* نقل 146 ألف مسافر و43 ألف مركبة منذ شهر جوان
قامت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين مؤخرا بفسخ عقد الاستئجار الذي يربطها بمالك السفينة الإيطالية «موبي دادا» بعد عجزه عن إصلاح الأعطاب المتكررة للسفينة والتي تسببت في تذبذب برنامج رحلات هذا الصيف، حسبما أفاد به أمس السبت بالجزائر العاصمة، رئيس مجلس إدارة الشركة محمد الطيب عبود.
وأوضح السيد عبود في ندوة صحفية أن القرار جاء بعد أن تم تسجيل «عدة أعطاب على مستوى محرك السفينة و أخرى مست نظامها للتكييف، ما دفعنا إلى فسخ العقد حفاظا على سلامة الركاب، وتحويل المسافرين المبرمجين بهذه السفينة إلى كل من سفينتي طاسيلي 2 والجزائر 2».
وكانت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين قد أعلنت نهاية جانفي الماضي عن استئجار السفينة الإيطالية «موبي دادا» ضمن تحضيراتها لموسم اصطياف 2024، وتعزيزا لأسطولها البحري بغرض ضمان نقل أكبر عدد ممكن من المسافرين، لاسيما أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بأوروبا. وبعد وضع «موبي دادا» خارج الخدمة، تم اللجوء إلى استغلال سفينتي طاسيلي 2 والجزائر 2 حيث اضطرت المؤسسة أحيانا إلى تغيير حجوزات المسافرين بسبب طاقتهما المحدودة، من خلال إعطاء أولوية السفر في الغرف للعائلات، مع تعويض المسافرين المحولين إلى درجة «مقعد» عن فارق سعر التذاكر ومنحهم تخفيضا نسبته 30 بالمائة على حجزهم المقبل.
ودعا السيد عبود المسافرين المعنيين بهذا التغيير إلى تفهم هذا القرار وتسهيل عمل طواقم السفن بشكل يضمن تنفيذ الرحلات بدون تأخير.
كما جدد تأكيده على «إصغاء الشركة لاهتمامات وانشغالات الزبائن» وهذا مع العمل على تطبيق سياسة سعرية «تنافسية ومدروسة» تقل - كما قال- بـ 40 بالمائة عن تلك المطبقة من طرف الشركات المنافسة الناشطة بالسوق الوطني.
وفي نفس السياق، قام رئيس مجلس الإدارة باستعراض الحصيلة المرحلية لنشاط المؤسسة خلال الموسم الجاري، والتي أظهرت أن عدد الرحلات بين الموانئ الجزائرية (الجزائر وعنابة وسكيكدة ووهران) وكل من إيطاليا و إسبانيا وفرنسا بلغت منذ جوان الفارط 173 رحلة سمحت بنقل 146 ألف مسافر و43 ألف مركبة. وأكد بهذا الخصوص بأن برنامج رحلات هذه الصائفة «تم تجسيده بنسبة 98 بالمائة».
وفي مقابل ذلك، تعمل المؤسسة من الآن للتحضير لموسم الصيف المقبل قصد تدارك النقائص المسجلة في تنفيذ برنامج السنة الجارية للنقل بين ضفتي المتوسط.
وصرح المسؤول بهذا الخصوص «بأن السلطات العليا في البلاد من خلال وزارة النقل تسهر على الإعداد الجيد لموسم الاصطياف المقبل 2025، حيث شرعنا قبل 15 يوما في التحضيرات ونعد زبائننا أنه سيكون أحسن بكثير من الموسم الحالي».
ولفت السيد عبود بأن فترة نهاية السنة الجارية ستخصص بالأساس لأشغال إصلاح وصيانة الأسطول لضمان برنامج صيف 2025 في أحسن الظروف.