تميزت الأجواء الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر، بعنابة، أمس، بتنظيم محكم وتوفر لكافة الظروف الملائمة لسير العملية، حيث جرت في هدوء بمختلف المكاتب والمراكز الانتخابية الموزعة عبر كامل تراب الولاية وفتحت أبوابها بشكل عادي في الفترة الصباحية، مع تسجيل إقبال محتشم في الصباح، نظرا لارتفاع درجة الحرارة، فيما بدأت ترتفع نسبة المشاركة بعد الزوال.
إقبال للرجال في الفترة الصباحية والنساء مساء
ورصدت النصر سير العملية الانتخابية بعدة مراكز وكان مركز عبان رمضان ببلدية عنابة كعينة، فقد لاحظنا إقبالا للناخبين بمكاتب الرجال أكبر من النساء في الفترة الصباحية، خاصة من كبار السن، مع وجود تسهيلات وتوفير الجو المناسب للاقتراع وفتح مكتب لاستلام بطاقات الناخبين بالنسبة للمسجلين، كما قدم ناخبون للتصويت من المدينة الجديدة ذراع الريش وأقطاب عمرانية جديدة بالرغم من ترحيلهم إليها، حيث وفرت لهم مديرية النقل حافلات للنقل مجانا من وإلى مقر سكناهم للإدلاء بأصواتهم.
وقال رجل مسن في تصريح للنصر»اليوم واجب وطني للانتخاب وأنا حريص في كل موعد على القدوم والإدلاء بصوتي والجزائر أمُنا ويجب الوقوف معها في كل الظروف».
كما عرفت الفترة المسائية ارتفاعا في نسبة المشاركة بعدة مراكز، خاصة من فئة النساء، كما هو معروف، لارتباطهن بالأعمال المنزلية وتباينت نسبة المشاركة من بلدية لأخرى، حيث سجلت بلدية التريعات أعلى نسبة توافد على مراكز الاقتراع، ثم تلتها شطايبي، الشرفة، عين الباردة، الحجار، سرايدي، واد العنب وبنسبة أقل بالبوني، سيدي عمار، العلمة، برحال وأقل نسبة توافد تسجل دائما ببلدية عاصمة الولاية عنابة والتي تضمن الوعاء الانتخابي الأكبر ما بين البلديات. وحسب ما رصدته النصر من معلومات في المكاتب وعبر بلديات الولاية، فإنه لم تسجل تجاوزات عبر مراكز التصويت، باستثناء استفسار مواطنين حول عدم وجود أسمائهم في القائمة الانتخابية، ليتم توجيههم إلى مكاتب خاصة تمنحهم البطاقات الجديدة والمكاتب التي يصوتون فيها.
مراقبو المترشح «عبد المجيد تبون» الأكثر حضورا
وسجلنا في المكاتب الانتخابية، حضورا محدودا لمراقبي المترشحين، فيما كان التمثيل الأكبر للمترشح، عبد المجيد تبون، وبنسبة مقبولة للمترشح، حساني الشريف، عن حزب حركة مجتمع السلم، فيما سُجل تواجد محدود لممثلين عن مترشح حزب جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش.
وتشير مصادرنا، إلى أن تواجد مراقبي المترشحين بقوة في مكاتب الاقتراع، سيضفي مصداقية وحجة أكبر على نزاهة الانتخابات، باستلام جميع المحاضر بشكل شخصي والإطلاع على نتائج الفرز، ما يمكنهم من احتساب الأصوات بشكل ذاتي قبل إعلان النتائج، كما اعتمدت السلطة العليا للانتخابات، إجراءات جديدة لأول مرة في طريقة تسليم المحاضر، بحيث لا يمكن الطعن فيها خاصة بحضور ممثلي المترشحين، إلى جانب استقبال نتائج الفرز في قاعة العمليات وإدخالها إلكترونيا، مع تصوير المحاضر الرسمية لتكون مطابقة للنتائج ونسبة المشاركة ومتصلة بقاعدة البيانات الوطنية، بحيث يمكن للسلطة المركزية للانتخابات معالجتها على الفور بنظام المعلومات الجديد، الذي يصنف كل مترشح آليا حسب عدد الأصوات، حسب ما كشف لنا ممثل عن السلطة بعنابة.
433 ألف مسجل في القوائم الانتخابية بعنابة
كما أكد مختلف المتدخلين في العملية الانتخابية، أنها تسير في ظروف حسنة، مع توفر مختلف الوسائل المادية والبشرية، كما هيأت السلطة المستقلة للانتخابات الظروف المناسبة بمقرها الجديد الذي دشن قبل أشهر من قبل شرفي، حيث يحتوي على مختلف المصالح، بهيكل تنظيمي وبشري جديد وقسمت المهام بين المندوب الولائي وكذا الأمين العام للمندوبية، هذا الأخير الذي يشرف على مختلف الإجراءات الإدارية والمؤطرين.
وحسب ما وقفت عليه النصر صبيحة الموعد الانتخابي، فإنه يتم تسجيل اختلالات كبيرة في ما يتعلق بمهام المؤطرين، حيث كانت في السابق تستقبل السلطات المئات للاستفسار عن التفويضات بالعمل والتكاليف لمزاولة المهام بالمراكز والمكاتب الموزعة عبر كامل الولاية ومع وضع هيكل تنظمي جديد، أصبحت أكثر تحكما في العملية الانتخابية.
وسجلت السلطة المستقلة للانتخابات، 433097 مسجلا في القوائم الانتخابية بولاية عنابة، موزعين على 148 مركزا و1062 مكتبا انتخابيا، يؤطرها 6958 مؤطرا .
حسين دريدح
