ثمن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، التقدم المسجل في تجسيد مختلف العمليات الخاصة بمشروع إعادة تأهيل السد الأخضر، داعيا لبذل المزيد من الجهود لتجسيد الأهداف المسطرة للسنة المقبلة، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
جاء ذلك لدى ترؤسه اجتماعا تقييميا لمختلف العمليات المسجلة ضمن البرامج المتعلقة بهذا المشروع الاستراتيجي لسنوات 2023، 2024 وكذا التحضير لسنة 2025، وذلك في إطار المتابعة الدورية لتجسيد المشروع.
وبعد عرض الحصيلة الخاصة بمدى تقدم مختلف العمليات المبرمجة على مستوى الولايات 13 المعنية بهذا المشروع والتدقيق فيها، ثمن الوزير مستوى التقدم المحقق بمختلف العمليات في كل ولاية (الغراسات ونقاط حشد المياه وفتح المسالك، وأشغال التهيئة...)، وكذا التقدم الملحوظ فيما يخص تجسيد الأهداف المسطرة.
في هذا الإطار، أشاد السيد شرفة بـ «القفزة النوعية» التي قام بها مختلف شركاء المشروع، ويتعلق الأمر بكل من مجمع الهندسة الريفية، المكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية، و المحافظة السامية لتنمية السهوب، يضيف البيان.
كما شدد الوزير -حسب المصدر ذاته- على ضرورة بذل المزيد من الجهود لاستدراك التأخر المسجل في بعض العمليات في آجال أقصاها نهاية جوان القادم، مع استكمال كافة الإجراءات المتعلقة بإطلاق البرنامج السنوي الخاص بـ 2025 من مشروع إعادة تأهيل السد الأخضر.
من جهة أخرى، خصص هذا الاجتماع، الذي انعقد بمقر المديرية العامة للغابات، لتقييم مدى تجسيد مختلف البرامج الخاصة بحماية الغابات ضد الحرائق، حيث تم عرض حصيلة مختلف العمليات المبرمجة، والتي تدخل ضمن مخطط الوقاية من حرائق الغابات.
في هذا الصدد، أعطى السيد شرفة تعليمات لاستكمال الأشغال قبل الموسم القادم، و»الشروع فورا في تحضير المخطط الوطني للوقاية ومكافحة الحرائق لسنة 2025»، حسب المصدر ذاته.
ونوه الوزير بالمجهودات المبذولة من طرف قطاع الغابات والحماية المدنية وكل الفاعلين خلال موسم 2024، الذي سجل أدنى مساحة مستها الحرائق منذ 2012، مؤكدا أنه سيتم تعزيز وسائل الرصد المبكر ومكافحة الحرائق خلال الموسم القادم، وفقا للبيان.
وجرى هذا الاجتماع بحضور محافظي الغابات، مدراء المصالح الفلاحية المعنيين، إطارات المديرية العامة للغابات، الرئيس المدير العام لمجمع الهندسة الريفية، المدير العام للمكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية، والمحافظ السامي لتطوير السهوب.
(وأج)