كشف مصدر موثوق من داخل الفاف أمس للنصر أن مستقبل المدرب كريستيان غوركوف على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني سيتقرر خلال إجتماع المكتب الفيدرالي المزمع عقده يوم 18 نوفمبر القادم، أي بعد اقل من 24 ساعة من لقاء الإياب الذي سيجمع الخضر بمنتخب تانزانيا في إطار الدور الثاني من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا، و لو أن التأهل من عدمه سيكون العامل الأبرز في تحديد مصير غوركوف، فضلا عن التصريحات التي أدلى بها مؤخرا، و التي أثارت حفيظة روراوة.
مصدر النصر أوضح في هذا الصدد أن رئيس الفاف محمد روراوة برمج بصفة رسمية إجتماعا موسعا للمكتب الفيدرالي سيعقد بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، في اليوم الموالي للقاء تانزانيا، و قد أدرج في جدول أعمال هذه الجلسة من سيحضرها رؤساء الرابطات الجهوية ملف المنتخبات الوطنية، على إعتبار أن مسيرة «الخضر» نحو روسيا ستتضح عند أول محطة، حيث أن التواجد في دور المجموعات يمر عبر التأهل على تانزانيا، و أي إخفاق سيكلف غوكورف الإقالة الأوتوماتيكية، بحكم أن العقد الذي يربطه بالفاف يتضمن شرطا رئيسيا يتمثل في ضمان التأهل إلى مونديال 2018، و عليه فإن رئيس الإتحادية فضل أخذ كامل إحتياطاته تحسبا لأي طارئ، و برمجة هذا الإجتماع ستخصص لتشريح الوضعية إنطلاقا من مخلفات الدور الثاني، و مدى نجاح التشكيلة الوطنية في النجاح في مواصلة المشوار المؤدي إلى دورة روسيا.
و أشار مصدرنا في نفس الإطار أن برمجة روراوة لإجتماع موسع للمكتب الفيدرالي تأتي على خلفية التصريحات التي كان المدرب غوركوف قد أدلى بها في الندة الصحفية التي نشطها مباشرة عقب اللقاء الودي الذي أجرته النخبة الوطنية ضد السنغال، و التي كان قد كشف خلالها عن نيته الجادة في الرحيل بعد مواجهتي تانزانيا، لأن تلك الخرجة الإعلامية فتحت باب التأويلات على مصراعيه، و وضعت طاقم الفاف في حرج، كما أنها ـ يؤكد مصدرنا ـ أثارت غضب روراوة، بخصوص مستقبل العارضة الفنية للمنتخب، الأمر الذي جعله يصرح بأنه أصبح مطالبا بضرورة أخذ كامل الإحتياطات، مع تأكيده على أن تصريحات غوركوف و إن كانت بمثابة رد فعل على التصرفات السلبية للجمهور تجاه اللاعبين و الطاقم الفني، فإنها غير مقبولة، و عليه فإن الإجتماع القادم للمكتب الفيدرالي سيكون فرصة سانحة لتقييم مسيرة المنتخب طيلة سنة 2015، مع حيازة الإتحادية على الوقت الكافي لدراسة مستقبل الطاقم الفني، من منطلق أن اللقاء الرسمي الموالي سيكون في مارس 2016، ضد إثيوبيا في إطار التصفيات المؤهلة إلى «كان 2017».
على صعيد آخر أدرج روراوة في جدول أعمال نفس الإجتماع ملف المنتخب الوطني الأولمبي الذي سيكون نهاية شهر نوفمبر المقبل على موعد مع دورة «الكان» بالسنغال، و التي على ضوئها ستحدد قائمة المنتخبات الإفريقية التي ستشارك في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، حيث أن الفاف تبحث عن تأهل «الخضر» إلى الأولمبياد بعد غياب دام 26 سنة، و عليه فإن مصير المدرب السويسري بيار شورمان يبقى مرهونا بمدى النجاح في تحقيق هذا الهدف.
ص / فرطـاس
