أكد نور الدين واضح، وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أن الجزائر ملتزمة بتعزيز الابتكار ودعم المؤسسات الناشئة ومواصلة بناء نظام بيئي متكامل يدعم المؤسسات الناشئة من خلال تحسين البيئة التشريعية وتوفير فرص التمويل، وتطوير البنية التحتية وتعزيز الشراكات الدولية.
وأضاف نور الدين واضح في كلمة له أول أمس خلال افتتاح «المؤتمر الإفريقي الثالث للمؤسسات الناشئة» المنظم بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، وإشراف الوزير الأول نذير العرباوي، أن الجزائر باحتضانها لهذا الحدث الإفريقي الهام للسنة الثالثة على التوالي تعبر عن «التزامها بتعزيز الابتكار ودعم المؤسسات الناشئة»، وهذا إيمانا منها بأن اقتصاد المعرفة هو حجر الزاوية لأي تنمية مستدامة.
و في ذات الاتجاه قال إن الجزائر تواصل بناء «نظام بيئي متكامل» لدعم المؤسسات الناشئة عبر عدة محاور من خلال تحسين البيئة التشريعية عبر قوانين محفزة، وتوفير التمويل من خلال صناديق استثمار خاصة تدعم المشاريع المبتكرة، وتطوير البنية التحتية بإنشاء مراكز حاضنة للأعمال وأقطاب تكنولوجية، وتعزيز الشراكات الدولية مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية لنقل المعرفة وأخيرا الاستثمار في التعليم والتكوين.
كما أوضح أن تنظيم الجزائر لهذا المؤتمر وللمرة الثالثة على التوالي ليس مصادفة بل تعبير عن التزام الجزائر العميق اتجاه القارة الأفريقية، وحرصها على أن تكون جزءا من مسيرة تطوير القارة، مؤكدا أن الجزائر تؤمن بأن إفريقيا ليست فقط قارة للإمكانات الطبيعية بل أيضا قارة للقدرات البشرية المبدعة.
ولفت الوزير إلى أن التركيز على موضوع الذكاء الاصطناعي لهذه الطبعة من المؤتمر ليس فقط لأنه يمثل أداة تقنية متقدمة بل لكونه رمز لتحولات اقتصادية واجتماعية عميقة، فالذكاء الاصطناعي اليوم ليس خيارا إ ضافيا أو جزئية من الكماليات بل هو ضرورة إستراتيجية على الجميع احتضانها من أجل وضع إفريقيا على خاطرة الاقتصاد العالمي.
وثمن في السياق الإمكانات البشرية والطبيعية الهائلة التي تزخر بها القارة الإفريقية والتي تجعلها قادرة على أن تكون جزءا فعالا في التحول العالمي ولتحيق ذلك على الجميع العمل سوية لتطوير سياسات جريئة وتحفيز بيئات الابتكار والاستثمار في التعليم والتكنولوجيا.
كما أشار إلى أن المؤتمر لا يقتصر على كونه فعالية سنوية، بل هو منصة حقيقية لتمكين الشباب وتشجيع روح الابتكار، وبناء جسور التعاون بين رواد الأعمال والمستثمرين وصناع القرار، كاشفا أنه استقطب هذه السنة أكثر من 25 ألف مشارك، و500 عارض و45 وفدا رسميا مما جعل طبعة هذه السنة واحدة من أكبر الفعاليات المخصصة للابتكار في القارة والعالم.
وفي تصريح مقتضب له على الهامش أكد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن الجزائر اليوم ومن خلال النظام البيئي الجزائري خطت خطوات كبيرة و هذا الحدث أحسن دليل على ما أنجز، متحدثا عن المرور اليوم نحو مرحلة التسريع لهذا النظام البيئي وهو يمر عبر شقين، الأول مشاركة أكثر للقطاع الاقتصادي الجزائري العمومي والخاص ووضع الثقة في المؤسسات الوطنية لحل مشاكل المواطنين.
وفي الجانب الدولي التفاعل أكثر مع البيئة الدولية، معتبرا حضور أكبر الهيئات الدولية المكلفة بالابتكار والملكية الفكرية وتحويل التكنولوجيا لهذا المؤتمر أكبر دليل على أن هذه الأخيرة يمكنها المساهمة أكثر في تطوير النظام البيئي الجزائري وتعزيز التعاون الأفريقي.
إلياس -ب