ضاعف النادي الرياضي القسنطيني من حظوظه في التأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس الكونفدرالية الإفريقية، بعد اكتساحه نادي برافوس الأنغولي برباعية نظيفة، في المباراة التي جمعتهما سهرة الأحد بملعب الشهيد حملاوي، لحساب الجولة الرابعة من دور المجموعات.
وعرفت بداية المواجهة بعض الارتباك من لاعبي السنافر، وذلك راجع بالدرجة الأولى لفترة الفراغ التي يمر بها الفريق من جهة، ومن جهة ثانية بسبب التعرف على نتيجة اللقاء الثاني في المجموعة والذي عرف مفاجأة مدوية، بسقوط النادي الصفاقسي التونسي داخل الديار أمام نادي سيمبا بهدف دون رد، وهو ما يعني الإقصاء النهائي من المنافسة بالنسبة لممثل الكرة التونسية، وانفراد الضيوف بصدارة المجموعة مؤقتا، قبل أن يتمكن السنافر من السيطرة على زمام الأمور في لقاء برافوس مع مرور الدقائق، وتوالي الحملات على حارس الزوار، مع تفنن كل من بن شاعة وتوسين في تضييع الفرص، قبل أن تحمل (د41) الخبر السار لعشاق اللونين الأخضر والأسود، بعد نجاح ربيعي في فك شفرة الأنغوليين برأسية جميلة، عقب توزيعة جميلة من الظهير الأيمن مداحي، معلنا الأفراح في مدرجات ملعب الشهيد حملاوي، ليضيف بعدها بأربع دقائق النيجيري أوموييلي توسين الهدف الثاني، إثر خطأ فادح من حارس مرمى برافوس.
المرحلة الثانية، دخلها المحليون بأكثر إرادة وإصرار على الفوز والبحث عن توقيع هدف الاطمئنان على النتيجة، وحتى التغييرات التي قام بها المدرب مضوي كان لها الوقع الإيجابي، بدليل أن البديلين بلحوسيني ومواقي تمكنا من توقيع الهدفين الثالث والرابع على التوالي (د 86 و89)، حيث جاء الهدف الثالث بعد هجمة منظمة بدأت من الدفاع، قبل أن تصل الكرة إلى مداحي الذي وزع كرة على طبق ناحية بلحوسيني، هذا الأخير لم يجد أي صعوبة في وضعها في الشباك، قبل أن يختتم مواقي مهرجان الأهداف، مستغلا تمريرة جميلة من زميله بعوش، ليتمكن من التسجيل لثاني مرة في شباك الضيوف، على اعتبار أنه وقع أحد هدفي لقاء الذهاب بلواندا.
وبفضل الفوز التاريخي المحقق أمام نادي ببرافوس، فقد رفع النادي الرياضي القسنطيني رصيده إلى 9 نقاط ، ليحافظ على الصدارة مناصفة مع نادي سيمبا، ما يجعل الحسم في تأشيرتي التأهل مؤجل إلى الجولتين المقبلتين، أين سيستضيف السنافر النادي الصفاقسي التونسي، على أن يتنقل سيمبا إلى أنغولا لملاقاة برافوس.
جدير بالذكر، أن الكاف قد برمجت الجولتين المقبلتين في نفس التوقيت، حيث ستلعب الجولة الخامسة يوم الأحد المقبل على الساعة الخامسة مساء، في الوقت الذي تقام الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات يوم 19 جانفي الجاري على الساعة الخامسة مساء.
حمزة.س
المدرب خير الدين مضوي يصرح
حققنا الأهم والجولة القادمة قد تكون حاسمة
يرى مدرب النادي الرياضي القسنطيني، خير الدين مضوي، أن فريقه حقق الأهم في لقاء برافوس الأنغولي، بعد الفوز برباعية نظيفة، وقال:» حققنا الأهم أمام منافس فاز علينا في اللقاء الأخير، رغم أننا لم نكن نستحق الهزيمة بالنظر إلى مردود الشوط الثاني، وأعتقد بأن ردة الفعل كانت إيجابية إلى حد بعيد، رغم البداية الصعبة، والتي حسب وجهة نظري ترجع بالدرجة الأولى إلى الضغط الذي عشناه نوعا ما بعد التعرف على نتيجة المقابلة الثانية في مجموعتنا وفوز سيمبا أمام مضيفه الصفاقسي التونسي، غير أن توقيت الهدفين جيد للغاية، وسهل من مأموريتنا في الشوط الثاني بدليل نجاحنا في إضافة هدفين آخرين».
