أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، السيد نور الدين بن براهم، أمس السبت بالجزائر العاصمة ، أن التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الارهاب من شأنها التأسيس للانطلاق في دراسة تأثيرات الارهاب والحلول المبرمجة للوقاية منه في افريقيا.
جاء ذلك في افتتاح تظاهرة «البرنامج السنوي للشباب الافريقي ضد الإرهاب»، بحضور عدد من الخبراء والطلبة الافارقة، و المنظم من قبل الشبكة الجمعوية من أجل الحوار و حسن الجوار الجزائري الافريقي بالتنسيق و الشراكة مع المرصد الوطني للمجتمع المدني و مركز الاتحاد الافريقي لمكافحة الإرهاب.
و أوضح بن براهم أن «هذا اللقاء الذي يجمع نخبة من القادة الشباب الأفارقة يرنو إلى مناقشة التحديات والحلول المبتكرة في مجال الوقاية من الإرهاب ومكافحته».
وبعد أن ثمن رئيس الشبكة الجمعوية من أجل الحوار وحسن الجوار الجزائري الافريقي، السيد علي ساحل، جهود الدولة الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون في تعزيز السلام والاستقرار من خلال تبني استراتيجيات رائدة لتقارب شعوب افريقيا، قال أن «هذا اللقاء الذي يجمع المجتمع المدني وشباب إفريقيا سيعمل على تطوير استراتيجية خاصة لمكافحة ظاهرة الإرهاب».
ودعا ممثل عن مركز الاتحاد الافريقي لمكافحة الإرهاب، السيد حسن اوصمان بدوره ، إلى «وضع نهج عاجل ومبتكر لمواجهة التحديات المتطورة للإرهاب والتطرف العنيف في جميع أنحاء القارة الافريقية وذلك بالاستعانة بالشباب والمجتمع المدني كقوة دعم و مرافقة».
كما أشار في ذات السياق للأهمية البالغة التي تكتسيها الاستعانة بالوسائل التكنولوجية المتطورة بما فيها الذكاء الاصطناعي و ذلك لمحاربة ظاهرة الإرهاب بأكثر فعالية.
وسيتم خلال هذه التظاهرة التي شارك فيها أزيد من 200 طالب منحدر من 40 دولة افريقية و ممثلون عن سفارات لدول افريقية بالجزائر، التطرق إلى عدة مواضيع مثل «دور الشباب في الوقاية من الإرهاب و تعزيز السلم « و «التكنولوجيات المبتكرة التي تخدم الأمن».
كما سيتم تنظيم عدة ورشات حول عدة مواضيع يوجد منها، «استراتيجيات الوقاية و القضاء على التطرف» و « تعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة الارهاب» و «مساهمة المجتمع المدني في مكافحة التطرف».