نسعى لتوقيع اتفاقيات تجارية و اقتصادية بين سطيف و ليون
صرح أمس عمدة مدينة ليون السيناتور جيرارد كولومب، بعد انتهاء جلسة عمل جمعته مع نصر الدين وهراني، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف بقاعة الضيافة التابعة للبلدية بأن زيارته إلى سطيف جاءت من أجل تطوير العلاقات الثنائية بين مدينة سطيف الجزائرية و ليون الفرنسية، وذلك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية، إضافة إلى العلاقات الموجودة في مجال العمران منذ سنة 2010.
السيناتور جيرارد كولومب شرع منذ أمس في زيارة عمل إلى مدينة سطيف، تتضمن العديد من النقاط على غرار المؤسسات الاقتصادية والمشاريع السياحية والمتاحف والمواقع الأثرية، من أجل الإطلاع على تاريخ المدينة العمراني والثقافي والمؤهلات التي تتوفر عليها، بغرض تعميق العلاقات الثنائية وتفعيل التوأمة بين المدينتين. وقال في هذا الخصوص «مدينة سطيف تعتبر تاريخية، مرّت عليها العديد من الحضارات ولديها آثار عالمية على غرار تلك التي تركها الرومان والبيزنطيون، نفس الأمر ينطبق على مدينة ليون، نحاول نقل تجاربنا وخبراتنا في مجال الآثار والعمران إلى سطيف من أجل المحافظة على الطابعين الحضري والجمالي، ولقد قمنا بخلق مزيج عمراني بمدينة ليون من خلال المحافظة على التراث والطابع العمراني، خاصة البنايات القديمة، وبالمقابل العمل على تنمية وعصرنة المدينة من خلال استحداث أحياء ومراكز تجارية جديدة دون المساس بالطابع العمراني الأصلي للمدينة، هذه العملية تعتبر كبيرة ويجب تضافر جهود الجميع لإنجاحها بسطيف».
وعن برنامج العمل الذي سطره خلال زيارته لسطيف التي تمتد إلى غاية يوم غد الثلاثاء قال
« جئت مرفوقا بقرابة 40 مقاولا ورجل أعمال فرنسي، من أجل التباحث والاستثمار مع نظرائهم بمدينة سطيف بهدف تمتين وتطوير العلاقات في شتى المجالات» وتابع قائلا «العلاقات تاريخية بين المدينتين، سطيف مدينة 8 ماي 45 التي سقط فيها العديد من الجزائريين، كما برمجنا لقاءات تجمع بين أساتذة وباحثين ورجال أعمال ، بغرض الاستفادة من التجارب المشتركة، و سنسعى أيضا إلى عقد عدد من اتفاقيات التعاون في كافة المجالات خاصة العمران والتكفل بالنفايات والتهيئة الحضرية».
وعن سبب اختيار مدينة سطيف بالتحديد للتوقيع على الاتفاقيات والتوأمة، أضاف «يقيم قرابة 70 ألف مواطن بمدينة ليون أصولهم من مدينة سطيف وماجاورها، وبالتالي نسعى إلى خلق جسور وترسيخ العلاقات، ولقد سعد كثيرا هؤلاء لهذا التعاون والتقارب بين المدينة التي يقيمون فيها والمدينة التي ينحدرون منها».
جدير بالذكر، أن عمدة مدينة ليون، أبدى إعجابه بالمؤهلات الاقتصادية والتجارية التي تتوفر عليها مدينة سطيف، وكذا العمران والتطور الحضري بها، من خلال النقاط العديدة التي زارها على غرار جامعة سطيف 1 بالباز، مشروع إنجاز الترامواي، وبعض المصانع والمشاريع السياحية والاقتصادية. كما تم الإمضاء على اتفاقيتي تعاون بين غرفة التجارة والصناعة لسطيف ونظيرتها من ليون، واتفاقية تعاون بين بلديتي سطيف وليون. و كان مرفوقا في هذه الزيارة بالقنصل العام لفرنسا بمدينة عنابة، وكذا رؤساء مقاطعات ليون.
رمزي تيوري