واستهل مضوي كلامه في الندوة الصحفية التي نشطها بعد نهاية اللقاء، وقال:»كنا حاضرين من جميع النواحي والشكر موصول للجميع، خاصة وأن التحضيرات كانت في المستوى، ووقفت على مدار الحصص التدريبية على إصرار اللاعبين على العودة إلى سكة النتائج الإيجابية وهو ما تجسد في مواجهة برافوس».
وأضاف مدرب السنافر:»الشيء الجميل، هو الخروج سريعا من مرحلة الفراغ وسلسلة 3 مباريات دون فوز، لأن أي تعثر جديد كان سيدخلنا في نفق مظلم، وحتى تسجيل رباعية وعدم تلقي الأهداف مفيد في حسابات التأهل، ووجب علينا تثمين هذا المكسب، لأنه لا شيء لعب إلى حد الآن والجولة القادمة قد تكون حاسمة».
ولم يتوقف التقني السطايفي عند هذا الحد، بل قال أيضا:» سعيد بعودة بلحوسيني الموفقة وحتى طمين ومواقي، لأن اللعب على عدة جبهات يتطلب توفر العديد من الحلول، وسنكون في أمس الحاجة لجميع العناصر».
ووجه مضوي رسالة قوية إلى الجمهور، عندما قال:»أحيي الجمهور على الدور الفعال والمساهمة في هذا الانتصار، صراحة أنصارنا يستحقون حقا لقب اللاعب رقم 12 ولا يتوقفون عن مساندتنا في كامل أطوار اللقاء».
ورد مدرب الشباب على سؤال متعلق بلقاء الصفاقسي، وقال:» لقاء الصفاقسي سيكون مفخخا، لأنه يجمعنا بمنافس غادر المنافسة بصفة رسمية، ما يعني أنه سيدخل المباراة متحررا من جميع انواع الضغوط، ولا يمكننا توقع ردة فعل عناصره، وعلينا التعامل مع المواجهة بكل جدية».
وختم مضوي كلامه بالإجابة على سؤال متعلق بالبرمجة، وقال:»الشكر موصول للرابطة المحترفة والفاف على مساعدة النادي الرياضي القسنطيني من خلال تأجيل لقاء الكأس وحتى مواجهة البطولة، وهو ما سمح لنا بضمان أحسن تحضير للقاء برافوس».
حمزة.س
مدرب برافوس ماريو سواريز يصرح
لم نتوقع الهزيمة برباعية
اعترف مدرب نادي برافوس الأنغولي، ماريو سواريز بأحقية النادي الرياضي القسنطيني بالفوز، غير أنه لم يتوقع الهزيمة بنتيجة ثقيلة، وقال:»حضرنا أنفسنا للهزيمة لكن لم نتوقع الرباعية، وأعتقد دفعنا ثمن سوء التحضير لهذه المباراة والمنافس كان الأفضل على جميع النواحي».
وأضاف مدرب برافوس في تصريحاته في الندوة الصحفية التي نشطها بعد نهاية اللقاء:»حاولنا العودة في النتيجة في الشوط الثاني لكننا تلقينا هدفين قاتلين، وهو ما جعلنا نستسلم أمام الأمر الواقع، ونهنئ النادي الرياضي القسنطيني على هذا الفوز المستحق».
ورد سواريز على سؤالنا المتعلق، بحظوظ فريقه في التنافس على تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي، خاصة وأن فريقه مقبل على لقاء حاسم أمام نادي سيمبا، وقال:»لن نغير من طريقة لعبنا وسنواصل الدفاع عن حظوظنا، خاصة وأنه تنتظرنا مواجهة قوية أمام سيمبا، ويمكن القول إنها نهائي قبل الأوان من أجل ضمان التأهل إلى الدور ربع النهائي».
