تسلم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، أوراق اعتماد السفراء الجدد لكل من البرتغال، الأرجنتين، موزمبيق، ألمانيا والهند، حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية.
وأوضح البيان أن الأمر يتعلق بكل من سفير جمهورية البرتغال، «ميغيل أبرانتيس نيفيس داكوستا»، وسفير جمهورية الأرجنتين، «أتيليو بيراردي هويدا»، وسفير جمهورية موزمبيق، «أنطونيو أغوستو إدواردو نامبوريتي»، وسعادة سفير جمهورية ألمانيا الفيدرالية، «جورج فلسهايم» وسفيرة جمهورية الهند، «سواتي فيجاي كولكارني››.
وعقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية أكد سفير جمهورية البرتغال على عمق العلاقات الثنائية التي تجمع بين الجزائر وبلاده على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وقال «لي عظيم الشرف أن أكون سفيرا للبرتغال هنا بالجزائر، وهي مسؤولية كبيرة»، وأضاف أن الجزائر والبرتغال «تجمعهما علاقات سياسية واقتصادية عميقة»، معربا عن أمله في تعزيز هذه العلاقات خلال تواجده بالجزائر.
أما سفير الأرجنتين فقد أكد على التزام بلاده بتعميق وتنويع مجالات التعاون مع الجزائر، مذكرا بالعلاقات القوية التي تجمع البلدين، مضيفا «أغتنم هذه الفرصة للتذكير بالعلاقات القوية التي تجمع بين الجزائر والأرجنتين، مبرزا أن الجزائر «شريك تجاري جد مهم ويجمعها تكامل اقتصادي مع الأرجنتين».
وأشار في هذا السياق إلى مركز البحث النووي بدرارية الذي يجسد الشراكة بين البلدين في هذا المجال، مؤكدا التزام بلاده بـ»تعميق وتنويع مجالات التعاون مع الجزائر».
وبالمناسبة، هنأ السفير الأرجنتيني، باسم حكومة بلاده، رئيس الجمهورية، إثر إعادة انتخابه رئيسا للبلاد لعهدة ثانية، معبرا له عن تمنياته له بالنجاح في المرحلة المقبلة.
سفير جمهورية ألمانيا جدد عزم بلاده على مواصلة تقوية الشراكة مع الجزائر في جميع المجالات، مصرحا أن ألمانيا «تسعى إلى مواصلة تقوية الشراكة مع الجزائر في جميع المجالات»، مذكرا بأن البلدين تجمعهما «علاقات صداقة منذ القدم».
ونوه السفير بالمناسبة بالشراكة التي تجمع البلدين في مجال الطاقات المتجددة، مشيرا على وجه الخصوص إلى «مشروع الهيدروجين الأخضر الذي ينطلق من الجزائر نحو ألمانيا، مرورا بثلاثة بلدان أخرى».
من جانب آخر، أشار السفير الألماني إلى أنه تطرق مع رئيس الجمهورية إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، إلى جانب استعراض مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
بدورها أبرزت سفيرة الهند تطلع بلادها إلى العمل مع الجزائر في شتى المجالات، كما كشفت بالمناسبة عن زيارة مرتقبة لرئيسة الهند إلى الجزائر في غضون شهر أكتوبر.
وعقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، أكد السفير الجديد للموزمبيق أن العلاقات الممتازة التي تجمع بين البلدين تقوم على القيم والمبادئ المشتركة المتعلقة بالاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم نضال الشعوب من أجل تقرير مصيرها.
كما صرح الدبلوماسي الموزمبيقي أن التعاون بين البلدين «متجذر ويقوم على قيم ومبادئ مشتركة تتعلق بالاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول» وكذا «دعم الشعوب التي تكافح من أجل استقلالها وتقرير مصيرها».
وبعد أن وصف العلاقات السياسية والدبلوماسية التي تجمع بين الجزائر وبلاده بـ «الممتازة»، أعرب السفير الجديد عن أمله في العمل على «استكشاف آفاق جديدة للتعاون الثنائي».
وذكر في هذا السياق بالزيارة التي كان قد قام بها الرئيس الموزمبيقي، فيليبي نيوسي إلى الجزائر وتوجت بإبرام عدة اتفاقيات، معتبرا أن ذلك يعد «دليلا واضحا على التزام الموزمبيق برفع مستوى العلاقات الدبلوماسية والسياسية والتعاون الاقتصادي والثقافي مع الجزائر إلى أعلى المستويات››.
كما أشاد السفير بالديناميكية التي تشهدها الجزائر في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية بفضل --كما قال-- «القيادة الحكيمة لرئيس الجمهورية ورؤيته الواضحة من أجل جزائر جديدة، لاسيما من خلال تمكينه المرأة والشباب من فرص أكبر››.
كما نقل السفير تحيات الرئيس الموزمبيقي إلى رئيس الجمهورية، مجددا له التهاني بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للبلاد وكذا الدعم الذي يحظى به داخل الجزائر وخارجها.
ق و