الاثنين 31 مارس 2025 الموافق لـ 1 شوال 1446
Accueil Top Pub

رئيس الجمهورية يعلن عن مسابقة وطنية لأفضل الشَّرِكات الناشئة: الجزائر تسعى لتكون قطبًا إفريقيًا في مجال الابتكار والتكنولوجيا

* تمكين المقاولين الشباب من افتكاك شراكات وعقود في الخارج
قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إن الجزائر تسعى لتصبح قطبا إفريقيا في مجال التكنولوجيا والابتكار، بفضل ديناميكية المؤسسات الناشئة والقرارات المتخذة لدعم المؤسسات الناشئة على غرار إنشاء أول صندوق عمومي خاص بهذا النوع من المؤسسات، وقال إن الإصلاحات التي تم انتهاجها تهدف إلى الابتعاد عن ثقافة الريع التي أثبتت فشلها في فترات سابقة، والاستثمار في مرافقة أصحاب المشاريع، وتنويع أشكال الدعم حتى لا يبقى محصورا في الجانب المالي فقط.
جدد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، التزامه بدعم عالم المقاولاتية والشركات الناشئة، بما يستجيب للتحديات الاقتصادية الجديدة، التي لا مناص من خوضها وكسب رهان الانتقال إلى اقتصاد الـمعرفة، وقال رئيس الجمهورية إن الجزائر تسعى لتصبح قطبا إفريقيا في مجال التكنولوجيا والابتكار، بفضل ديناميكية المؤسسات الناشئة.
وأكد الرئيس تبون، في كلمة بمناسبة افتتاح الأسبوع العالمي للمقاولاتية بالجزائر، قرأها نيابة عنه الوزير ياسين مهدي وليد، بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة، بأن الطريق لتحقيق النهضة الاقتصادية المرجوة يبدأ من ثقة الدولة بشبابها، والاعتماد على قدراته من أجل تمكينه من المشاركة الفعلية في التغيير وفي أن يكون جزءا من التنمية الوطنية.
وبهذا الخصوص، قرر رئيس الجمهورية، “الشروع في تنظيم مسابقة وطنية لأفضل الشركات الناشئة، تُعبّر عن الاحتفاء بمُنجزات الشباب في الجزائر الجديدة، الحاضنة لطموحاتكم، وأدعوكم في هذه المناسبة إلى الاستمرار في اغتنام الفرص المتاحة في بلدكم، بتحدي الصعاب والمثابرة والعزيمة”.
وأوضح رئيس الجمهورية، أن تنظيم الأسبوع العالمي للمقاولاتية بمشاركة أكثر من مليون شاب عبر كل أنحاء الوطن “دليل على ثقة شبابنا في الإرادة السياسية الصادقة والعملية لدعم عالم المقاولاتية، والشركات الناشئة، بما يستجيب للتحديات الاقتصادية الجديدة، التي لا مناص من خوضها وكسب رهان الانتقال إلى اقتصاد المعرفة، عبر توفير الإطار التنظيمي والقانوني الذي يضمن بيئة محفزة ومستقرة، كان من ثمارها الأولية بعد تجربة قصيرة بروز أكثر من 2000 مؤسسة حاصلة على علامة مؤسسة ناشئة، من بين 8000 شركة ناشئة مسجلة”.
وقد تم تعزيز المكاسب المحققة في هذا المجال –يقول الرئيس تبون- بإنشاء أول صندوق عمومي خاص بالمؤسسات الناشئة، وهو الآلية الأولى من نوعها على مستوى القارة الإفريقية، “إذ يشكل دعما عموميا ثابتا للمشاريع الواعدة، التي تعكس رؤيتنا القائمة على تثمين الكفاءات الوطنية، وتشجيع الاستثمار في القطاع الخاص من خلال تحفيزات معتبرة وغير مسبوقة”.
الابتعاد عن ثقافة الريع وتنويع أشكال الدعم
كما تطرق رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى الإصلاحات الشاملة التي شهدها قطاع المؤسسات المصغرة، مستدلا بالأرقام المسجلة قائلا: “باشرنا كما تشهد على ذلك البيانات والأرقام، إصلاحات شاملة في قطاع المؤسسات المصغرة، باعتماد منهج جديد".
وأوضح الرئيس تبون، بأن المنهج الجديد يبتعد تدريجيا عن ثقافة الريع التي قال بأنها "أثبتت فشلها في فترات سابقة"، وذلك من خلال إعادة هيكلة أجهزة الدولة المكلفة بدعم الشركات المصغرة، والاستثمار في مرافقة أصحاب المشاريع، لاسيما من قبل الجامعات ومعاهد التكوين، التي تساهم في تطوير المقاولاتية، وقال بأنه تم "تنويع أشكال الدعم حتى لا يبقى محصورا في الجانب المالي فقط”. هذا الأمر جعل الجزائر بعد تجربة سنوات قليلة نموذجا في قدرتها على تحويل الأفكار إلى واقع، في بيئة مشجعة على ريادة الأعمال.
كما أكد أن “هذا الواقع يجعلنا نستشرف مستقبلا واعدا للمقاولاتية الحرة التي أخذت تحظى بالرواج والانتشار الواسع"، والتي تم دعمها بقانون المقاول الذاتي، الذي يُمكّن الشباب من التسجيل إلكترونيا، دون عناء التنقل للحصول على صفة المقاول الذاتي، والاستفادة من مزايا عديدة، من بينها التأمين الاجتماعي، والنظام الضريبي التفضيلي، والمحاسبة المبسطة. وقد لقي هذا الجهاز الجديد نجاحا كبيرا، وكشف الرئيس تبون، عن حصول أكثر من 20.000 مقاول ذاتي على بطاقاتهم بعد أشهر قليلة فقط من إطلاقه.
وأكد الرئيس تبون، أن ما يدعو "إلى الارتياح، أن نصل اليوم إلى هذا المستوى بتنظيم مؤتمر إفريقي للمؤسسات الناشئة، كأكبر حدث قاري في مجاله فتح أفقا جديدا للعلاقات الإفريقية، وساهم في تعزيز الشراكات الاقتصادية والعلمية بين شباب القارة، وأكد ريادة الجزائر قاريا واستعدادها لمشاركة الأشقاء الأفارقة خبرتهم في مجال الشركات الناشئة".
وعبر الرئيس تبون، عن أمله أن تتحول المشاريع التي يحملها الشباب إلى شركات اقتصادية بارزة دوليا المدى المنظور، من خلال العمل على اكتساب الخبرات، ونقل التجارب الناجحة، والاستفادة من التكوين في كبريات المدن التكنولوجية في العالم، ومن خلال المشاركة في أكبر المعارض التكنولوجية في الدول المتطورة”. وأضاف: “هذا البعد يجسد رؤيتنا لأهمية المبادرة والجرأة، كطريق لا بديل عنه لتمكين مقاولينا من افتكاك شراكات وعقود في الخارج، وتصدير خدماتهم ومنتوجاتهم”.
ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com