السبت 2 نوفمبر 2024 الموافق لـ 29 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

الفريق أول السعيد شنقريحة يؤكد: الجيش على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات المتسارعة


أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أن الدفاع عن بلادنا و صون سيادتها اليوم هو مهمة الجميع، لاسيما في ظل التحول الذي تعرفه طبيعة الصراعات و الحروب الحديثة الذي يستدعي تكثيف الجهود و توحيدها وتنسيقها للتصدي لكافة التهديدات والمخاطر المحدقة ببلادنا مهما كان نوعها ومصدرها، وضرورة التكيف مع التحديات المتسارعة، مضيفا أن الجيش، يبقى دوما جاهزا وعلى أهبة الاستعداد لمواجهة هذه التحديات بفضل تراص صفوفه و انسجامه و تلاحمه مع عمقه الشعبي.
وقال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في رسالة بمناسبة الذكرى 70 لاندلاع الثورة التحريرية، نشرتها مجلة الجيش في عددها الخاص بنوفمبر المجيد، أن هذه « المناسبة فرصة نستحضر خلالها تلك الحقبة الزاهرة من تاريخنا المجيد ونقف وقفة إجلال وإكبار لأسلافنا الميامين الذين قدموا أغلى ما يملكون في سبيل الانعتاق من ربق الاستعمار ، الذي حاول استعباد شعبنا واستباحة أراضيه كما أودع فينا أسلافنا قيم الصمود والتضحية ونكران الذات والتمسك بثوابت الأمة ومكتسبات ثورتنا المجيدة» .
وأضاف «أن هذه الذكرى التي تتوارد على ذاكرتنا خلالها تلك القوافل الطويلة من ملايين الشهداء، الذين عبدوا طريق الحرية والاستقلال بأرواحهم الطاهرة وسقوا شجرة السيادة بدمائهم الزكية، بقدر ما هي مناسبة لاستذكار بطولات وفضائل أولئك الأبطال الذين آثروا التضحية لنعيش أحرارا أسيادا على أرضنا، هي أيضا موعد لتجديد عهد الوفاء لهم بصون أمانتهم وحفظ وديعتهم» .
وأوضح السيد الفريق أول، أنه «ضمن هذه الرؤية، تشكل الذاكرة الوطنية أحد الروافد الهامة التي يوليها رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني ، السيد عبد المجيد تبون، العناية البالغة في بناء الجزائر الجديدة المنتصرة كجزء لا يتجزأ من هذا المسار الوطني الطموح الهادف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ ركائز أمن ودفاع وازدهار ونهضة بلادنا، بما يخدم تطلعات الشعب الجزائري ويواكب طموحاته ويحقق آماله في العيش الكريم والاستقرار المستدام».
وأشار إلى أنه «في هذا السياق يندرج الاهتمام بالتاريخ الوطني وترسيخ القيم الوطنية لدى شبابنا والجهود المبذولة للحفاظ على ذاكرتنا الجماعية وهو الأمر الذي أضحى يشكل ضرورة ملحة، خاصة في ظل محاولات التشويه التي تستهدف هويتنا وقيمنا في إطار ما يعرف بالحروب الجديدة».
كما أكد الفريق أول السعيد شنقريحة، أن « الجيش الوطني الشعبي يواصل دون هوادة، تحت القيادة الرشيدة للسيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وزير الدفاع الوطني، و بدعمه اللامحدود مسار تطوير وعصرنة كافة مكوناته في جميع المجالات وعلى كافة المستويات»، لافتا إلى «بلوغ أعلى درجات الاستعداد و الجاهزية العملياتية بما يتماشى والتحديات الراهنة الواجب رفعها والظروف الإقليمية والدولية ، المتسمة بتحولات متسارعة تتطلب تكيفا ومنطقا استباقيا فعالا لمواجهة مختلف التهديدات» .
