نصب وزير الفلاحة والتنمية الريفية و الصيد البحري، يوسف شرفة، أول أمس، اللجنة الوطنية لتعزيز الإنتاج الوطني من اللحوم الحمراء، وذلك عبر تنمية الثروة الحيوانية الوطنية وتطوير شعبة أغذية الأنعام، و ستتكفل اللجنة بدراسة الاقتراحات و السبل الكفيلة بإعادة بعث شعبة تربية المواشي لاسيما تنمية القطيع الوطني للغنم و البقر و الإجراءات الواجب اتخاذها لحماية هذه الثروة من أجل رفع الإنتاج و تقليص استيراد اللحوم الحمراء.
وجاء في بيان لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، أول أمس، أنه "تنفيذا لقرارات السيد رئيس الجمهورية الخاصة بتطوير شعبة اللحوم الحمراء و العمل على استقرار سوق المواشي، أشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية و الصيد البحري يوسف شرفة، أول أمس، على تنصيب اللجنة الوطنية لانعاش الإنتاج الوطني من اللحوم الحمراء عبر تنمية الثروة الحيوانية الوطنية بما فيها شعبة أغذية الأنعام".
وأوضح المصدر ذاته، أن " هذه اللجنة ستتكفل، بدراسة الاقتراحات و السبل الكفيلة بإعادة بعث شعبة تربية المواشي لا سيما تنمية القطيع الوطني للغنم و البقر و الإجراءات الواجب اتخاذها لحماية هذه الثروة من أجل رفع الإنتاج و تقليص استيراد اللحوم الحمراء". وفي هذا الإطار " سيعكف أعضاء اللجنة، في غضون أسبوعين، على إعداد مشروع ورقة طريق عملية لمناقشتها قبل عرضها على الحكومة للمصادقة عليها".
وأشار البيان، إلى أن تنصيب هذه اللجنة، جرى بحضور ممثلي الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، و الغرفة الوطنية للفلاحة، و رئيس الفدرالية الوطنية لتربية المواشي، و مدراء المركز الوطني للتلقيح الاصطناعي و التحسين الوراثي، المعهد الوطني للطب البيطري، الرئيس المدير العام لمجمع الصناعات الغذائية و اللوجستيك، و الديوان الوطني لأغذية الأنعام، و الشركة الجزائرية للحوم الحمراء، و كذا إطارات القطاعات المعنية.
من جانبه، نوه نائب رئيس الفدرالية الوطنية لمربي المواشي إبراهيم عمراني في تصريح للنصر، أمس، بتنصيب اللجنة الوطنية لتعزيز الإنتاج الوطني من اللحوم الحمراء، مبرزا أهمية تطوير شعبة تربية المواشي لتوفير اللحوم الحمراء في السوق الوطنية.
وأشار المتدخل، إلى بعض اقتراحات الفدرالية الوطنية لمربي المواشي بهذا الخصوص والمتعلقة بنظام الثلاثية ومنع ذبح الأنثى بالنسبة للأبقار والماعز والأغنام ، والتي تعتبر وحدة الإنتاج لذلك من الضروري الحفاظ عليها، بالإضافة إلى تشجيع المربين لهذه السلالات و توفير الإمكانيات وخاصة المياه للموالين المستقرين في مناطق معينة وتوفير أحسن الأعلاف كالشعير والخرطال وسن قوانين صارمة لمعاقبة من يتعدى أو يقوم بسرقة الموالين.
وأضاف نائب رئيس الفدرالية الوطنية لمربي المواشي إبراهيم عمراني، أن الفدرالية مستعدة للاستماع إلى المختصين خلال الاجتماع معهم وتقديم اقتراحاتها، مذكرا أن الفدرالية، كانت قد قدمت اقتراحات بهذا الخصوص من أجل تطوير هذه الشعبة.
وأبرز المتحدث، وجود الإرادة لدى السلطات، لإعادة بعث شعبة تربية المواشي، منوها بقرارات السيد رئيس الجمهورية بخصوص تطوير شعبة اللحوم الحمراء و العمل على استقرار سوق المواشي، لافتا إلى أن هذه القرارات تشجع مربي المواشي، على العمل أكثر. وللتذكير، دعا رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، خلال إشرافه على مراسم الاحتفال بالذّكرى الـ50 لتأسيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريّين، إلى إيجاد حل لمشكل غلاء اللحوم الحمراء واستقرار سوق المواشي بدل استيراد أضاحي العيد، موضحا أنه لا يتهم المربين بالمضاربة ولكن الأمر يتعلق بوضع حلول بدءا من شعبة تغذية الأنعام.
كما أكد السيد رئيس الجمهورية، أن الجزائر جعلت من الأمن الغذائي رهانا استراتيجيا.
مراد -ح
