كشفت وزارة الصحة الفلسطينية أمس عن ارتفاع حصيلة شهداء مجزرة طولكرم بالضفة الغربية إلى 18 شهيدا و4 جرحى، وكانت طائرات جيش الاحتلال شنت ليلة أول أمس غارة على أحد المباني بمخيم طولكرم، ويضم المبنى حسب وكالة وفا للأنباء الفلسطينية مقهى شعبيا في حارة الحمام وسط المخيم. وحسب نفس الوكالة فإن عدد الشهداء بمحافظة طولكرم ارتفع منذ السابع أكتوبر الماضي إلى 170 شهيدا، كما تعرضت ذات المحافظة وعدد من المحافظات الأخرى بالضفة الغربية إلى اجتياح قوات جيش الاحتلال وقصف بالطائرات وتجريف للمباني، مما خلف دمار واسع في البنية التحتية والمنازل، إلى جانب تشريد عشرات العائلات. وبقطاع غزة يواصل جيش الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية التي تشرف على دخول عامها الثاني، وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أمس عن ارتكاب جيش الاحتلال 3 مجازر خلال 24 ساعة الأخيرة وصل منها للمستشفيات 14 شهيدا و50 مصابا، لترتفع بذلك حصيلة العدوان الصهيوني منذ السابع أكتوبر الماضي إلى 41802 شهيد و96844 مصاب. وفي السياق ذاته كشفت وكالة الأونروا أمس عن تضرر 3 مدارس تابعة لها،تعرضت للقصف في قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد 21 فلسطينا، وأشار بيان الأونروا إلى أن هذه المدارس الثلاثة كانت مأوى لأكثر من 20 ألف نازح، وأبرزت الوكالة أن بعض المدارس تعرضت للقصف أكثر من مرة منذ بداية العدوان على غزة. وكشف بيان الأونروا عن تعرض 140 مدرسة تابعة لها للاستهداف منذ السابع أكتوبر، وأكدت أن هذا حدث في أغلب الأحيان بينما كان الفلسطينيون يحتمون بها تحت راية الأمم المتحدة، وأضافت الأونروا أن المدارس كانت ملاذا آمنا للتعليم، لكنها تحولت الآن إلى جحيم للعديد من الأشخاص، وأكدت أن المدارس لا تستخدم لأي أغراض عسكرية من قبل أي طرف، ولهذا فهي ليست هدفا. ومنذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة يستهدف الكيان الصهيوني المدارس التي تأوي آلاف النازحين بشكل ممنهج، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء، ويندرج هّذا الاستهداف الممنهج للمدارس في إطار حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال ضد المدنيين في غزة، وجعل كل غزة غير صالحة للحياة، ورغم محاولة الكيان الصهيوني تبرير استهدافه للمدارس بوجود مسلحين واتخاذها مقرات لقادة المقاومة، إلا أن هذه الأخيرة بفصائلها المختلفة نفت ذلك أكثر من مرة، وبالمقابل لم يستطيع الاحتلال تقديم دليل واحد يؤكد وجود المقاومة في مدارس مكتظة بالمدنيين وغالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن. وفي إطار سياسة الاحتلال الصهيوني لجعل غزة غير صالحة للحياة، كشف أمس المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان عن تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي 80 بالمائة من مساحة الأراضي الزراعية، وأكد المرصد في بيان صحفي أن ذلك يندرج في إطار ممارسات ممنهجة وواسعة النطاق لتدمير السلة الغذائية من الخضروات والفواكه، وتدمير ممنهج للأراضي الزراعية، وذلك في الوقت الذي تتفاقم فيه المجاعة بشمالي قطاع غزة، واستمرار قيود الاحتلال على دخول المساعدات الإنسانية إلى جنوبي القطاع.
نورالدين ع
