أبرز خبراء ومحللون، أمس، أهمية المشاركة بقوة في انتخابات 7 سبتمبر وأشاروا إلى أن هذا الموعد، يأتي في ظل سياقات وظروف استثنائية في الفضاء الإقليمي، كما اعتبروا أن ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية، رسالة قوية لأعداء الجزائر في الخارج، ودلالة واضحة على أن الشعب الجزائري واعي بالمخاطر والتحديات وذكروا أن الرئيس القادم، من الضروري، أن يستند على أرضية وجبهة شعبية، من خلال ارتفاع نسبة المشاركة.
وأكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور علي محمد ربيج في تصريح للنصر، أمس، على ضرورة المشاركة القوية في الانتخابات الرئاسية وتقديم الرسائل للداخل والخارج مضيفا في هذا الصدد، أن هذه الانتخابات هي شأن عام يهم المواطن في حياته اليومية في بعدها الاجتماعي والاقتصادي.
وقال أنه على المواطن تحمل مسؤوليته الكاملة بالانخراط في هذا العمل، في ظل إبعاد شبح المال الفاسد والرشوة والتزوير وإبعاد الإدارة عن العملية الانتخابية. ومن جهة ثانية، ذكر المتحدث، أن الرئيس القادم، لابد أن يستند على أرضية وجبهة شعبية، من خلال ارتفاع نسبة المشاركة.
وأضاف أن ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية، رسالة قوية لأعداء الجزائر في المحيط والعالم ، على أن الشعب الجزائري، متماسك مع مسؤوليه ورئيسه وهذا الأمر يخدم استقرار البلد، لأننا نعيش اليوم تحولات كبرى على المستوى الإقليمي والدولي .
من جهة أخرى، اعتبر المتحدث، أن الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر، كانت هادئة وهادفة وتميزت بروح المسؤولية عند المترشحين ومن يدعمهم وجرت في ظل تنافس نزيه وموضوعي، مع الابتعاد عن الخطابات الأيديولوجية و الشعبوية والنقاش الهوياتي والجهوي والعنصري.
من جانبه، أكد أستاذ القانون الدستوري، الدكتور موسى بودهان في تصريح للنصر، أمس، على أهمية المشاركة المكثفة في الرئاسيات المقبلة، لافتا إلى أن هذا الموعد، يشكل محطة مفصلية وهامة في تاريخ البلاد، معتبرا أن ارتفاع نسبة المشاركة، ستكون دلالة واضحة على أن الشعب الجزائري واع بالمخاطر والتحديات التي تحيط بنا من كل جانب.
وأضاف في نفس السياق، أن ارتفاع نسبة المشاركة، تعزيز وتدعيم للشرعية الدستورية والشعبية والقانونية للرئيس المنتخب وتمكينه من اتخاذ كل القرارات، سواء على المستويات الوطنية أو الدولية بأريحية تامة.
وذكر أستاذ القانون الدستوري، أن الانتخاب حق دستوري وهو ما تنص عليه المادة 56 من الدستور وقال أن هذا الحق يجب أن يتحول إلى واجب، خاصة في ظل الظروف الراهنة.
من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة أم البواقي الدكتور عمار سيغة، في تصريح للنصر، أمس، على ضرورة المشاركة الواسعة في الرئاسيات المقبلة التي تأتي في ظل سياقات وظروف استثنائية في الفضاء الإقليمي.
وأضاف أن الظرف الحالي، يستدعي تكاتف جهود الجميع و رص الصف الوطني وتقوية الجبهة الداخلية، في ظل الرهانات والتوترات الخارجية والتحديات الحالية، إقليميا وحتى دوليا.
وأشار في نفس السياق، إلى أن هذه الانتخابات، تعتبر محطة مفصلية وهامة في تاريخ البلاد، مضيفا أن الجميع ملزم اليوم على الانخراط في الفعل الانتخابي، لافتا إلى ارتفاع مستويات الوعي السياسي لدى المواطن الجزائري، ما يجعله لا يفوت مثل هذه الفرص.
وذكر المتحدث، أن عملية الانتخاب هي حق مكفول دستوريا وتضمن الحريات والحقوق العامة وتأتي ضمن الفعل السياسي للفرد في المجتمع.
كما اعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن نجاح هذا العرس الانتخابي، سينعكس حتما على نجاح الدبلوماسية الجزائرية والمؤسسات السياسية الجزائرية، في تخطي مرحلة هامة وحاسمة. و قال المتحدث، أن المواطن الجزائري، يعقد آمالا على أهمية المرحلة القادمة وبناء منظومة اقتصادية قادرة على المنافسة ورفع التحديات.
مراد -ح