* ضخ 11 ألف طن من لحوم الدجاج في السوق
أعلن وزير التجارة وترقية الصادرات طيب زيتوني، أول أمس الخميس، عن الشروع قريبا في تعويض مستوردي مادة البن بعد التدابير التي اتخذتها الدولة لضبط أسعار هذا المنتوج واسع الاستهلاك، كاشفا أيضا عن إخراج كميات معتبرة من اللحوم البيضاء تقدر بـ 11 ألف طن ، بهدف خفض أسعارها إلى 295 دج للكيلوغرام.
وأوضح زيتوني في تصريح لممثلي وسائل الإعلام على هامش حفل توزيع الشهادات على الطلبة المتخرجين من مركز التكوين التابع للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، بأن الدولة تعمل على التكفل بالانشغالات التي عبر عنها مستوردو البن، جراء الفارق المسجل مؤخرا بين سعر الاستيراد وسعر البيع في الأسواق المحلية، مؤكدا الشروع قريبا في تعويض المتعاملين بهدف ضبط أسعار هذه المادة.
وأفاد زيتوني بأن أسعار البن في الأسواق العالمية شهدت ارتفاعا مذهلا، بعد أن قفزت من 2 دولار إلى 7 دولار للكلغ، مرجعا ذلك إلى المضاربة والتوترات الجيوسياسية فضلا عن التقلبات المناخية، مشيرا إلى أن البن ليست بمادة غذائية أساسية، لكنها تعد من المنتوجات ذات الطلب الواسع على المستوى المحلي، لذلك وجب جعلها دائما في متناول عامة المواطنين عبر الحفاظ على استقرار أسعارها في السوق، تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية.
وكشف المتدخل في ذات المناسبة عن إطلاق تحقيقات من قبل مصالحه لرصد كميات «القهوة» المستوردة من قبل المتعاملين المعنيين، بهدف تمكينهم من التعويضات المناسبة، بما يضمن تحقيق مصالحهم ويحافظ في ذات الوقت على استقرار السوق، موضحا بأن الترتيبات التي تم إعدادها أدخلت حيز التنفيذ فور صدور المرسوم الخاص بضبط أسعار مادة البن.
وأفاد الوزير بأن الإجراءات المعلن عنها ترمي إلى تحديد سعر مادة البن في السوق المحلية وتوحيده على المستوى الوطني، بغض النظر عن سعر الاستيراد، لأن الدولة ستتكفل بتعويض المستوردين ظرفيا، إلى حين عودة أسعار هذا المنتوج إلى مستوياته الطبيعية في الأسواق الدولية.
كما تطرق الطيب زيتوني إلى ارتفاع أسعار لحوم الدجاج التي ، كاشفا عن دعم السوق بكميات معتبرة من هذه المادة بداية من أول أمس الخميس، عبر إخراج 11 ألف طن من الكميات المخزنة، قصد تموين 14 ألف محلا مختصا في بيع اللحوم البيضاء عبر الوطن، بهدف خفض الأسعار إلى 295 دينار للكلغ.
وبرر المصدر ارتفاع أسعار لحوم الدجاج إلى حوالي 500 دج بعد أن كان في حدود 350 دج للكلغ، إلى المضاربين الذين حاولوا تشكيل عصابات للتحكم في أسعار هذه المادة، متوعدا بمحاربة ومتابعة من يقفون وراء زعزعة استقرار السوق والتلاعب بقوت المواطنين، عبر رصدهم وإخضاعهم للإجراءات التي ينص عليها القانون.
وشدد الوزير أيضا على تحسن مستوى الصادرات مقارنة بسنوات ماضية، قائلا إن حجم الصادرات الجزائرية تعرف منحنى تصاعديا رغم انخفاض أسعار بعض المواد المصدرة، متوقعا بأن يسير الأمر بوتيرة متسارعة في السنوات القادمة.
لطيفة بلحاج