توجه الناخبون بولاية سكيكدة، أمس، إلى مراكز الاقتراع عبر 38 بلدية، لأداء واجبهم الانتخابي واختيار رئيس الجزائر في ظروف جيدة وتنظيم محكم وتغطية أمنية مكثفة للحدث، وسط إقبال لا بأس به، لاسيما في الفترة المسائية التي شهدت توافدا كبيرا على مراكز التصويت، خاصة بالنسبة للعنصر النسوي، كما عرفت مناطق الظل مشاركة قوية، فيما أكدت المنسقة الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن عملية التصويت جرت في ظروف عادية.
وسجلنا في الفترة الصباحية إقبالا محتشما للمواطنين على مراكز التصويت، حيث لم تتجاوز نسبة التصويت في حدود العاشرة في المجالس البلدية 3.93 بالمئة، قبل أن ترتفع في حدود الواحدة بعد الزوال إلى 12,74 بالمئة وانطلاقا من الساعة الرابعة، لاحظنا بداية تزايد توافد المواطنين وخاصة المواطنات، على مراكز الاقتراع لأداء واجبهم الانتخابي وهي الفترة التي يفضلها عادة العنصر النسوي في مثل المواعيد الانتخابية، لكن ليست بالحدة التي سجلت في المواعيد الانتخابية السابقة ويرجعها متتبعون إلى ارتفاع الحرارة التي بلغت 40 درجة وجعلت العديد يفضلون التوجه إلى مراكز التصويت بداية من الخامسة والسادسة مساء، حينما بدأت النسبة في الارتفاع وهذا ما وقفنا عليه بمراكز الخوارزمي والإرشاد بوسط المدينة ومركزي، فضيلة سعدان، وصالح سعدي بحي الإخوة بوحجة ومركز محمد بوحوش بالحروش. وقد وصلت نسبة التصويت في حدود الخامسة إلى 19,82 بالمئة.
وعلمنا من المنسقة الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بأنها تقدمت بطلب رسمي إلى رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، من أجل تمديد عملية التصويت لساعة إضافية، أي إلى غاية الثامنة، بسبب موجة الحرارة المرتفعة التي ميزت مدن الولاية أمس وهو المطلب الذي حظي بالموافقة وتقدمت بنداء لمواطني الولاية، من أجل التوافد على صناديق الاقتراع لاختيار رئيس الجمهورية.
واقتربت النصر من بعض المواطنين لرصد انطباعاتهم وما ينتظرونه من المرشحين، فأكدوا أن توجههم لمراكز الاقتراع من أجل أداء واجبهم الانتخابي، كان على قناعة تامة، لأن الجزائر تحتاج، لاسيما في الوقت الرهن والحساس، لضمان الاستقرار والاستمرارية لبرنامج الرئيس القادم للبلاد وخصوا بالذكر المرشح الحر، عبد المجيد تبون، الذي يستحق أن يجدد الشعب الثقة فيه لعهدة ثانية لمواصلة الإصلاحات نحو جزائر جديدة مزدهرة ومتطورة تنعم بالسلام والأمان والاستقرار الرفاهية.
من جهتهم لم يتخلف سكان المناطق النائية أو ما يعرف بمناطق الظل، عن هذا الموعد الانتخابي وتوافدوا بكثرة إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم والمشاركة في هذا الموعد الانتخابي الذي اعتبروه محطة هامة، معتبرين ذلك واجبا تجاه الوطن.
وقدر عدد الهيئة الناخبة بولاية سكيكدة، بـ 622,552 ناخبا موزعين على مستوى 38 بلدية، حيث تعتبر ولاية سكيكدة من بين 14 ولاية التي يتعدى وعاؤها الانتخابي 600 ألف ناخب وبلدية سكيكدة أكثرهم بـ 136287 ناخبا، تليها بلديات عزابة، تمالوس، الحروش، أم الطوب، بينما بلغ عدد المراكز 368 مركزا و1736 مكتبا وأزيد من 13 ألف مؤطر. كمال واسطة