دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، أمس السبت، المجتمع المدني لإطلاق عملية تحسيسية واسعة للتوعية بأهمية الانتخابات الرئاسية القادمة، مع اعتماد طابع العمل الجواري لإقناع المواطنين بأهمية المشاركة والتصويت يوم الاقتراع.
وحث الأمين العام للآفلان في لقاء بممثلي المجتمع المدني بالعاصمة، للعمل دون هوادة من أجل إنجاح الموعد الانتخابي المقبل، معلنا بالمناسبة عن إنشاء شبكة تفاعلية مع المجتمع المدني، من أجل تعبئة الطاقات لإنجاح عرس الجزائر، وجعله يوما مشهودا، موضحا بأن المجتمع المدني يمثل قوة رائدة بفضل ما يضمه من كفاءات وإطارات ومنظمات ناشطة في شتى الميادين.
وأكد بن مبارك بأن مكونات المجتمع المدني تشكل قوى فاعلة في جزائر اليوم، ويعول عليها لإنجاح الاستحقاق الانتخابي القادم الذي يعد معركة فاصلة بالنسبة لكافة الجزائريين، وجب على الجميع الاستعداد للفوز بها، وخاطب المتحدث ممثلي المجتمع المدني المشاركين في اللقاء، بأنهم سواعد الأمل، لما يؤدونه من مهام نبيلة في المجال التطوعي والتضامني والخيري.
وأضاف عبد الكريم بن مبارك بأن المجتمع المدني أمام موعد جديد وهام، يتطلب منه إثبات جدارته من خلال المساهمة بقوة في إنجاح الاستحقاق الرئاسي المقبل، باعتباره من صناع مستقبل البلاد نظير ما يضمه من قوى حية، من عمال وطلبة ومنخرطين في جمعيات ومنظمات، وأساتذة ومربين.
وأكد المصدر بأن حزب جبهة التحرير الوطني لا يرى في المجتمع المدني خصما له، بل شريكا في معركة واحدة في إطار من التكامل واحترام استقلالية كل طرف، داعيا مختلف تركيبات المجتمع المدني للتحرك من أجل نشر الوعي، وتعزيز الثقافة الانتخابية بين جميع الفئات.
وجدد المتحدث التذكير بالمحطة الهامة التي تقبل عليها البلاد ضمن مسارها الديمقراطي، الأمر الذي يتطلب من المجتمع المدني تأدية الأدوار المنوطة به لإنجاح الموعد، واستكمال مسيرة البناء والتنمية التي انطلقت بقوة منذ انتخاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في ديسمبر 2019.
وأوضح المصدر بأنه في ظل استعداد الجزائر لانطلاق الحملة الانتخابية يوم 15 أوت الجاري، يواصل المجتمع المدني نشاطه المكثف تحسبا للانتخابات الرئاسية القادمة، وهو ما يتجسد يوميا في أكثر من مشهد، مشددا على ضرورة أن يتميز عمل جمعيات المجتمع المدني بالتحسيس بأهمية المشاركة في الاستحقاق المقبل، ودعوة المواطنين للقيام بواجبهم الانتخابي يوم الاقتراع.
كما حث الأمين العام للآفلان على القيام بأعمال تطوعية تصب في سياق دعم المترشح عبد المجيد تبون، وترقية القيم الديمقراطية والمواطنة تجسيدا لما ورد في الدستور بشأن تكريس الديمقراطية التشاركية، قائلا إن الانتخابات الرئاسية هي مناسبة للتأكيد على الولاء للوطن والالتزام بالديمقراطية، عبر الحرص على توفير الظروف الملائمة لإنجاح الاستحقاق الرئاسي، كي يجري في ظروف هادئة وطمأنينة.
ودعا المتدخل المناضلين للشروع في التعبئة والتجنيد واستقطاب الخيرين ومختلف الشرائح وفواعل المجتمع المدني للالتفاف حول المترشح عبد المجيد تبون عبر كافة ربوع الوطن، قائلا إن هذه المهمة لن تكون صعبة، بفضل الإنجازات التي حققها رئيس الجمهورية على مختلف الأصعدة والميادين.
وأكد الأمين العام للآفلان بأن الجزائر تمر بأكثر المراحل أمنا واستقرارا وتطورا من حيث الإنجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبرر اختيار المترشح عبد المجيد تبون لدعمه في الانتخابات المقبلة، بالحصيلة الإيجابية التي حققها في مختلف الميادين، مما جعل البلاد تنعم بالاستقرار، وتحقق مكاسب دبلوماسية، وتبلغ مستويات لا بأس بها في التنمية. لطيفة بلحاج