* الوزير بوخاري: استكمال سياسة رئيس الجمهورية في مجال تنويع الاقتصاد والصادرات * كمال مولى: إنشاء 20 ألف مؤسسة لزيادة صادراتنا خارج المحروقات
ترأس رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اجتماع عمل بمقر رئاسة الجمهورية خصص للصادرات، والذي يأتي استكمالا لسياسة رئيس الجمهورية في مجال تنويع الاقتصاد الوطني، ووضع استراتيجية واضحة المعالم لتعزيز الصادرات خارج المحروقات.
أشرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يوم الخميس، على اجتماع عمل خُصّص لملف الصادرات، بحضور عدد من الوزراء والمتعاملين الاقتصاديين. وشارك في اجتماع العمل إلى جانب الوزير الأول نذير العرباوي، وزراء كل من التجارة الخارجية وترقية الصادرات، المالية، النقل. بالإضافة إلى مدير ديوان الرئاسة بوعلام بوعلام، ورئيس مجلس تجديد الاقتصاد الجزائري كمال مولى، ومحافظ بنك الجزائر صلاح الدين طالب.
ويضع رئيس الجمهورية على رأس أولوياته الرفع من مستوى الصادرات خارج المحروقات، حيث أقر عدة تدابير لزيادة حجم وقيمة الصادرات خارج المحروقات، كما قرر استحداث المجلس الأعلى للمصدرين للتكفل بانشغالات المصدرين والمساهمة في اجل ايجاد حلول مناسبة لكل المشاكل والعقبات التي تعترض المصدر الجزائري الذي يعتبر سفير الاقتصاد الجزائري بالخارج.
ويأتي الاجتماع، عقب الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة للبلاد، مع إدراج تغيير في قطاع التجارة، بتسمية وزيرين للتجارة الخارجية وترقية الصادرات، والتجارة الداخلية وضبط السوق.
وضع استراتيجية لترقية الصادرات
وبهذا الخصوص، أكد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، محمد بوخاري، في تصريح صحفي بمقر رئاسة الجمهورية عقب الاجتماع، على ضرورة تضافر جميع الفاعلين والفعالية في الأداء لتحقيق الأهداف المسطرة في مجال رفع الصادرات خارج المحروقات.
وأوضح السيد بوخاري في هذا الإطار بأن هذا اللقاء «المهم للغاية» يأتي «استكمالا لسياسة السيد رئيس الجمهورية في مجال تنويع الاقتصاد الوطني، خاصة ما يتعلق بالصادرات خارج المحروقات». ويتجلى ذلك -يتابع الوزير- من خلال استحداث وزارة مخصصة للصادرات، ووضع استراتيجية «واضحة المعالم» في هذا المجال.
وتقوم هذه الاستراتيجية على مجموعة من المعايير وهي «تنويع الصادرات، تضافر جميع الفاعلين دون استثناء، الفعالية في الأداء، إضافة إلى التطبيق الصارم للقرارات», حسب السيد بوخاري الذي أكد «السعي للعمل وفق هذه الاستراتيجية لتحقيق الأهداف المسطرة».
تحقيق فوائض في الإنتاج لتعزيز الصادرات
من جانبه، أكد رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، أن اجتماع العمل المخصص للصادرات الذي ترأسه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، كان «مهما ومثمرا».
وفي تصريح صحفي بمقر رئاسة الجمهورية عقب الاجتماع، أوضح السيد مولى أن هذا الاجتماع تمحور حول أهمية الصادرات خارج المحروقات مع تقديم حوصلة لما تم إنجازه والأهداف المستقبلية بهذا الخصوص. وفي هذا السياق، أبرز مولى دور المؤسسات في الرفع من رقم أعمال الصادرات خارج المحروقات، موضحا أن إنشاء 20 ألف مؤسسة، كما هو مستهدف، سيسمح بتحقيق فوائض للإنتاج ستوجه لتعزيز الصادرات.
وبالمناسبة، هنأ رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، السيد بوخاري على تعيينه وزيرا للتجارة الخارجية وترقية الصادرات، مؤكدا بأن المجلس سيكون «سندا» له في مهامه.
وكان الرئيس تبون قد أقر عدة تدابير لترقية الصادرات ودعم المصدرين، من خلال تحرير صادرات بعض القطاعات الانتاجية، التي فاقت قدراتها الاحتياجات الوطنية، على غرار مادة الزيت والسكر والعجائن، بالإضافة إلى خلق قواعد لوجيستية موجهة للتصدير على مستوى كل الأقطاب الاقتصادية.
كما تم توسيع شبكة البنوك الجزائرية في الخارج وبالأخص في إفريقيا، فتح خطوط تجارية جوية وبحرية لتعزيز الدور المحوري للجزائر في المنطقة، فتح الاستثمار للخواص والأجانب في مجال شبكات التوزيع الكبرى، وكذا السماح للمصدرين باستخدام نظام القبول المؤقت لرفع نسبة صادراتهم في المنتجات ذات القيمة المضافة العالية. ع سمير