كشف رئيس اللجنة المديرة للوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات «ألنفط» مراد بلجهم أمس، أنه تم إطلاق أول مناقصة دولية في إطار قانون المحروقات الجديد «13/19»، ويتضمن 6 مشاريع لاستكشاف المحروقات وقد أعلن عنها مساء الاثنين على هامش فعاليات الطبعة 12 لمعرض ومؤتمر الطاقة لإفريقيا والبحر المتوسط «ناباك» بوهران، مضيفا أن المشاريع المعروضة لها نسبة عالية للنجاح.
وأوضح رئيس اللجنة المديرة للوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات «ألنفط» مراد بلجهم، أمس، في ندوة صحفية بوهران، أنه سيتم فتح غرف لدراسة معطيات المناقصة في 26 نوفمبر المقبل، بينما سيتم فتح الملفات في 15 أفريل 2025 وحينها سيتم التعرف على الفائز بهذه المناقصة ويتم إمضاء العقود وينطلق الاشتغال على برنامج العمل المتضمن في العقد، مبرزا أن العمل على المناقصة بدأ ب24 مشروعا أشرف عليه مهندسو وكالة «ألنفط» الذين جمعوا كل المعطيات الضرورية عن كل مشروع، وبعد التمحيص والدراسة وقع الاختيار على 17 مشروعا أصبح جاهزا، بينما سيتم في المناقصة الأولى المذكورة سابقا، طرح 6 مشاريع فقط و11 مشروعا المتبقية سيتم التعامل معها في مناقصات لاحقة تمتد من 2025 لغاية 2028، حيث قررت الجزائر إطلاق مناقصة كل سنة لإعطاء رؤية لكل المستثمرين حول آخر المستجدات ببلادنا، عوض ما كان معمولا به سابقا حيث استغرق طرح المناقصات 10 سنوات.
من جهة أخرى، قال بلجهم إنه يوجد 7 عقود مع شركات تدخل لأول مرة للجزائر منها شركات أمريكية وشركة سويدية وأيضا شركة سعودية، وأن مفاوضات مباشرة جارية حاليا من طرف سوناطراك مع عدة شركات حول 12 عقدا، مثمنا في ذات السياق، ما جاء به قانون المحروقات الجديد من تحفيزات جبائية تواكب ما هو معمول به عالميا، وهذا ما ساهم في جذب الشركات العالمية الكبرى، مردفا في رده على أسئلة الصحفيين، أن تجديد مخزون المحروقات لا يكون دون الاستكشاف الذي تقوم به حاليا سوناطراك وحدها رغم المخاطر والإمكانيات التي تتطلبها، وعليه يتم البحث عن الشراكة لجلب الأموال وتقاسم الأخطار وأيضا الاستفادة من التكنولوجيات المتطورة وفق المتحدث الذي أضاف أن التواصل مع الشركات الأجنبية أمر عادي بالنسبة للوكالة، وأنه تم مع كل الشركات بخصوص المناقصة وتم الاستماع لآرائهم و أنه متفائل بردود الأفعال للكثير من الشركات التي أبدت اهتمامها بالمناقصة، مما يدل، مثل ما قال، على أن المشاريع جيدة وجذابة للاستثمار بفضل ما تضمنه النظام الجبائي الذي يعد من أحسن الأنظمة في إفريقيا، وهذا ما دعمته تصريحات الشركة العالمية للمحروقات «وود ماكينزي» التي أشادت بالقانون الجزائري.
وكشف بلجهم أنه عقد أمس اجتماعا مع الشركة الروسية للمحروقات «غاز بروم» على هامش تظاهرة «ناباك» بوهران، وأنها ستعود للجزائر بمشروع هو الآن في مرحلة التطوير مع سوناطراك، ويخص حقل «العسل»، مشيرا أنه من خلال هذه المشاريع توجد أهداف إستراتيجية تتمثل في الرفع من قدرات الإنتاج وإعادة تجديد مخزون المحروقات في الجزائر، وهذه الأهداف لا يمكن تجسيدها ميدانيا دون استثمار.
كما أضاف المتحدث، أنه يوجد دراسات تنجز حول إمكانيات استكشاف المحروقات في البحر، وأن هناك معطيات أولية إيجابية ومؤشرات عن وجود مخزون، وبالتالي وفق رئيس الجنة المديرة للوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات «ألنفط» مراد بلجهم، فبالإمكان إطلاق مشروع للاستكشاف في البحر ضمن مناقصة في آفاق 2026.
بن ودان خيرة
