الجمعة 11 أكتوبر 2024 الموافق لـ 7 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

بـن جامع يدعو لوقف فوري لإطــلاق النار ويؤكد: العـدوان الصهيوني  لن يتـوقف عند لبــنان

  

قال ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أول أمس، أن تواصل الاجتياح و الانتهاك للسيادة والوحدة الترابية للبنان دون أي ردة فعل جدية من مجلس الأمن، أمر يشجع الكيان الصهيوني على انتهاك أوسع للقانون الدولي وزعزعة أكبر لاستقرار المنطقة برمتها، لافتا إلى ضرورة تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن.
رافع ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، أول أمس،  في كلمة له أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، خلال اجتماع خصص لدراسة الوضع في لبنان، من أجل وقف فوري لإطلاق النار في كل من غزة ولبنان.
وقال أن «أولى الخطوات لبلوغ هدوء شامل في المنطقة، تتمثل في وقف فوري لإطلاق النار في كل من غزة ولبنان»، مضيفا أن «الجزائر ترى بأن السبيل الوحيد لضمان الاستقرار في لبنان واستتباب السلام في المنطقة هو التطبيق الحرفي والفوري للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الأممي» .
وذلك يشمل، «انتشار الجيش اللبناني عبر كل التراب اللبناني داخل الحدود المعترف بها دوليا مع الانسحاب الكلي» للقوات الصهيونية من الأراضي اللبنانية.
كما أشار  بن جامع، إلى أن الجزائر سبق وأن حذرت من أن العمليات العسكرية للاحتلال الصهيوني لن تقف عند غزة ولبنان، مجددا تحذيره مرة أخرى من أن العدوان الصهيوني «لن يكتفي بلبنان» 
وأضاف قائلا: «إن التهديد الحقيقي والدائم للشرق الأوسط سيبقى دائما الاحتلال المستمر للأراضي العربية، بفلسطين ولبنان وسوريا» من طرف الكيان الصهيوني، معتبرا أن «عدم التطرق إلى الأسباب العميقة مع التركيز على الأعراض فقط لن يؤدي سوى إلى تجدد المأساة».
وتابع قائلا: «يجب أن ينتهي الاستعمار الآن قبل أن نجد أنفسنا مرة ثانية أمام كارثة لا يمكن تداركها»، لافتا إلى «التدهور المقلق للوضع» في لبنان و «التصعيد الخطير» الذي يضع حياة المدنيين وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في خطر.
و حذر بن جامع من عدم تحرك مجلس الأمن، وأضاف أن «تواصل هذا الاجتياح وهذا الانتهاك للسيادة والوحدة الترابية للبنان» دون أي ردة فعل جدية من مجلس الأمن، أمر يشجع الكيان الصهيوني على «انتهاك أوسع للقانون الدولي وزعزعة أكبر لاستقرار المنطقة برمتها» .
وأكد بن جامع في هذا الشأن، أنه طالما يستفيد الكيان الصهيوني من «اللاعقاب» من مجلس الأمن، فإنه «سيديم دوامة العنف مستخدما نفس أساليب الدمار الشامل المفضوحة عبر استهداف المدنيين الأبرياء» .
وتساءل قائلا: متى يتحمل هذا المجلس مسؤولياته تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين؟ ومتى يفرض هذا المجلس عقوبات على الكيان الصهيوني لما يرتكبه من فظائع وانتهاكات؟
وأدان  بن جامع تحركات جيش الاحتلال الصهيوني في لبنان الذي «يتجاهل كل القيود القانونية، معتبرا سماء وبحر وأرض البلد مجالا مفتوحا لعدوانه»، مضيفا أن: «الأرقام تتحدث عن نفسها حيث أن أكثر من 1.2 مليون شخص هُجروا داخل لبنان، ومئات الآلاف الآخرين اضطروا للجوء إلى سوريا المجاورة، دون أن نغفل عن قتل وجرح الآلاف، وتدمير البنية التحتية للبنان».
وأعرب ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة،  عن تضامن الجزائر ودعمها للبنان في مواجهة هذا «العدوان الهمجي».
كما أشاد، ب»الدور المحوري» لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي،  معربا عن «قلقه العميق» إزاء قيام قوات الاحتلال الصهيوني بإنشاء منطقة تجمع مجاورة لموقع يونيفيل في بلدة مارون الرأس.
وقال: «ندين» القوات الصهيونية لإطلاقها النار على ثلاثة مواقع تستخدمها يونيفيل، مما أسفر عن إصابة إثنين من جنود حفظ السلام.
كما شدد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، في كلمته خلال جلسة إحاطة بمجلس الأمن الدولي حول «الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين»، بطلب من الجزائر وسلوفينيا، على ضرورة تحرك مجلس الأمن «بشكل حازم للمحافظة على ما بقي من مصداقيته وفرض وقف إطلاق النار في غزة، في ظل استعمال الكيان الصهيوني التجويع كسلاح حرب.
وذكر السفير بن جامع، أن قرارات مجلس الأمن تحظر صراحة استعمال التجويع كسلاح حرب،  مشيرا إلى أننا «أمام جريمة حرب في غزة» و يتعين على هذا المجلس «التصرف بشكل حازم للمحافظة على ما بقي من مصداقيته وفرض وقف إطلاق النار في القطاع».
وأضاف أن الكيان الصهيوني، يعمل على قتل الفلسطينيين في القطاع ببطء، عبر تجويعهم من خلال تكثيف الحصار وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية، مؤكدا أن القوة العسكرية لن تأتي بالأمن ولا الاستقرار، وأن الاحتلال لن يدوم والأمن في الشرق الأوسط لن يستتب إلا من خلال حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، مشيرا إلى أن ذلك يتحقق من خلال «إنهاء احتلال الأراضي العربية.. على المجلس الأمن السعي إلى تحويل الهدف إلى حقيقة ملموسة، وإذا لم نتصرف الآن سوف يغرق الشرق الأوسط في حرب غير مسبوقة».
وذكر ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، أن ما يقوم به جيش الاحتلال الصهيوني «ليس عملية عسكرية ضد مجموعات فلسطينية مسلحة أو ضد إرهابيين فلسطينيين، إنها حرب ضد الشعب الفلسطيني نفسه»، لافتا إلى أن «الوضع في الضفة الغربية ليس بأفضل، مع استمرار النشاط الاستعماري غير القانوني وبناء المستوطنات والضم غير المسبوق للأراضي الفلسطينية».
وبعد أن أوضح بأن السنة الماضية هي الأكثر دموية منذ الانتفاضة الثانية، قال إن هدف الاحتلال الصهيوني «واضح» ويتمثل في طرد الفلسطينيين من أرضهم، سعيا إلى عدم بقاء أي فلسطيني غربي نهر الأردن.
و انتقد بن جامع، غض المجتمع الدولي الطرف والتزامه الصمت إزاء جرائم الكيان الصهيوني، مضيفا أن «هذا الصمت قد تحول إلى أكثر من مجرد تواطؤ.. بل إلى مشاركة ناشطة في هذه الجرائم».
 م - ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com