الخميس 12 ديسمبر 2024 الموافق لـ 10 جمادى الثانية 1446
Accueil Top Pub

بوغالي في احتفالية خاصة بالمناسبة: مظاهرات 11 ديسمبر أكدت تلاحم الشعب الجزائري و وحدته


قال إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، إن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 أكدت تلاحم الشعب الجزائري وتماسكه، وهي حلقة مضيئة في سلسلة الإنجازات التي حققتها الثورة التحريرية في مساراتها العسكرية والسياسية والإعلامية والدبلوماسية والفنية والرياضية.
واعتبر بوغالي في كلمة له أمس خلال احتفالية نظمها المجلس إحياء لذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، هذه المظاهرات "مظهرا إضافيا من مظاهر تعطش الشعب الجزائري للحرية والاستقلال"، وكشفت في الجانب الآخر حقيقة جرائم الاستعمار الفرنسي أمام الرأي العام العالمي، و أثبتت للعالم بأسره أن الثورة الجزائرية ثورة شعب لا يقبل المساومات.
وأضاف رئيس المجلس الشعبي الوطني بأن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 كانت أيضا "حدثا تاريخيا بارزا" في مسيرة نضال الجزائريين، و رسالة قوية لدعاة الجزائر الفرنسية مفادها تلاحم الشعب الجزائري والتفافه حول قيادته الثورية، وبذلك يضيف ، تجلت الصورة الحقيقية التي ظلت تغيبها الإدارة الاستعمارية عن الرأي العام العالمي.
وتابع بوغالي يقول بأن تلك الهبات الشعبية بمختلف أرجاء الوطن أكدت إصرار الجزائريين على افتكاك ما اغتصب منهم ونجحوا بذلك في كسر شوكة المستعمر وتسفيه ادعاءاته، ولا تزال هذه المحطات تمثل للأجيال مبعث فخر واعتزاز في التاريخ النضالي من أجل التحرر من نير الاستعمار الغاشم، ومنبع إشعاع ينير دربها وتستلهم منه الدروس والعبر لمواجهة التحديات.
ومن جانب آخر أكد المتحدث أن المظاهرات أسهمت بشكل بارز في "تدويل القضية الجزائرية" وفي ترسيخ مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها واستقلالها، حيث شكلت عاملا حاسما دفع المجتمع الدولي إلى الاعتراف بهذا الحق، وقد توج ذلك بإصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة لائحتها التاريخية1514 التي نصت على منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، وترسم بذلك إطارا قانونيا دوليا يكرس شرعية نضال الشعوب من أجل الحرية والتحرر.
فمظاهرات 11 ديسمبر 1960، يؤكد بوغالي، كانت أيضا منعرجا حاسما في تاريخ الثورة التحريرية المباركة حيث أكدت للعالم أجمع وحدة الشعب الجزائري وتمسكه بقضيته العادلة، وأظهرت إرادته الراسخة في انتزاع استقلاله مهما كانت التضحيات، كما علمتنا هذه المظاهرات –يضيف ذات المتحدث- أن الكفاح لا يقتصر على البندقية وحدها بل يمتد ليشمل الإيمان بالحق والصمود في وجه الظلم بكل الوسائل.
وعليه اعتبر هذه المظاهرات "درسا خالدا" في كيفية تحقيق الانتصار عبر الإصرار والاتحاد، مؤكدا أن الوفاء لعهد الشهداء يقتضي مواصلة بناء الجزائر القوية الوفية لمواقفها نصرة لكل القضايا العادلة في العالم ولحق الشعوب في التحرر و الانعتاق والعيش بكرامة في ظل عالم يسوده الحق والعدل والسلام واحترام الخصوصيات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان.
كما لفت رئيس الغرفة السفلى للبرلمان في كلمته أن سر نجاح ثورة التحرير في محطاتها المختلفة يكمن في التفاف الشعب بكل فئاته حولها، مشيرا بالمناسبة إلى الدور البارز الذي لعبه الأطفال أيضا خلال الثورة رغم استباحة المستعمر براءتهم بالتعذيب والتقتيل والترهيب، وبمناسبة تزامن ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان مع اليوم العالمي للأطفال الذين يرحلون مبكرا دعا المتحدث البرلمانين عبر العالم لتعزيز الإجراءات التي تعنى بصحة الطفل ورفاهية الشباب وتشكيل جبهة موحدة للوقاية من الحروب وإدانة الانتهاكات المقترفة ضد الأطفال في كل بؤر التوتر لاسيما في فلسطين.
وبهذا الخصوص ذكر بأن الجزائر التي صادقت على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وعلى اتفاقية حقوق الطفل كرست ضمن قوانينها حماية حقوقه وتنفيذ المعاهدات الدولية بشأن هذه الحقوق، موضحا بأن هذا التكريس نابع من قناعة الثورة التحريرية التي قامت على مناهضة الظلم والاستبداد وإقامة دولة الحق والقانون، وهو ما تكرس في دستور 2020 وتضمنه برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وتكيفت معه القوانين والتشريعات.
وفي الختام دعا بوغالي إلى ضرورة أن تظل روح ثورة أول نوفمبر المجيدة و مآثر مظاهرات 11 ديسمبر مصدر إلهام دائم يدفع الأجيال إلى العمل على تحقيق النهضة الشاملة التي تليق بعظمة الجزائر وشعبها، وكذا الاستلهام من تضحيات الشهداء الأبرار "طاقة جديدة" لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل وتجديد العهد بأن تظل الجزائر وطنا للحرية و الكرامة يتسع لكل أبنائه الذين يعملون متكاتفين من أجل رفع رايته عاليا بين الأمم.
وتابع في هذا السياق بأن الجزائر اليوم قوية بأبنائها، متشبعة بقيم ثورتها، متطلعة إلى مستقبلها الزاهر بفضل وعي شعبها المتراص في لحمته الوطنية، المتماسك بجبهته الداخلية، المتعاون بكل مكوناته، القوي بجيشه الباسل وبمختلف مؤسساته في ظل قيادة متبصرة للسيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، قيادة عازمة على تحقيق الأهداف المسطرة في مختلف البرامج.
إلياس -ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com