أكد وزير الشباب، مصطفى حيداوي، أول أمس، أن وزارته تعمل على ترقية الطفولة وحمايتها، من أجل تكوين طفل صالح اليوم يضمن شابا صالحا غدا ومجتمعا قويا وصالحا في المستقبل، موضحا أن ذلك لن يتحقق إلا بالعمل على ضمان استمرارية الأنشطة التربوية والثقافية في مختلف ولايات الوطن.
وصرح وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيدواي، خلال إشرافه أول أمس، على افتتاح الطبعة 20 من المهرجان الوطني لمسرح الأطفال، بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، أن رمزية قطاع الشباب والرياضة، تتمثل في كونه قطاعا أفقيا يتقاطع مع كل القطاعات الأخرى، ولا يزال يحرص على أداء رسالته التربوية، التي تتوجه للناشئة بغية حمايتهم فكريا وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، موضحا أن قطاعه لا يزال حريصا لأن يكون في المستقبل واجهة تعزز القناعات الوطنية التربوية التي تعمل عليها مختلف القطاعات على غرار التربية والتعليم والتكوين المهني والشباب والرياضة، وهي قطاعات تحاول الاهتمام بثقافة الأشخاص وبأفكارهم وتربيتهم.
وأضاف الوزير، أنه لمس إستراتيجية عمل تهدف إلى ترقية الطفولة في الجزائر وحمايتها، مؤكدا على بلورة مخطط عمل طويل المدى، يعزز هذه التقاليد الموجودة ويراجع طريقة عمله والأنشطة الممارسة في قطاع الشباب لتواكب روح العصر، وتقف على الخط التربوي الذي ينتمي إليه القطاع. كما أوضح أنه سيعمل على ضمان استمرارية مثل هذه الأنشطة التربوية والثقافية ذات الفائدة على الأطفال والشباب، مذكرا أن قطاعه يشهد حيوية وحركية خلال العطلة الشتوية الحالية بفضل تنظيم مثل هذه المهرجانات الوطنية.
وتحدث الوزير، على ضرورة تنظيم تظاهرات بشكل مستمر ومتصل، بعد أن شهد إقامة أخرى بشكل متقطع، ما يجعل من مهمتها صعبة في أداء نفس الهدف، مشددا على ضرورة وضع إستراتيجية للعمل بشكل منهجي واضح بغية الارتقاء بمحاور ذات أولوية بقطاع الشباب والرياضة، ومحاولة صنع التأثير في ذلك القطاع والمجال، مقدما مثالا بتنظيم أنشطة متقطعة وخاصة في فصل الصيف، أين يتم استغلال عطلة الصيف على فترات، وبالتالي يقتضي الأمر تنظيم تظاهرات وطنية وبشكل موحد وأهداف ورؤية موحدتين وبمواضيع متعددة لكنها تخدم هدفا واحدا.
من جهتها، صرحت المفوضية الوطنية لحماية الطفولة، أن هذا المهرجان وفي طبعته 20 يعتبر إضافة تدعو للافتخار وتعد واحدة من انجازات الجزائر في مجال الطفولة، موضحة أن الأطفال يشكلون ثلث المجتمع الجزائري، بمعنى أنهم ثروة قوية وجب الاهتمام بها، لضمان مستقبل زاهر للوطن، مبرزة أن الجزائر في مجال حماية الطفولة تعيش خطوات عملاقة إلى الأمام، وبأن هذا القطاع من أولويات برنامج رئيس الجمهورية، ويتجلى ذلك حسبها، بمبادرته في التعديل الدستوري الأخير بدسترة مبدأ مهم جدا وهو المصلحة العليا للطفل ما يدعو الجميع للعمل معا لتحقيق هذه المصلحة. حاتم / ب