الأربعاء 18 ديسمبر 2024 الموافق لـ 16 جمادى الثانية 1446
Accueil Top Pub

تعمل على بناء السلم وتحقيق التنمية في القارة: الجزائر توسع دورها في العمق الإفريقي


اعتبر خبراء ومحللون، أمس، أن الجزائر لديها مقاربة شاملة تخص كل دول القارة الإفريقية وهي تبحث اليوم عن توسيع دورها في عمق القارة و تعمل على بناء السلم وتعزيزه والترويج لمقاربتها لمواجهة التهديدات والتصدي للأزمات وتحقيق الأمن الشامل، وأكدوا أن الجزائر من الدول الرائدة على المستوى الافريقي في تعزيز التنمية الاقتصادية، حيث تولي أهمية لتعزيز العلاقات التجارية و الاستثمار في الدول الإفريقية و تعمل على حل الأزمات و الخلافات وتقدم المساعدات قدر الإمكان من أجل التنمية والنهضة و الاستقرار وتحقيق السيادة والرفاه في إفريقيا.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر3 ، الدكتور رضوان بوهيدل، في تصريح للنصر، أمس، أن الجزائر لديها علاقات طيبة مع الدول الإفريقية وهي تبحث اليوم عن تعميق وتوسيع دورها في عمق القارة الإفريقية، لافتا إلى أهمية الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى موريتانيا مؤخرا وكذا الزيارات التي قام بها وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف إلى أنغولا وأوغندا وبوروندي وأيضا زيارة رئيس جنوب إفريقيا إلى الجزائر.
وذكر المتحدث، أن الجزائر تسعى دائما إلى جعل الملفات الإفريقية تبقى على مستوى إفريقيا و الاتحاد الإفريقي واعتبر أن هذه الزيارات تدخل في إطار تعزيز وتثمين الدور الجزائري في حل النزاعات في إطار إفريقي افريقي وقطع الطريق أمام التدخلات الأجنبية في شؤون القارة الإفريقية والتي كثيرا ما زادت في تأجيج هذه الأزمات والنزاعات.
وأضاف أنه من خلال الانزال الدبلوماسي الجديد، أثبتت الجزائر، أن لديها مقاربة شاملة تخص كل دول القارة الإفريقية بدون استثناء.
وأكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر3 ، أن الجزائر تعمل على بناء السلم وتعزيزه وتثمينه والترويج للمقاربة الجزائرية لمواجهة التهديدات والتصدي للأزمات بالإضافة إلى طرق تنموية لتحقيق أنواع الأمن الذي يحقق الأمن الشامل بما فيه الأمن الغذائي والصحي والبيئي و كذا الطاقوي والمائي والاقتصادي، فكل هذا تسعى إليه الجزائر من خلال مقاربة تعاونية وشراكات استراتيجية مع عدد من دول القارة للوصول إلى الرخاء لشعوب إفريقيا.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر3 ، أن الجزائر لديها مقاربة تقوم على جدلية طردية مرتبطة بالأمن والتنمية في القارة ، فكثيرا ما ربطت بين تحقيق الأمن الشامل بوجود التنمية و لا يمكن الحديث عن تنمية في ظل عدم وجود الاستقرار في البلدان التي توجد بها الكثير من الأزمات.
و أشار المتدخل، إلى أن إفريقيا تزخر بالعديد من الثروات الطبيعية، لكن تم استنزافها في ظل نقص الاستثمار وعدم امتلاك عدد من الدول الإفريقية للتكنولوجيا للاستغلال الجيد لهذه الموارد، لافتا إلى أن الجزائر من خلال التعاون البيني ما بين دول القارة، وما بين الجزائر ونظرائها تحاول إقناعهم بطريقة أو بأخرى، أنه يجب على الأفارقة استغلال ثرواتهم بعيدا عن التدخلات الأجنبية التي تستنزف وتستغل هذه الثروات لصالحها دون أن تكون على أرض الواقع بوادر للتنمية المستدامة.
واعتبر أن الجزائر ليست مخيرة بقدر ما هي مجبرة للدفاع عن مصالح القارة الافريقية، لأن مصلحة الدول الإفريقية بداية من دول الجوار وصولا إلى بقية الدول هي من مصلحة الجزائر، لافتا إلى أهمية التنسيق والتعاون الإفريقي للقضاء على التهديدات المتعلقة بالهجرة غير الشرعية والجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة بعيدا عن التدخلات الأجنبية.
و من جانبه، أوضح أستاذ الاقتصاد والخبير في المالية العامة، أحمد شريفي في تصريح للنصر، أمس، أن الجزائر من بين الدول الأساسية في إفريقيا و هي الآن مهتمة بالوضع الاقتصادي و الجيوستراتيجي للقارة.
وأضاف أن الجزائر تولي أهمية من الناحية الدبلوماسية والاقتصادية و المالية لتطوير إفريقيا، سيما مع التحولات الجارية في العالم والتكتلات العالمية، معتبرا في هذا السياق، أن الدول الافريقية مفروض عليها أن تعزز تعاونها فيما بينها باستغلال ما لديها من إمكانيات وفرص وثروات بما يعود عليها بالنفع وتحصين نفسها من التهديدات والمخاطر التي قد تنجم عن هذه التحولات الاستراتيجية العميقة في النظام الدولي.
وتابع بالقول أن الجزائر من الدول الرائدة على مستوى إفريقيا في تعزيز التنمية الاقتصادية وهي تولي أهمية سواء من حيث تعزيز العلاقات التجارية أو الاستثمار في الدول الإفريقية من خلال مؤسساتها الرائدة، لافتا في هذا السياق إلى مشروع أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والجزائر مرورا بالنيجر، بالإضافة إلى العديد من المشاريع الاستثمارية الأخرى وكل ذلك من أجل النهضة في إفريقيا وتخليصها من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية و النزاعات وعدم الاستقرار.
كما أشار المتدخل، إلى تخصيص الجزائر حوالي مليار دولار لدعم التنمية في إفريقيا، أضف إلى ذلك الإعلان عن إقامة العديد من المناطق التجارية الحرة مع دول إفريقية لربط الاقتصاد الوطني بالأسواق الافريقية و منح عدد معتبر من منح الدراسة للأفارقة في الجامعات والمعاهد الجزائرية وتنفيذ العديد من المبادرات والاستراتيجيات لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الإفريقية.
و ذكر المتحدث، أن المقاربة الشاملة التي تعتمدها الجزائر في التعامل مع عمقها الإفريقي تقوم على ثلاثية الأمن ، السلم والتنمية وهي من الأسس و المبادئ و الأولويات.
وقال في هذا الإطار، بأنه لا يمكن الحديث عن تنمية في ظل غياب السلم والأمن ، الذي يعزز العلاقات بين الدول والشعوب ويعمل على تعظيم التبادلات وإقامة الاستثمارات.
وأضاف أستاذ الاقتصاد والخبير في المالية العامة، أن جميع الدول تشهد أن الجزائر لا تصدر الأزمات بل تعمل على حل الأزمات و الخلافات وتقدم المساعدات قدر الإمكان من أجل التنمية والنهضة و كذا الاستقرار وتحقيق السيادة والرفاه في إفريقيا.
واعتبر المصدر ذاته، أن حضور الجزائر في إفريقيا يحتاج الآن إلى تعزيز والذهاب إلى الدول الإفريقية وإبرام اتفاقيات وتجسيدها على أرض الواقع وإنجاز المشاريع التي تعود بالنفع والفائدة الملموسة على شعوب القارة.
مراد -ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com