جرت عملية التصويت للانتخابات الرئاسية بوهران أمس، في ظروف حسنة عبر المراكز والمكاتب وسط إقبال لافت للنساء.
وتوزع الناخبون على 297 مركزا و2444 مكتب تصويت، وأشارت المعطيات التي تحصلت عليها النصر، إلى أن عدد العمال المسخرين للعملية بلغ 40 موظفا بالمندوبية الولائية للسلطة المستقلة للانتخابات، أغلبهم من مستخدمي الولاية والدوائر، كما تم تسجيل 18588 مؤطرا لمكاتب التصويت.
وتم توفير النقل المجاني عبر الترامواي الذي يجوب مساره أغلب أحياء وهران، و الحافلات العمومية التي مكنت سكان بعض المناطق البعيدة من التنقل لوسط المدينة وأماكن أخرى، وإلى جانب المصالح الأمنية التي ساهم عناصرها في تأمين العديد من الأماكن خاصة مساء، فقد خصصت الحماية المدنية 930 عونا من مختلف الرتب.
وشهدت مراكز الاقتراع، توافدا متزايدا للمواطنين خلال ساعات اليوم ، حيث بلغت نسبة المشاركة 3.38 بالمائة على الساعة العاشرة صباحا، بعد أن بدأت عملية الاقتراع مباشرة في الساعات الأولى لافتتاح المراكز لترتفع إلى 11,82 بالمائة عند الزوال، وخلال جولة النصر عبر بعض المراكز بوسط المدينة، لاحظنا أن فئة النساء كانت في المقدمة، ووفق البعض فإنهم فضلوا التصويت في الصباح الباكر خشية ضربات الشمس في ساعات النهار، لأن وهران تشهد ارتفاعا كبيرا لدرجات الحرارة والرطوبة هذه الأيام.
أما في فترة الظهيرة فقلت الحركية في مراكز الاقتراع، ثم عادت لترتفع بعد العصر إلى غاية ساعة الغلق مع الانخفاض النسبي للحرارة. والملاحظ أن مراكز التصويت عرفت مرافقة كبيرة للأطفال مع أوليائهم ليرسموا مشهدا جميلا يؤرخ لتواصل الأجيال وتعريف الجيل القادم بماهية وأهمية الانتخاب، كما أن بعض الأطفال رافقوا كبار السن وساعدوهم في عملية الاقتراع.
و أكد الكثير من الناخبين بأن تصويتهم أمس كان بمثابة الدفاع عن الوطن وتحصينه، لدرجة أن إحدى العجائز قالت إنها مستعدة للتضحية في سبيل الوطن مثلما ضحى والدها وأهلها بأنفسهم من أجل الاستقلال.
وعند انطلاق عملية التصويت صباحا، لم يجد العديد من الناخبين أسماءهم في سجل الانتخاب، ولكن هذا لم يحرمهم من الإدلاء بأصواتهم بفضل الرقمنة التي اعتمدت عليها المصالح المختصة، حيث أن وجود اسم الناخب في القاعدة الرقمية يسمح له بالتصويت بعد إعادة تسجيل اسمه يدويا في السجلات.
وحسب مسؤول الإعلام بالمندوبية الولائية للسلطة المستقلة للانتخابات بوهران الأستاذ طيبي عيسى، فإن القاعدة الرقمية للهيئة الناخبة بوهران تتجاوز مليون ناخب، حيث تساعد في العثور على أسماء المسجلين حتى يمارسوا حقهم بطريقة سلسة.
خيرة بن ودان