حمزة.س
التنقل إلى تنزانيا على متن طائرة خاصة
انطلاق مخطط الإطاحة بالصفاقسي
حول مدرب النادي الرياضي القسنطيني، خير الدين مضوي، البوصلة صوب لقاء الصفاقسي التونسي المقرر هذا الأحد بملعب الشهيد حملاوي، والذي تعتبر نقاطه وزنها من ذهب، وقد تكون كافية لضمان التأهل إلى الدور 16 من كأس الكنفدرالية الإفريقية، وذلك في حال انتهاء اللقاء الثاني عن المجموعة بين برافوس الأنغولي وسيمبا التنزاني بنتيجة التعادل أو فوز الضيوف، وهو ما يجعل لقاء الجولة السادسة بدار السلام نهائي الصدارة.
وشدد مدرب السنافر على ضرورة التركيز على عامل الاسترجاع، من خلال برمجة حصة خفيفة اليوم، قبل الدخول في أجواء التحضيرات الجدية، ولو أن التقني السطايفي قام بإخضاع المهاجم طمين لعمل خاص مباشرة بعد نهاية مباراة برافوس سهرة الأحد، وهو دليل على تحويله الاهتمام إلى لقاء الصفاقسي، بعد الاطمئنان على نقاط مواجهة برافوس.
وقد وضع المدرب مضوي برنامج التدريبات، من خلال محاولة تخفيض حجم العمل، والتدرب بمعدل حصة واحدة، على عكس الأسبوع الفارط، عندما برمج حصتين يوم الثلاثاء الماضي، في انتظار تحديد موعد المران بملعب الشهيد حملاوي، والذي سيضبط خلاله التشكيلة الأساسية.
يحدث هذا في الوقت الذي ينتظر متوسط الميدان ميلود ربيعي نتائج الكشوفات المعمقة، لتحديد مدى خطورة الإصابة التي تعرض لها في لقاء برافوس، واجبرته على مغادرة أرضية الميدان ما بين الشوطين.
على صعيد آخر، ضبطت إدارة السنافر مخطط سفرية تنزانيا لملاقاة نادي سيمبا في ختام دور المجموعات، حيث سيتنقل أشبال المدرب مضوي على متن طائرة خاصة يوم 16 جانفي الجاري إلى دار السلام، أي ثلاثة أيام قبل موعد المواجهة المرتقبة.
حمزة.س
ا
لعودة القوية أسهمت في تطور وتحسن الأداء
جماهير "الخضورة" تحلم باللقب القاري
غادرت جماهير النادي الرياضي القسنطيني، مدرجات ملعب الشهيد حملاوي سهرة أمس الأول، بعد مباراة برافوس التي دك خلالها أشبال خير الدين مضوي شباك المنافس برباعية نظيفة، وكلها ثقة في مقدرة التعداد الحالي على الوصول إلى أبعد محطة ممكنة في مسابقة الكونفدرالية الإفريقية، التي يتجه الشباب لتجاوز دور مجموعاتها عن جدارة واستحقاق، وهو الذي يحتل صدارة الترتيب العام، بفارق الأهداف على نادي سيمبا التنزاني الذي فاز عليه السنافر بقسنطينة.
ويبدو أن الأداء الرائع والجميل المقدم من طرف رفقاء القائد ابراهيم ذيب، خلال جل المباريات القارية، قد دفع الأنصار للتفكير في مدى مقدرة هذا الفريق المتماسك على الظفر بالكأس القارية التي لم يسبق للسنافر أن حلموا بها سابقا، غير أن المستوى الذي وصل إليه الشباب في السنوات الأخيرة، رفع من سقف الطموحات عاليا، وجعل الجميع يتحدث عن إمكانية منافسة كبار القارة، بدلا من الاكتفاء بلعب أدوار ثانوية كما كان الحال في أولى مشاركات السنافر الخارجية.
