أشعل هشتاغ « أنا مع بلادي»، مواقع التواصل الاجتماعي، وتداوله جزائريون من داخل وخارج الوطن، على نطاق واسع معبّرين عن وقوفهم يدا واحدة في وجه المؤامرات التي تحاك في الخارج، في مسعى لزعزعة استقرار الوطن والمساس بسيادته، وداعين للتحلي باليقظة والحذر.
الهشتاغ حقّق الترند على منصة إكس، متصدرا قائمة التدوينات، بأكثر من 10 آلاف تدوينة، متبوعا بهشتاغ «أنا راضي» و «تحيا الجزائر»، وكلها هشتاغات تغذيها منشورات لنشطاء جزائريين وقفوا صفا واحدا في مواجهة مؤامرة تحاك خيوطها في الخارج لزعزعة الاستقرار، وإشعال فتيل الفتنة وضرب سيادة وأمن البلد كما أكدته غالبية المنشورات على منصات التواصل. وقد أكد المغردون في تدويناتهم، أن كل المحاولات اليائسة لضرب الجزائر سوف تبوء بالفشل مادام أبناء الوطن متفطنين للمؤامرة، وعبروا عن تجندهم عبر مواقع التواصل، للتعبير عن رفضهم للمناورات اليائسة، ولإيصال صوت الشعب لأبعد نقطة في بقاع العالم، والتأكيد بصوت واحد «أنا مع بلادي». جاء الهشتاغ، ردا على محاولات المساس بوحدة الوطن وزعزعة أمنه، وبالمقابل إفشال المتآمرين والانتصار لرجال الوطن الذين يعملون في صمت وخفاء ودون هوادة للدفاع عنه وخدمته، إذ تم في اليومين الماضيين تداول مقاطع عديدة وبقوة من روبورتاج « فشل المؤامرة صقور الجزائر تنتصر» الذي بثته التلفزة الوطنية والذي أماط اللثام عن مؤامرة تقودها المخابرات الفرنسية للمساس باستقرار البلاد، كما أبرز في فصوله قوة المخابرات الجزائرية وحنكة أفرادها في التصدي للمؤامرة وإحباطها.
وقد حققت المقاطع على مواقع التواصل تفاعلا كبيرا مع الفيديو خصوصا على يوتيوب، وعكست التعليقات مستوى اليقظة الذي يتحلى به أبناء الوطن، وهو ما كشفته التعليقات، التي تتغنى بنعمة الاستقرار وتنهي عن الانصياع لأبواق الفتنة وكل أشكال الدعاية المغرضة. ومن بين التعليقات على الفيديو
«تحية لأسلاك الأمن الخاصة على العمل الممتاز والمتواصل حتى تنعم الجزائر بالأمن والسكينة»،
و «على المواطن الآن ومهما كان مستواه التحلي باليقظة و الوفاء للعربي بن مهيدي، و عميروش، و زبانة والملايين ممن ذهبوا شبابا و تركوا الأهل و الوطن لتحيا أنت وأمثالك ..»، وعلق أحدهم
«أليس من الدناءة و الخسة أن تأتي وتنظم لمن قتل أجدادنا». سرعة انتشار الهشتاغ تضاعفت، بعد تغريدة الإعلامي المنتمي للكيان العبري إيدي كوهين، الذي خرج عبر منصة إكس ليحرض الجزائريين على التخريب والعنف، ليكون الرد غير متوقعا عبر ذات المنصة، ومواقع أخرى، حيث تجند أبناء الوطن لصد المناورة الخبيثة، عبر تكثيف تداول هشتاج «أنا مع بلادي» الذي أصبح رمزا للالتفاف الوطني، أكد الجزائريون من خلاله أنهم واعون بما يدبر لضرب أمنهم، ومؤمنون بوطنهم وملتزمون باستقراره. وقد شهد وسم #أنا_مع_بلادي، تفاعلا غير مسبوق من قبل مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك هيئات مجتمع مدني وشخصيات وأساتذة وإعلاميين، وغيرهم، حيث عكست منشوراتهم الروح الوطنية العالية، والشعور الكبير بالمسؤولية تجاه الوطن وسلامته، ودعوا عبرها إلى ضرورة التحلي باليقظة والحذر لإفشال خطط المندسين عبر مواقع التواصل، الذين ينشرون سمومهم لتغذية العقول بأفكار تؤجج الرأي العام للتكالب على دولته. وجاء في منشور ناشطة على إكس «الجزائر ستظل شامخة، قوية وموحدة، لا يزعزعها أي تهديد أو فتنة، وسنبقى ندافع عنها بأرواحنا حتى آخر نفس»، كما تضمن منشور آخر على نفس المنصة «أنا مع بلادي، لأنه يستحيل أن أكون ضدها أو ضد مؤسساتها، وداعما للفوضى في ربوعها، معها لأني أنتقد بكل أريحية وأطالب بكل أحقية، وما رانيش راضي على الخونة والعملاء ومن ينبحون وراء البحار». وكتبت ناشطة على فيسبوك «أنا مع بلادي في السراء والضراء، إذا مسنا الخير شكرنا وإذا مسنا الشر صبرنا ودعينا واحتسبنا». كما جاء عدد كبير من المنشورات، تحت وسم «أنا راضي»، للتأكيد على استتباب الأمن والاستقرار، وللرد على حملة «مانيش راضي» التي أطلقها مندسون من دولة مجاورة.
أسماء بوقرن