لفت الانتباه في الانتخابات الرئاسية بولاية أولاد جلال، التي جرت بها لأول مرة، أمس، تسجيل تباين في نسبة المشاركة على مستوى معظم المراكز ومن بلدية لأخرى، وسط حضور قوي للعنصر النسوي.
فبعد أن عرفت بلديتا رأس الميعاد والبسباس، منذ الساعات الأولى للعملية، نسبة مشاركة معتبرة، من خلال تشكل طوابير طويلة من الجنسين، حيث فضل الناخبون وأغلبهم من الفلاحين ومربي الماشية، أداء واجبهم الانتخابي في الفترة الصباحية والتفرغ بعدها لأشغالهم اليومية، سجلت بلديات أخرى انخفاضا في الفترة الممتدة من منتصف النهار لغاية الساعة الثالثة مساء، بسبب درجات الحرارة المرتفعة. وكانت النسبة قد تباينت بعدها بين مختلف البلديات 6 وسجلت أكبر نسبة ببلديات عاصمة الولاية سيدي خالد والدوسن، باعتبارها من أكبر الأوعية الانتخابية، لتصل النسبة على مستوى كامل تراب الولاية في الساعة العاشرة صباحا، إلى حدود 5.23 في المائة وسجلنا بعدها توافدا متزايدا للمنتخبين على نحو 270 مكتب تصويت بالولاية عامة، ما جعل نسبة المشاركة ترتفع بشكل تدريجي، خاصة لدى العنصر النسوي، مثل ما جرت عليه العادة في المواعيد الانتخابية السابقة .
ورغم العادات والتقاليد السائدة في بعض المناطق من الولاية، على غرار رأس الميعاد، البسباس وغيرهما، إلا أن المرأة الجلالية صنعت الاستثناء بخروجها الكبير لأداء واجبها والمشاركة في إنجاح الاقتراع الرئاسي الذي يعد مفصليا في تاريخ البلاد وهو ما يؤكد حسن نية المواطن المحلي في أداء واجبه وانطلاقا من الخامسة مساء، سجلنا ارتفاعا تدريجيا في معدل المشاركة للجنسين .
وتعد هذه العادة مألوفة منذ سنوات، في مثل هذه المواعيد الانتخابية الهامة، اعتبارا من طابع المنطقة الفلاحي، حيث عادة ما ترتفع نسبة المشاركة في الفترة المسائية، عكس الفترة الصباحية التي يفضل فيها الناخبون أداء واجباتهم اليومية المختلفة .
وهو ما أكدته الأرقام المسجلة عند الساعة الواحدة زوالا على مستوى الولاية، حيث وصلت إلى 13.76 بالمئة من مجموع الهيئة الناخبة المقدرة بـ 107 آلاف و922 ناخبا وذات النسبة مرشحة للارتفاع أكثر قياسا بالعد التنازلي لنهاية العملية الانتخابية .
وجرت العملية في ظروف مناسبة وأرجع أحد المسؤولين السبب، إلى ارتفاع درجة الوعي لدى المواطن الجلالي، إلى جانب أهمية الحدث الذي يستدعي توفر كافة الشروط لإنجاحه ضمانا لمستقبل أفضل للبلاد.
يذكر أن مديرية النقل وفرت عددا كبيرا من الحافلات لنقل سكان المناطق النائية والبعيدة نحو مراكزهم الانتخابية لأداء واجبهم في ظروف ملائمة، كما سخرت الحماية المدنية بالولاية كامل إمكانياتها المادية والبشرية للمساهمة في إنجاح الموعد، من خلال وضع جهاز أمني متكامل لضمان تغطية أمنية وصحية لجميع المراكز الموزعة على تراب الولاية (110 أعوان) تدخل بمختلف الرتب، موزعون على 73 مركز اقتراع، مع تسخير كامل العتاد وكانت ذات المصالح قد باشرت قبل هذا الموعد، بزيارات وقائية لجميع المراكز، للوقوف على مدى توفرها على جميع ظروف الأمن والسلامة لاستقبال الهيئة الناخبة والمؤطرين.
ع/بوسنة
