عرفت الانتخابات الرئاسية بولاية باتنة، أمس، إقبالا على فترات متباينة ومتقطعة على مراكز التصويت وعرفت أيضا توافد مختلف الفئات من شيوخ وشباب ونساء وذوي الهمم ولقد تجندت مختلف المصالح المعنية لإنجاح العملية الانتخابية منذ بداية فتح المراكز والمكاتب للتصويت، وأكد المنسق الولائي للسلطة المستقلة للانتخابات كرارشه عمار لـ «النصر»، سير العملية الانتخابية في ظروف حسنة منذ انطلاق التصويت بداية من الساعة الثامنة بتجند كافة المعنيين بتأطير العملية الانتخابية.
توزيع أزيد من 673 ألف ناخب عبر 452 مركزا
كشف المنسق الولائي للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لولاية باتنة، عن تشكل الهيئة الناخبة للولاية من 673168 ناخبا موزعين عبر 452 مركزا و1944 مكتبا عبر كافة بلديات الولاية المقدرة بـ 61 بلدية، بما فيها بلديات الولاية المنتدبة المستحدثة بريكة وأكد إلى غاية الساعة الثالثة زوالا المنسق الولائي للسلطة إجراء الانتخابات في ظروف حسنة، دون تسجيل تأخر في فتح المراكز أو حدوث خلل يؤثر على سير العملية الانتخابية.
ورصدت النصر، إقبالا متباينا في الفترتين الصباحية والمسائية، من كل فئات المجتمع سواء بالتجمعات السكنية الحضرية أو الريفية، وعرفت الولاية خلال هذه الانتخابات إلحاق مكتبين متنقلين فيما مضى بالمكاتب الثابتة بعد أن كانت تضم ولاية باتنة مكتبين متنقلين ببلديتي كيمل وبيطام وشهدت المناطق الريفية باعتبار ولاية باتنة تحصي 44 بلدية ريفية من مجموع 61 بلدية إقبالا من الرجال والنسوة ولم تتخل عائلات عن تقاليدها في التوجه جماعات إلى مراكز الاقتراع.
وقد تواصلت العملية الانتخابية على مستوى بلدية لارباع، التي كانت قبل عشر سنوات تصنف بلدية معزولة لتضررها من ويلات العشرية السوداء، ما أدى لهجرة كافة سكانها خوفا من بطش الجماعات الإرهابية، وهي البلدية التي عادت إليها الروح خلال السنوات الأخيرة بعد استتباب الأمن وحرص الجيش الشعبي الوطني على أمنها، وتسجيل عديد العمليات التنموية بها من ربط بالكهرباء وشق للطرقات وحفر للآبار، ما شجع عديد العائلات على العودة، وبالموازاة مع ذلك فتحت السلطات العمومية مكاتب للتصويت الانتخابي بهذه البلدية.
وببريكة التي أجرى بها ناخبون عملية التصويت لأول مرة تحت لواء ولاية منتدبة، بعد استحداثها مؤخرا، أبدى ناخبون أملهم في استمرارية تطوير المنطقة ببلدياتها على أمل أن تصبح ولاية مستقلة بكافة الصلاحيات، ورفع وتيرة التنمية بها آملين من الانتخابات، أن تسهم في تطور ولايتهم المنتدبة، وقد سخرت ببريكة كافة الإمكانيات لإنجاح العملية لفائدة هيئة ناخبة تضم 106087 ناخبا موزعين عبر 76 مركزا و308 مكاتب.
ناخبون لم تثنهم الإعاقة عن الاقتراع
خلال جولة «النصر» عبر مراكز التصويت بوسط مدينة باتنة، لفت انتباهنا إقبال أشخاص من ذوي الهمم لم تمنعهم إعاقاتهم من التوجه لأداء واجبهم الانتخابي حيث وقفنا بمركز الانتخاب الأمير عبد القادر المختلط بممرات مصطفى بن بولعيد بوسط مدينة باتنة، على إصرار كهل لم تربكه إعاقته المعقدة، وهو يرتكز على عكازين من أجل التوجه للتصويت وقد بادر عون الحماية المدنية لمساعدته إلا أنه أبى أن يواصل خطواته نحو مكتبه الذي اعتاد التصويت فيه كل مناسبة انتخابات من أجل أن يدلي بصوته وكله إصرار وفخر.
وبمركز المدرسة الابتدائية الشهيدة فاطمة قيدومي بوسط المدينة أيضا، وقفنا على تقدم شيخ طاعن في السن وكفيف لينتخب، حيث كانت ترافقه ابنته وقد أبى أن يدلي بصوته منذ الساعة الأولى لافتتاح مركز التصويت، وبذات المركز لاحظنا إقبالا كبيرا من الفئات الشبانية منذ الافتتاح حتى أن بعض المكاتب عرفت طوابير، ولا حظنا تراجعا في الإقبال بعد الساعة العاشرة صباحا إلى غاية منتصف النهار وهي الفترة التي بلغت فيها النسبة الولائية المسجلة 04.42 بالمائة وذلك في حدود الساعة العاشرة حسبما ما أفادت به السلطة المستقلة للانتخابات.
ولاحظنا بمركز المدرسة الابتدائية سكينة بنت الحسين بحي 20 أوت إقبال عجوز متقدمة في السن وهي تحمل في يدها بطاقة التعريف الوطنية لكي تنتخب وأكدت لنا بأن حبها للوطن يدفعها في كل الظروف لأداء واجبها.
تجند أسلاك الشرطــة والحماية المدنية وسونــلغاز
تجندت، منذ صبيحة أمس، وقبل موعد فتح مكاتب الاقتراع الانتخابي مختلف المصالح المعنية، بتأطير العملية الانتخابية مثلما وقفت عليه النصر عبر أحياء وشوارع مدينة باتنة، وأفاد في هذا الصدد المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية، بأنه تم تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية للمساهمة في إنجاح الانتخابات الرئاسية بالولاية، من خلال وضع جهاز أمني متكامل لضمان تغطية أمنية وصحية لجميع المراكز الموزعة على تراب الولاية، مشيرا لتوزيع 500 عون تدخل بمختلف الرتب عبر 452 مركز اقتراع، بالإضافة إلى استحداث 6 مراكز متقدمة للحماية المدنية عبر بلديات تازولت وثنية العابد وبوزينة وأولاد سلام وإشمول وسقانة وأضاف المكلف بالإعلام بأنه تم إنشاء خلية متابعة ويقظة تتكون من إطارات لمتابعة سير العملية، وهي الخلية التي أكد بأنها مجهزة بالتقنيات العصرية وتعمل بالتنسيق مع المصالح المركزية.
من جهة أخرى، أكدت سونلغاز باتنة في بيان إعلامي لها، تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية من خلال تجنيد 29 فرقة و101 عون على مستوى جميع بلديات الولاية المقدرة بـ 61 بلدية وأشار البيان لتشكيل خلية يقظة على مستوى المديرية باشرت مهامها قبل 3 أيام عن موعد الانتخابات لضمان التموين بالكهرباء والغاز.
يـاسين/ع