، تزورها العائلات باستمرار، وفر ملاكها عدة خدمات كالإطعام والاستحمام وبيع مختلف المستلزمات، حيث ذكر، رابح صاحب مخيم، بأنه وفر خدمات جديدة لزوار الشاطئ، فلم يجعل مخيمه حكرا على المقيمين به، بل فتحه أمام رواد الشاطئ، وقام بتوفير العديد من الخدمات غير المتوفرة بالشاطئ، على غرار مطعم و محل أكل سريع لبيع البيتزا، بأسعار في متناول جميع الطبقات، وكذا فتح المسبح أمام الزائرين، و يأمل مستقبلا في توفير خدمات أخرى عديدة لرواد الشاطئ.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com