وأضاف قائلا :»ان كل هذه الجهود المضنية التي تبدل على مختلف الأصعدة، تفسر النتائج النوعية التي تحققها ميدانيا مختلف تشكيلات ووحدات الجيش الوطني الشعبي عبر مختلف النواحي العسكرية ولا سيما في مجال تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بمختلف أشكالها على غرار التهريب والاتجار بالبشر والأسلحة، وكذا الاتجار بالمخدرات التي تعد إحدى أهم مصادر تمويل الإرهاب».
وعلاوة على الخطوات الجبارة التي خطاها الجيش الوطني الشعبي على درب تطوير قوام المعركة لديه، -كما أضاف- ، فإنه يسهم أيضا في تعزيز قطاع الصناعة العسكرية في إطار تجسيد تطلعات القيادة العليا» .
كما أكد السيد الفريق أول، أن « الجيش الوطني الشعبي، يظل على الدوام إلى جانب الجزائريين في كل الظروف، مؤكدا ذلك في أكثر من مرة، خاصة في مختلف الأزمات و الكوارث الطبيعية التي شهدتها بلادنا، وهو ما نعتبره واجبا مقدسا نابعا من العلاقة الوجدانية المتينة التي تربط الجزائريين بجيشهم، التي ما فتئت تشتد وتتقوى لاسيما اليوم في ظل ما يحاك ضد بلادنا من مؤامرات ودسائس وهو ما يتطلب رص الصفوف و تعزيز الوحدة الوطنية لإفشال كل المخططات الرامية للمساس بأمن الجزائر».
وأكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن «هذه الوحدة التي صنعت انتصارات الجزائر في الماضي و تصنعها في الوقت الراهن وحتما ستصنع مجدها وقوتها في المستقبل أيضا، ستبقى العروة الوثقى لشموخ بلادنا وعنفوانها و الحصن الحصين الذي ستتحطم أمامه كل المحاولات».
و أضاف أن «الحفاظ على أمن و استقرار بلادنا يتطلب وعي و تجند جميع أبناء الوطن المخلصين، فكما كان تحرير الوطن و استرجاع سيادته من براثن الاستعمار الغاشم ومثلما كان قهر الإرهاب الهمجي الدموي قضية هب في سبيلها كل الشرفاء من أبناء الجزائر، فإن الدفاع عن بلادنا و صون سيادتنا هو مهمة الجميع أيضا، لاسيما في ظل التحول الذي تعرفه طبيعة الصراعات و الحروب الحديثة الذي يستدعي تكثيف الجهود و توحيدها وتنسيقها للتصدي لكافة التهديدات و المخاطر المحدقة ببلدنا مهما كان نوعها ومصدرها، وضرورة التكيف مع التحديات المتسارعة».
وتابع قائلا: «هذه التحديات التي يبقى الجيش الوطني الشعبي دوما جاهزا وعلى أهبة الاستعداد لمواجهتها بفضل تراص صفوفه و انسجامه و تلاحمه مع عمقه الشعبي الذي يستمد منه طاقته، غايته الوحيدة خدمة الجزائر التي ستظل على الدوام مركز اهتمامه وصلب تفكيره، صونا منه لأمانة جيش التحرير الوطني و المسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقه».
وخلص إلى القول «في الختام وإذ نترحم بهذه المناسبة الغالية على كل شهدائنا الأبرار، شهداء المقاومات الشعبية، و شهداء ثورتنا التحريرية المجيدة، وشهداء الواجب الوطني، ونتوجه بالتحية و التقدير لمجاهدينا الأخيار، نجدد لهم العهد بصون وديعتهم وحفظ أمانتهم ومواصلة السير على نهجهم، هدفنا تثبيت أمن الجزائر و استقرارها النسقي و نظامها الجمهوري و تعزيز سيادتها الوطنية، بما يسهم في استكمال مسار بناء الجزائر الجديدة».
وأضاف « هذه الجزائر التي تسير بكل ثقة على درب مسيرتها الوطنية المظفرة، نحو بناء حاضر ومستقبل أبنائها، لتعزيز مكانتها بين الأمم بما يليق برصيدها التاريخي الحافل ومجدها التليد و شعبها العظيم والالتزام الدائم والثابت لوطنييها».
مراد -ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com