أعلنت وزارة التربية الوطنية أمس عن انطلاق عملية تسجيل تلاميذ الطور التحضيري عبر النظام المعلوماتي للقطاع وذلك يوم الأحد الموافق 25 سبتمبر لتستمر إلى غاية 9 أكتوبر المقبل، على أن يتم الكشف عن نتائج دراسة طلبات الأولياء في الفضاء المخصص لهم وكذا المؤسسات الابتدائية يوم 10 من نفس الشهر.
وأفادت الوزارة في بيان لها بأن التسجيل في التربية التحضيرية يتم عبر فضاء الأولياء بالنظام المعلوماتي للوزارة دون سواه، وذلك بحجز المعلومات من قبل الولي أو الوصي الشرعي على استمارة التسجيل الرقمية في التربية التحضيرية، واختيار مدرسة واحدة من بين خمس مدارس ابتدائية مقترحة التي توجد بها أفواج للتربية التحضيرية. كما يقوم الولي أو الوصي الشرعي برفع صور أو نسخ للوثائق الثبوتية التي تؤكد علاقة الطفل بالولي أو الوصي الشرعي، وكذا تلك التي تثبت مكان إقامته أو عمله حسب الحالة، وفق ما تم شرحه بالتفصيل على النظام المعلوماتي للوزارة، مع ضرورة الاحتفاظ باستمارة التسجيل التي تحمل اسم المستخدم والرقم السري.
ودعت الوصاية في ذات البيان الأولياء غير المنخرطين في فضاء الأولياء للنظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية بفتح حسابات خاصة بهم حتى يتسنى لهم حجز المعلومات المتضمنة في استمارة التسجيل في التربية التحضيرية، مع اتباع نفس الخطوات المذكورة آنفا.
وحددت الوزارة تاريخ 9 أكتوبر المقبل آخر أجل للتسجيل في الأقسام التحضيرية، على أن يتم إعلام الأولياء بنتائج دراسة طلباتهم عبر الفضاء المخصص لهم، وكذا بإشهار قوائم المقبولين في فضاءات الإعلانات بالمؤسسات التربوية يوم 10 أكتوبر.
وينتظر أن يلتحق تلاميذ التحضيري بالأقسام الموزعة على المدارس الابتدائية المقبولين بها يوم 13 أكتوبر المقبل، ونبهت الوزارة بأن أي تسجيل خارج النظام المعلوماتي يعد ملغى وعديم الأثر، تكريسا لمخطط رقمنة العمليات التسييرية والبيداغوجية لقطاع التربية الوطنية، وكذا برنامج باعتماد صفر ورقة في التسجيلات المدرسية والتحويلات وإعادة الإدماج ، فضلا عن الإجراءات المتعلقة بتسيير الموارد البشرية للقطاع.
وبادرت وزارة التربية الوطنية تحسبا للسنة الدراسية الجارية بتوسيع الأقسام التحضيرية على المدارس الابتدائية باعتماد نظام التداول الذي يضمن التعليم التحضيري لكافة الأطفال الذين يتوفر فيهم شرط السن، استعدادا للالتحاق رسميا بقطاع التربية الوطنية الموسم المقبل.
واعتمدت الوصاية ما يعرف بنظام التداول أو الدراسة بالتناوب لصالح أطفال التحضيري، بتخصيص يومي الأحد وصبيحة يوم الثلاثاء وصبيحة يوم الخميس للفوج «أ»، على أن يتم استقبال باقي التلاميذ المسجلين ضمن «الفوج «ب» أيام الإثنين والأربعاء وأمسية يوم الخميس تكريسا لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، وضمانا للاستغلال الأمثل لمرافق القطاع لتحقيق الأهداف المرجوة من العملية التربوية.
كما أدرجت ذات الهيئة تعديلات جوهرية على البرنامج التعليمي الخاص بالتربية التحضيرية، من أجل إعداد الطفل للانطلاق في المشوار الدراسي في السنة الأولى ابتدائي، عبر تنمية قدراته على الانتباه والسماع والتفاعل في القسم مع الأستاذ، مع تخصيص فقرات للألعاب الرياضياتية والأنشطة الفنية.
ويساهم في ضمان التعليم التحضيري إلى جانب المدارس الابتدائية، روضات الأطفال والمدارس القرآنية والجمعيات التي تقوم بدور تكميلي لصالح قطاع التربية الوطنية، بفتح أقسام لفائدة الأطفال المعنيين عبر مختلف البلديات والمجمعات السكنية، مع الاعتماد على الكتب والمنهاج الدراسي المقرر من قبل الوصاية، بهدف تلبية الطلب المتزايد للأولياء على تسجيل أبنائهم في التربية التحضيرية، لما تقوم به بدور فعال في إعداد الطفل نفسيا وبيداغوجيا للالتحاق رسميا بمقاعد الدراسة.
وترمي الجهود المتعلقة بتعميم التعليم التحضيري إلى بلوغ نسبة 100 بالمائة، لتشمل العملية كافة المدارس الابتدائية التي يتجاوز عددها 20 ألف مؤسسة على المستوى الوطني، سيما في ظل العمل القائم على تدعيم جانب التأطير بتوظيف أساتذة جدد بصيغة التعاقد لضمان التغطية الشاملة للمؤسسات التربوية، من بينها المدارس الابتدائية التي تم تدعيمها بوسائل عدة، منها اللوحات الإلكترونية والنسخة الثانية للكتاب المدرسي بهدف ترقية دورها وتحسين أدائها.
لطيفة بلحاج