أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أول أمس الخميس بالعاصمة، استعداد قطاعه لمرافقة شركة «بلدنا» وتزويدها بالطاقة الضرورية لتجسيد هذا المشروع الفلاحي والصناعي الجزائري-القطري لإنتاج مسحوق الحليب المجفف، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
جاء ذلك خلال لقاء السيد عرقاب، بمقر دائرته الوزارية، بمستشار مجلس إدارة الشركة القطرية «بلدنا»، علي العلي، وعضو مجلس إدارة الشركة، إيدن تينان، بحضور الرئيس المدير العام لمجمع «سونلغاز»، مراد عجال، وإطارات من وزارة الطاقة والمناجم ومن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية.
وتزامن اللقاء مع انطلاق المرحلة الأولى من أشغال إنجاز المشروع المتكامل الجزائري-القطري لإنتاج مسحوق الحليب المجفف، التي يأتي كشراكة بين الصندوق الوطني للاستثمار وشركة «بلدنا».
وبالإضافة إلى ما يتعلق بالربط الطاقوي للمشروع، بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون والاستثمار بين شركات قطاع الطاقة والمناجم و«بلدنا»، لاسيما في مجالات الكهرباء والغاز والمواد البترولية.
وبالمناسبة، جدد وزير الطاقة والمناجم تأكيده «على الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع من أجل إنتاج الاحتياجات الوطنية من المواد ذات الاستهلاك الواسع وتقليص الواردات، إضافة إلى أنه ثمرة للشراكة المميزة بين الجزائر ودولة قطر الشقيقة، كما يعتبر نموذجا حقيقيا لتجسيد الاستراتيجية المسطرة من طرف الدولة الجزائرية لتعزيز الأمن الغذائي».
وأكد الوزير «استعداد شركات القطاع من خلال سوناطراك وسونلغاز وشركة نفطال على مرافقة شركة بلدنا في إنجاح هذا المشروع الهام، من خلال توفير الطاقة (كهرباء وغاز ومواد بترولية) الضرورية وبالكميات المطلوبة في جميع مراحل الإنجاز إلى غاية بلوغ مرحلة الإنتاج»، حسبما ورد في البيان.
وفي هذا السياق، تم الاتفاق على عقد سلسلة من اللقاءات مع «سوناطراك» و «سونلغاز» وشركة «نفطال» لدراسة كيفيات تجسيد ما تم الاتفاق عليه وفي أقرب الآجال، يضيف البيان.