ترأس رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد بالجزائر حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.
وبحسب ذات المصدر فقد ترأس رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد بالجزائر لكل من سفير جمهورية المجر، «غابور ليفنتي شاركا»، وسفير جمهورية إثيوبيا، مختار محمد واري، وسفيرة مملكة هولندا، «آن إليزابيث لوويما» وسفير جمهورية كينيا، «كالوما تيموثي مشارو».
وأكد السفير الجديد لجمهورية المجر، في تصريح له عقب تقديم أوراق اعتماده، رغبة بلاده في تطوير علاقات الصداقة التاريخية التي تربطها بالجزائر والمضي قدما في تعزيزها أكثر فأكثر مستقبلا.
كما لفت «ليفنتي شاركا» إلى أن الجزائر والمجر تربطهما علاقات صداقة تاريخية تعود إلى 1962، حيث كانت المجر من الدول الأوائل التي اعترفت باستقلال الجزائر»، وأكد أنه «سيعمل على تطوير هذه العلاقات أكثر فأكثر في جميع المجالات خلال تواجده بالجزائر»، مضيفا بالقول: «سنمضي بهذه العلاقات قدما نحو الأمام»، كما كانت المناسبة سانحة للسفير المجري لتهنئة رئيس الجمهورية على توليه رئاسة البلاد لعهدة ثانية.
بدوره أشاد سفير إثيوبيا الجديد بجودة العلاقات «العميقة والمتجذرة» التي تجمع بين الجزائر وبلاده، مبرزا الدور «الفعال» الذي يقوم به البلدان من أجل الحفاظ على السلم والأمن في إفريقيا والاستجابة لتطلعات شعوب القارة.
وقال مختار محمد واري أن «العلاقات بين الجزائر وإثيوبيا متجذرة وعميقة، تعود إلى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية والدور الفعال الذي قام بها البلدان آنذاك لإنشاء هذه المنظمة»، مضيفا أن البلدين «يواصلان اليوم على نفس النهج في الاتحاد الإفريقي من أجل الحفاظ على السلم والأمن والاستجابة لتطلعات شعوب القارة».
وشدد على أن العلاقات «المتينة والقوية» بين رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والوزير الأول الإثيوبي، آبي أحمد علي، من شأنها «المساهمة في تجاوز كل الصعوبات والمشاكل التي قد تواجه القارة الإفريقية والعالم».
وخلص واري إلى التأكيد على سعي بلاده لتعزيز التعاون والتنسيق بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى دعم العلاقات الاقتصادية وتعزيز الروابط بين الشعبين، مشيرا إلى أن بلاده يمكنها الاستفادة من «التجربة الكبيرة للجزائر ومن الإمكانيات الهامة التي تملكها في مجال تحقيق الاكتفاء الذاتي».
كما أشاد سفير كينيا بالعلاقات «الجيدة» التي تجمع بين البلدين، مؤكدا تطلع بلاده لفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك، موضحا أن الجزائر وكينيا تجمعهما «علاقات ودية متجذرة تمتد إلى عام 1963».
وذكر، في هذا الصدد، بـ «الدور الكبير الذي لعبته الجزائر في دعم جهود الاستقلال بكينيا»، مضيفا بالقول «نحن ممتنون حقا لذلك الدعم، لأنه بفضل الجزائر استطاعت كينيا الحصول على استقلالها، ومنذ ذلك الحين، تمكنا من إقامة علاقات جيدة جدا».
واستعرض، في هذا السياق، مجالات التعاون التي تجمع بين البلدين، على غرار الطاقة والتعليم والزراعة والصيدلة، معربا عن أمله في تعزيز هذا التعاون بشكل أكبر مستقبلا، خاصة في المجال التجاري.
كما أبرز أيضا أهمية إنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين الجزائر وكينيا، والتي من شأنها --كما قال-- «فتح المزيد من آفاق التعاون المشترك»، مؤكدا تطلعه للعمل من أجل «تمتين علاقات الأخوة بين البلدين».
أما سفيرة هولندا الجديدة فأكدت تطلع بلادها لتعزيز علاقات التعاون مع الجزائر في عدة قطاعات إستراتيجية لتحقيق الأهداف المشتركة للبلدين، كما عبرت عن سعادتها للعمل كسفيرة بالجزائر «من أجل تعزيز الروابط والتعاون بين البلدين».
وبعد أن توجهت بالشكر إلى الحكومة والشعب الجزائري على حفاوة الاستقبال، أكدت سفيرة هولندا «التزامها بدعم المبادرات المشتركة التي تساهم في تطوير وازدهار البلدين وتطلعها إلى تعزيز الروابط والعمل معا من أجل تحقيق الأهداف المشتركة».
وأشارت بذات المناسبة إلى أن العلاقات بين الجزائر وهولندا ترتكز على «تعاون نشط في عدة قطاعات إستراتيجية، على غرار التجارة والاستثمارات والزراعة وإدارة المياه»، مبرزة أهمية «تبادل الخبرات والتقنيات لمواجهة التحديات المناخية».
وأضافت أن التعاون بين البلدين يشمل أيضا مجال الانتقال الطاقوي من خلال استغلال الطاقات المتجددة بما ذلك الهيدروجين الأخضر، إلى جانب تبادل الخبرات في المجال الأكاديمي والبحث العلمي، علاوة على قطاع الرياضة.
يذكر أن مراسم تقديم أوراق الاعتماد جرت بحضور مدير ديوان رئاسة الجمهورية، بوعلام بوعلام ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف.
ق و