تفتح الأحياء الجامعية أبوابها الأحد المقبل لاستقبال أزيد من 400 ألف طالب مقيم تحسبا لانطلاق الموسم الجامعي الجديد الثلاثاء القادم، في ظل عدة إجراءات جديدة تهدف إلى ضمان جودة الخدمات الجامعية، من بينها تعميم النقل المجاني عبر شبكتي الميترو والترامواي ليشمل ربع مليون طالب جامعي.
أفاد مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الجبار داودي في تصريح «للنصر» بأن استئناف الخدمات الجامعية للموسم الجامعي الجديد 2024/2025 ابتداء من الأحد المقبل الموافق ل 22 سبتمبر، سيجري في إطار عدة تدابير جديدة ترمي في مجملها إلى تحسين نوعية الخدمات التي يستفيد منها الطلبة الجامعيون.
وكشف ذات المسؤول عن توسيع خدمة النقل المجاني عبر شبكتي الترامواي والميترو على مستوى 7 ولايات بداية من هذا الموسم، لتشمل 250 ألف طالب مقابل 150 ألف طالب جامعي السنة الفارطة، وذلك بإدراج هذه الخدمة الإضافية ضمن بطاقة النقل الجامعي التي تضمن استعمال مختلف وسائل النقل العمومي مجانا، مع اكتفاء الطالب بتسديد مبلغ الاشتراك المقدر ب 150 دج للولوج إلى خدمات النقل مجانا.
ويندرج القرار ضمن مستجدات السنة الجامعية الجديدة التي تشهد ارتفاعا في العدد الإجمالي للطلبة الجامعيين الذي وصل إلى أكثر من 1.8 مليون طالب جامعي، وذلك بموجب التحسن الملحوظ في نتائج البكالوريا دورة جوان 2024، إذ فاق عدد الحائزين على الشهادة 316 ألف طالب، كما ترمي مختلف التدابير المعلن عنها من قبل الوزارة إلى تحسين ظروف الدراسة عبر كافة المؤسسات الجامعية، من خلال الدعم الموجه للطلبة في مجال استعمال وسائل النقل الحضري، إلى جانب ضمان خدمة النقل الجامعي الذي يربط ما بين الأحياء الجامعية ومختلف المراكز الجامعية والمعاهد.
كما تدعم الديوان الوطني للخدمات الجامعية هذه السنة ب 12 ألف سرير إضافي، لاستيعاب العدد المتزايد للطلبة المقيمين الذين يختارون الدراسة في ولايات مجاورة بناء على التخصصات المتوفرة بالمراكز الجامعية الموزعة على مختلف أنحاء الوطن، سيما في ظل اعتماد التسجيل الوطني بالنسبة لبعض التخصصات بالموازاة مع ضمان خدمة الإيواء للطلبة الوافدين من خارج الولاية.
وتمكن أيضا قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من تجسيد نسبة هامة من مخطط إعادة تأهيل الإقامات الجامعية، التي شهدت مؤخرا عمليات ترميم وتجديد للأثاث والأفرشة والأجهزة المستعملة، وتم في هذا السياق إتمام أشغال ترميم 19 إقامة وفق ما كشف عنه عبد الجبار داودي، وذلك من مجموع 31 إقامة على المستوى الوطني.
كما استلم القطاع 12 ألف سرير إضافي في إطار الاستعدادات للسنة الجامعية الجديدة، وبحسب مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي فإن مجمل الأسرة الإضافية التي تم استلامها في الخمس سنوات الأخيرة قدر ب 80 ألف سرير، مما يعكس التطور الحاصل على مستوى قطاع الخدمات الجامعية الذي يحصي سنويا زيادة في عدد الطلبة المقيمين وكذا المستفيدين من الإطعام والنقل، مقابل تسديد مبالغ رمزية للولوج إلى هذه الخدمات.
وكانت مختلف المرافق التابعة للقطاع من بينها الإقامات الجامعية هذه الأيام محل زيارات تفتيشية مكثفة من قبل ممثلين عن وزارة التعليم العالي، من أجل الوقوف على التحضيرات الجارية قبل انطلاق الموسم الجامعي الجديد، من ضمنها عمليات تسجيل الطلبة الجدد تنفيذا لتوجهات الوزير كمال بداري، الذي عقد بدوره سلسلة من اللقاءات التنسيقية لضبط آخر اللمسات استعدادا لافتتاح السنة الجامعية 2024/2025، شدد فيها على ضرورة إتمام كافة الترتيبات المتعلقة بالجانب البيداغوجي والخدماتي.
ويذكر أيضا بأن قطاع التعليم العالي قام بإدراج الرقمنة في تسيير الخدمات الجامعية، باعتماد التذكرة الخاصة بالإطعام فضلا عن تحيين المنصة الرقمية لتسيير خدمة النقل الجامعي، لتفادي النقائص التي كانت مسجلة، وكذا لضمان الاستغلال الأمثل لحظيرة الحافلات التي تقل الطلبة التي تم تجهيزها بجهاز «جي بي اس» لتمكين الطلبة من تتبع مسارها.
ويشار أيضا إلى التدبير المتعلقة بتعزيز الأمن في الأحياء الجامعية عبر اعتماد ماسحات الوجه لمنع الغرباء من دخولها، وكذا لتسهيل إجراءات المراقبة الروتينية للطلبة المقيمين على مستوى مداخل الأحياء الجامعية، وذلك في سياق تحسين الخدمات الجامعية.
لطيفة بلحاج
