درست الحكومة، خلال اجتماعها، أمس، برئاسة الوزير الأول نذير العرباوي، مختلف التدابير المتخذة والمقترحة في إطار تنفيذ توجيهات السيد رئيس الجمهورية المتعلقة بحماية القدرة الشرائية للمواطن، لاسيما من خلال تسقيف الأسعار وضبط وتنظيم السوق الوطني وضمان تزويدها بالمواد الأساسية و ذات الاستهلاك الواسع، كما درست مشاريع مراسيم تنفيذية تخص عدة قطاعات، إلى جانب الاستماع إلى عرض حول انطلاق الموسم السياحي الصحراوي 2024-2025، حيث تم التأكيد، على أهمية اتخاذ كل التدابير الرامية للترويج الفعال و الحرفي للوجهة السياحية الجزائرية.
ترأس الوزير الأول، نذير العرباوي، أمس، اجتماعًا للحكومة، خصص لاستعراض ودراسة مختلف التدابير المتخذة والمقترحة في إطار تنفيذ توجيهات السيد رئيس الجمهورية المتعلقة بحماية القدرة الشرائية للمواطن، لاسيما من خلال تسقيف الأسعار وضبط وتنظيم السوق الوطني وضمان تزويدها بالمواد الأساسية وذات الاستهلاك الواسع، حسبما أفاد به، أمس، بيان لمصالح الوزير الأول.
وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قد أمر خلال مجلس الوزراء، المنعقد يوم 20 أكتوبر الماضي، الحكومة بمراجعة جذرية لتنظيم تسويق المنتوج الوطني إلى المواطن، من خلال سن قانون يتم فيه استعمال نظام تسقيف الأسعار بمراسيم عندما يتعلق الأمر بأسعار غير معقولة للمنتوجات في موسمها.
كما أمر الحكومة، بتوخي أعلى درجات الحذر ومن خلالها كل الهيئات الرقابية بما فيها الأمنية وتكثيف الرقابة ورفعها إلى مستوياتها العليا بوضع المنتجات الغذائية والفلاحية والأدوية، أولوية الأولويات.ومن جهة أخرى، أمر السيد رئيس الجمهورية، بعدم منع أي عملية استيراد للمواد الأولية التي تُستخدم في سلسلة الإنتاج والصناعات الحيوية، على أن تخضع باقي عمليات الاستيراد للترخيص المسبق، موضحا أن الجزائر لم ولن تمنع الاستيراد، وتلجأ إليه فقط في حالات الضرورة، من أجل تشجيع الإنتاج الوطني على الازدهار والتطور وحمايةً لاحتياطاتها المالية بما يقوي اقتصادها ويحافظ على استقرارها.
و قد لقيت قرارات السيد الرئيس، إشادة من قبل جمعيات حماية المستهلك ومنظمات مهنية.
وكانت الحكومة، قد شرعت، في دراسة مشروع مرسوم تنفيذي يتضمن آليات تنفيذ القواعد المطبقة على الممارسات التجارية التي حددها القانون رقم 04-02 المؤرخ في 23 جوان 2004 ، وذلك في إطار متابعة تنفيذ توجيهات السيد رئيس الجمهورية، المتعلقة بتعزيز آليات ضبط السوق بغرض ضمان استقرار الأسعار والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن.وفي إطار مواصلة إصدار النصوص التطبيقية للقانون رقم 24-04 المؤرخ في 26 فيفري 2024، المتضمن قواعد الوقاية والتدخل والحد من أخطار الكوارث في إطار التنمية المستدامة، درست الحكومة مشروعي مرسومين تنفيذيين يتعلقان بكيفيات إعداد الخطط الخاصة بتسيير الأنقاض والمخلفات وباقي النفايات الناجمة عن الكوارث و بإنشاء اللجنة القطاعية المشتركة المكلفة بتقييم الأضرار الناجمة عن الكوارث.كما درست الحكومة مشروع مرسوم تنفيذي، يحدد تنظيم حملة مكافحة حرائق الغابات الذي يأتي تجسيدا لأحكام القانون رقم 23-21 المؤرخ في 23 ديسمبر 2023 المتعلق بالغابات والثروة الغابية، والهادف إلى تحسين فعالية أجهزة الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها.
وأخيرا، استمعت الحكومة، إلى عرض حول انطلاق الموسم السياحي الصحراوي 2024-2025، حيث تم التأكيد على أهمية اتخاذ كل التدابير الرامية للترويج الفعال و الحرفي للوجهة السياحية الجزائرية وذلك في إطار استراتيجية تنمية وتعزيز السياحة الصحراوية، مع تذليل كافة العقبات و القضاء على مظاهر البيروقراطية.وللإشارة، فقد ركزت الدولة، على تطوير السياحة الداخلية والعمل على ترقيتها، من خلال العديد من الإجراءات، المتخذة خلال السنوات الأخيرة، سيما في ظل المقومات العديدة التي تزخر بها الجزائر، أضف إلى ذلك التسهيلات التي تم إقرارها على غرار تأشيرة التسوية والتي ساهمت في انتعاش السياحة الصحراوية واستقطاب المزيد من الوفود السياحية الأجنبية، خصوصا بعد فتح الخط الجوي باريس جانت والذي شكل إضافة هامة في مسار ترقية السياحة بالجنوب. وقد استؤنفت الرحلات الجوية المباشرة للخط الدولي بين مطاري شارل ديغول بباريس والشيخ أمود بن المختار بجانت للموسم الثالث على التوالي، في إطار موسم السياحة الصحراوية 2024/ 2025.
وخلال إشرافه على انطلاق موسم السياحة الصحراوية الجديد، دعا وزير السياحة و الصناعة التقليدية، مختار ديدوش بولاية تمنراست، المتعاملين المحليين في مجال السياحة إلى المساهمة في إنجاح موسم السياحة الصحراوية 2024/2025، لافتا إلى توفير كل الظروف اللازمة لتمكين السياح من زيارة الجزائر و القيام بالجولات السياحية التي يفضلونها.وللإشارة، تنظم وزارة السياحة والصناعة التقليدية، الطبعة السادسة للمهرجان الدولي للسياحة الصحراوية، وذلك في الفترة الممتدة من 14 إلى 17 نوفمبر الجاري بولاية الوادي، من أجل «المساهمة بشكل فعال» في تعزيز الجاذبية السياحية، حسبما أفاد به في وقت سابق، بيان للوزارة.
ويهدف هذا المهرجان، الذي يندرج في إطار ترقية المنتوج السياحي الصحراوي، إلى «تدعيم أسس تنمية هذا النشاط الاقتصادي على مستوى كل الولايات الصحراوية، من خلال إبراز وتسليط الضوء على المنتوج السياحي الصحراوي باعتباره عماد السياحة الجزائرية».
مراد -ح