تميزت، أمس، الانتخابات الرئاسية المسبقة، في ولاية برج بوعريريج، بعودة صناديق الاقتراع إلى بلديات دائرة الجعافرة، المعروفة بوقوعها في منطقة القبائل الصغرى، و التي غابت عنها منذ الحراك، في حين أعاد هذا الاستحقاق الرئاسي الهام، وطموح سكان المنطقة بالمساهمة في صنع مستقبلهم ومستقبل البلاد، العملية الانتخابية إلى المراكز التقليدية المنتشرة عبر بلديات الدائرة، على غرار بلديات الولاية، كما تميز هذا الموعد الانتخابي بتزايد نسب المشاركة.
و قد استعادت السلطة المستقلة لمراقبة الانتخابات، ضبط العملية وسيرها، أين جرت الانتخابات على مستوى جميع البلديات، بما في ذلك بلديات القلة تفرق جعافرة والماين، بعدد مراكز قارب الثلاثين على مستوى هذه البلديات لوحدها، أين عرفت نسب المشاركة تزايدا تدريجيا، إذ بلغت بعد الظهيرة نسب تفوق الـ 10 بالمائة، حسب ما استقيناه من معلومات من متابعين لسير الانتخابات بهذه المراكز، في حين تم تسجيل نسبة 10.66 بالمائة عبر جميع المراكز المنتشرة بإقليم الولاية في حدود الساعة الواحدة، مع العلم أن المندوبية الولائية للسلطة الوطنية لمراقبة الانتخابات بالولاية، أحصت هيئة ناخبة قدرها 463 ألفا و213 ناخبا وناخبة، موزعين على 355 مركزا.
وقد، شهدت مختلف المراكز الانتخابية توافدا متزايدا بشكل تدريجي، للناخبين والمواطنين، منذ الساعات الأولى للصباح، أين غلب حضور كبار السن والشيوخ في الفترة الصباحية، قبل أن تتدعم نسب المشاركة بالحضور اللافت للشباب خلال فترة الظهيرة وبعد الزوال، كما شهدت المراكز المخصصة للنسوة انتعاشا خلال الفترة المسائية، بعد تفرغهن من انشغالاتهن المنزلية، ما سمح بارتفاع نسب المشاركة حسب ما أكدته الاحصائيات المقدمة من قبل السلطة المستقلة لمراقبة الانتخابات .
وتوافد الناخبون حسب ما اطلعنا عليه عبر مختلف المراكز، أين استقبلوا وسط إجراءات تنظيمية محكمة، للإدلاء بأصواتهم، سادها الهدوء العام، وتوفير الظروف المساعدة، لاختيار مرشحهم في هذه الرئاسيات المسبقة، إذ لم تسجل أية احترازات مع انطلاقتها وخلال سير العملية، ما عدا التأكيد لبعض الناخبين الذين تم تغيير مواقع انتخابهم، وكبار السن على رقم المكاتب، و توجيههم إليها، على مستوى المكاتب المخصصة للاستفسار والتوجيه، مع وضع الإشارات التوجيهية وأرقام المكاتب عبر مختلف المراكز لتسهيل العملية، وتأطير مختلف المكاتب بالطاقم البشري، مع توفير جميع الإمكانيات المادية والمعدات، فضلا عن وضع أماكن خاصة بالمراقبين التابعين للمترشحين عبر جميع المكاتب لضمان سير الانتخابات في شفافية تامة.
و في تصريحات للناخبين، خلال تواجدنا عبر العديد من المراكز، ومركز «زاوي موسى» على وجه التحديد، وسط مدينة برج بوعريريج، الذي يعد من بين أكبر المراكز على مستوى الولاية، إذ يحصي هيئة ناخبة قدرها 9652 موزعين على 15 مكتبا، أكدوا على أهمية هذا الحدث الانتخابي، ناهيك عن كون الإدلاء بأصواتهم واجب وطني، أين دعا أحد الشباب إلى التصويت بقوة، للحفاظ على استقرار البلاد ونمائها، كما تصادف تواجدنا بنفس المركز، بتوافد ناخبين يصطحبون أبناءهم الصغار، لإطلاعهم على سير العملية الانتخابية، حيث أكد أحدهم على أنه وزيادة على تأدية الواجب الوطني من خلال التعبير عن صوته، واختيار الرئيس القادم للجزائر فإنه يرى أن سلوك اصطحاب الأبناء الصغار إلى الانتخاب، لا يقل من حيث أهميته عن الواجب الانتخابي.
وقد، سارت الانتخابات الرئاسية بمختلف المكاتب المنتشرة بإقليم ولاية برج بوعريريج، في ظروف عادية و هادئة، أين تم التأكيد على عدم تلقي أي إخطار من طرف المراقبين بمراكز ومكاتب الاقتراع، وعلى مستوى اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات.
والجدير بالذكر هو تسجيل تزايد في نسب المشاركة بعد الظهيرة، أين سجل اقبالا متزايدا للمواطنين على مراكز الاقتراع بعد تفرغهم من انشغالاتهم، خاصة بالنسبة للعنصر النسوي .
ع/ بوعبدالله