وردد السنافر الذين تدفقوا بأعداد كبيرة على مدرجات الشهيد حملاوي سهرة أمس الأول، رغم برودة الطقس والتوقيت المتأخر للقاء ( سا 20.00)، العديد من الشعارات والأغاني التي تظهر مدى الاشتياق في رؤية الفريق ينافس على التاج القاري، الذي لا تراه بعيد المنال مع امتلاك تركيبة متميزة تضم لاعبين بإمكانهم الوقوف الند للند أمام الأندية المتعودة على الفوز بالألقاب، ولو أن المدرب مضوي يرفض استباق الأحداث، ويصر على ضرورة مواصلة خوض المغامرة الإفريقية لقاء بلقاء، مع عدم التفكير في احتمالية التتويج بالكأس، التي من شأنها أن تنعكس بالسلب على تركيز المجموعة التي تفتقد الخبرة الإفريقية.
واستعاد النادي الرياضي القسنطيني قوته وأداءه الرائع مع العودة القوية للجماهير، التي تعد السند الحقيقي لهذه المجموعة الشابة التي تصنع الحدث لحد الآن، سواء محليا أو قاريا، ويكفي أن أهل الاختصاص يعتبرونها الأفضل في الجزائر، رغم وجود فرق أخرى تضم في صفوفها لاعبين مبدعين وأصحاب خبرة وتمرس، في صورة مولودية الجزائر وشباب بلوزداد واتحاد الجزائر،إلا أن كتيبة خير الدين مضوي تتفوق عليهم من حيث ثبات الأداء والمستوى.
سمير. ك
رباعية برافوس تغير "الميركاتو"
لخضاري مرتقب بقسنطينة غدا
كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن رئيس مجلس إدارة شركة النادي الرياضي القسنطيني الجديد وديع لخضاري مرتقب غدا بمدينة قسنطينة، من أجل مباشرة العمل بصفة رسمية بعدما تم تعيينه خلفا للطاهر شيلا، وأكثر من ذلك فقد تمت عملية تسليم المهام على مستوى مقر شركة الآبار بحاسي مسعود.
وكان لخضاري قد تواصل هاتفيا مع المدير العام ياسين فرصادو والمدرب مضوي، بعد الفوز الكبير المحقق أمام برافوس أين هنأهم على الإنجاز، مؤكدا حرص الشركة المالكة على توفير كل المتطلبات، من أجل مواصلة المشوار في المنافسة القارية، في انتظار تقديمه بصفة رسمية لمختلف الأطقم واللاعبين، قبل عقد أول اجتماع مع الأطراف المعنية، لرسم خارطة طريق الفترة المقبلة.
على صعيد آخر، وجد مدرب النادي الرياضي القسنطيني، خير الدين مضوي، نفسه مجبرا على تغيير مخططات الميركاتو الشتوي الجاري، وذلك بعد الفوز الكبير المحقق أمام نادي برافوس الأنغولي برباعية، وخاصة بعد استفاقة عناصر الخط الأمامي، في صورة بلحوسيني العائد من الإصابة، بعد أن غاب عن المنافسة منذ 8 نوفمبر الماضي عندما تعرض للإصابة، قبل أن ينجح في زيارة شباك المنافس سهرة الأحد، إلى جانب توقيع مواقي ثاني أهدافه في المنافسة القارية، في انتظار استعادة بن شاعة حسه التهديفي، بعد صيامه عن التهديف في المواعيد الماضية، سواء في المنافسة المحلية أو كأس الكاف، بعدما بصم على بداية مميزة في الدور التمهيدي ونجاحه في زيارة مرمى المنافسين في أربع مناسبات.
وحسب تصريحات المدرب مضوي، فقد قرر الاكتفاء بالتعاقد مع لاعبين في وسط الميدان إلى جانب البحث عن بديل بعوش على مستوى الجهة اليسرى من الدفاع، مع إمكانية إضافة جناح، غير أن كل هذا مرتبط بضرورة التخلي على خدمات بعض العناصر، على اعتبار أن النادي الرياضي القسنطيني يحوز على 27 إجازة، في الوقت الذي منحت الفاف ترخيصا لجميع أندية المحترف بانتداب خمسة أسماء شريطة عدم تجاوز عدد الإجازات المسموح به والمقدر ب 27.
وفي السياق ذاته، فإن المدرب مضوي قد حدد قائمة المسرحين، في انتظار مباشرة المفاوضات مع العناصر المعنية. حمزة.س
