أعرب، أمس، الأمين الوطني المكلّف بالتنظيم للنقابة الجزائرية للشبه الطبي، عبد الحميد خوجة، عن تفاؤله بما سيأتي به القانون الأساسي الخاص بأسلاك الصحة، فيما يخص سلك الشبه طبي، و أكّد خلال يوم دراسي تحسيسي موجّه لناحية الشرق، بقسنطينة، أنّه مهم وستفتح من خلاله العديد من المسارات، كما سيسمح بإعادة ضبط عديد الجوانب، داعيا المنتسبين إلى التحلي بالوعي والاطلاع على قواعده ليجسّد بفعالية.
واحتضن المعهد الوطني للتكوين العالي للشبه الطبي بقسنطينة، يوما دراسيا تحسيسيا لناحية الشرق حول القانون الأساسي للصحة، الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا، أشرف على فعالياته الأمين الوطني المكلّف بالتنظيم، عبد الحميد خوجة، بمشاركة واسعة لأعضاء النقابة من 14 ولاية.
و ذكر، خوجة، في كلمته أنّ القانون الأساسي لسنة 2024 مهم و ينبغي التحلي بالصرامة في تطبيقه، لافتا أنّ تجسيده يتطلب حضورا ميدانيا من طرف أعضاء السلك الشبه الطبي والاطلاع كذلك على الأنظمة والقواعد بغرض التوعية، خاصة مع الكوادر الشابة التي تحوز عليها النقابة.
وأضاف المتحدّث أنّ دمج التكوين شبه الطبي في قطاع التعليم العالي سيفتح العديد من المسارات، لافتا أنّ القانون الأساسي سيعيد العديد من الأمور إلى موضعها.
وصرح، خوجة، قائلا إن نقابته متفائلة بما سيحتويه القانون الأساسي ليكون على حسب ما تمّ اقتراحه وتقديمه، بالنّظر كذلك إلى تصريحات رئيس الجمهورية و وزير القطاع، موضحا أنّ هذه اللقاءات الجهوية تندرج ضمن التكوين النقابي والتحسيس.
وأكّد المتحدّث على ضرورة الوعي في باب تطبيق القانون الأساسي، أنّ من يتابعه ميدانيا ويعمل على تجسيده في المستشفيات هو الشريك الاجتماعي ممثل في النقابة، مضيفا أنّ إدراج السلك في قطاع التعليم العالي يعالج الإشكالات المتعلقة بملف المسيرة للشبه الطبيين، من خلال توضيح موقعهم في التصنيف وتفادي الانزلاقات في الفئات، خاصة وأنّ الوظيف العمومي واضح، أما بالنسبة للمكافآت، التي كانت تعتبر مطلبا، على حد قوله، ستصبح «حقوقا على غرار مكافأتي التأطير و الزيادة، إذ بالإمكان أن يتضمنها القانون الأساسي».
من جهته، قال الأمين الوطني لناحية الشرق لذات النقابة، عبد المليك جمام، إنّ دمج التكوين شبه الطبي في نظام «أل أم دي»، أدى إلى انفتاح المسار المهني للشبه الطبي، رغم صعوبة تطبيقه في السنوات الماضية، من خلال الاندماج في الجدول «أ» ما يسمح بممارسة البحث العلمي، كذلك الصعود في التصنيف إلى الرتبة «11»، ثم إمكانية الارتقاء إلى رتب أعلى، حيث تم –على حد تأكيده- استحداث رتبة أخرى «15»، لافتا أنّ التكوين الشبه الطبي الذي أصبح ينتمي إلى التكوين العالي يعدّ مكسبا، يسمح بتقوية منتوج السلك من ناحية تحيين المعلومات والتجربة، ما سينعكس إيجابا على صحة المواطنين والمرضى، إذ يتم إصدار شهادة «ليسانس» في الشبه الطبي مصادقة من وزارتي الصحة والتعليم العالي وكذا استحداث «ماستر» خاص بالقابلات.
إ.ق